عادي
مقتل فلسطيني في قلقيلية وصاروخ يستهدف مستوطنة بغلاف جنين

الإمـارات تديـن بشـدة اقتحـام وزيـر إسرائيلـي المسجـد الأقـصـى

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2

عواصم - «الخليج»، وام:

دانت دولة الإمارات بشدة، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي عُرف بمواقف وتصريحات عنصرية سابقة، وعدد من المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية. وجددت وزارة الخارجية في بيان لها، تأكيد موقف دولة الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه. وشددت الوزارة على أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة وصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى. ودعت الوزارة السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تُفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدة رفض دولة الإمارات لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والتي تهدد بالمزيد من التصعيد.

وشددت الوزارة على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

يأتي ذلك، بينما قَتَل الجيش الإسرائيلي بالرصاص فتى فلسطينياً يبلغ الرابعة عشرة، منتصف ليل الأربعاء في مدينة قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، حسبما جاء في بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، أمس الخميس، فيما أطلق فلسطينيون صاروخاً من جنين باتجاه مستوطنة إسرائيلية، في وقت قام نحو 1800 مستوطن يتقدمهم إيتمار بن غفير باقتحام المسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى ذكرى «خراب الهيكل»، في حين نددت الجامعة العربية ومصر والسعودية والأردن بالاقتحامات وحذرت من تداعياتها في المنطقة، بينما اعتبرتها السلطة الفلسطينية تصعيداً خطيراً. 

وأوضحت الوزارة أن الطفل يدعى فارس أبو سمرة، ويبلغ 14 عاماً، وكان أصيب «برصاصة في الرأس ونقل إلى المستشفى في حالة حرجة» ومن ثم أعلن مقتله. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الجيش الإسرائيلي «اقتحم حي النقار في مدينة قلقيلية، حيث وقعت مواجهات بين شبان والجيش الإسرائيلي، وأطلق الجنود الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع». 

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر أمنية، أن صاروخاً أطلق صباح أمس الخميس من جنين، انفجر بعد إطلاقه مباشرة ولم يتخط الجدار الفاصل. ولفت موقع «واينت» إلى أن «الجيش الإسرائيلي عثر في الأراضي الفلسطينية على بقايا صاروخ أطلق على مستوطنة رام أون في جلبوع، كما عثرت القوات الأمنية، على حفرة لإطلاق صاروخ قرب المستوطنة».

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، معتبرة أنه «تصعيد إسرائيلي خطير ضمن مخططات تهويد القدس وتغيير هويتها». وحمَّلت الوزارة، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو «المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الاقتحام الاستفزازي وطالبت بتدخل دولي عاجل لحماية القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى». 

بدورها، دانت وزارة الخارجية الأردنية، عملية الاقتحام، محذرة من «التبعات الخطيرة للسماح للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى وممارساتهم الاستفزازية تحت حماية الشرطة الإسرائيلية».  كما دانت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اقتحام المسجد الأقصى، وحذرت من العواقب الخطيرة لمثل هذه الممارسات غير المسؤولة على الأمن والاستقرار في المنطقة. وأعربت الخارجية السعودية، في بيان، عن إدانة واستنكار المملكة اقتحام وزير الأمن القومى الإسرائيلي ومجموعةٍ من المستوطنين لباحة المسجد الأقصى، وطالبت المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء التصعيد الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع. وكذلك نددت جامعة الدول العربية باقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين، يتقدمهم الوزيران في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير، ويتسحاق فاسرلاف، للمسجد الأقصى، محذرة من تبعات هذا الاقتحام الخطير والمدان، الذي من شأنه أن يدفع المنطقة إلى أتون حرب دينية. وحمَّلت الجامعة، السلطات الإسرائيلية كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الاعتداءات، وانعكاساتها على السلم والاستقرار بالمنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3y8uk69e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"