عادي

بعد تعليقها لتحطم مروحية.. استئناف المناورات الأسترالية الأمريكية

17:28 مساء
قراءة دقيقتين

بريزبين (أ ف ب)

استأنفت أستراليا مناورات عسكرية كبيرة مع الولايات المتحدة بعد تعليقها لفترة وجيزة السبت، إثر تحطم مروحية تابعة للجيش الأسترالي عُثر على حطامها، لكن أفراد طاقمها الأربعة ما زالوا مفقودين.

وقال دوغلاس ماكدونالد، مدير شرطة كوينزلاند: «لقد حددنا عدداً من قطع الحطام، يبدو أنها من المروحية المفقودة».

وأضاف أن الأمل لم يتلاش بعد في العثور على أفراد الطاقم على قيد الحياة قائلاً: «في هذا الوقت ما زالت عملية بحث وإنقاذ».

لكن مع دخول عملية البحث ليلتها الثانية، فإن المخاوف تزايدت على مصير الأستراليين الأربعة المفقودين.

وبحسب ماكدونالد، فإنه في يوم الأحد سينضم غواصون إلى المروحيات والقوارب من الجيوش الأسترالية والكندية والأمريكية في عملية البحث.

وتحطّمت الطائرة أوروبية الصنع، من طراز تايبان إم آر إتش-90، في وقت متأخر الجمعة قبالة جزيرة هاميلتون في ولاية كوينزلاند، في شمال شرق أستراليا.

وكانت المروحية تشارك في مناورات «تاليسمان سابر» العسكريّة الكبرى مع الولايات المتحدة، والتي تشارك فيها أيضاً اليابان وفرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبية، وتضمّ 30 ألف عسكري.

ودخلت المناورات أسبوعها الثاني بعمليّات واسعة النطاق تشمل مناورات جوّية ومعارك برية وعمليات إنزال برمائي.

صُمّمت هذه التدريبات لاختبار القتال البري والهبوط البرمائي والعمليات الجوية، وإظهار قوة التحالفات العسكرية الغربية.

زيارات أمريكية

ويأتي الحادث الذي صدم المسؤولين الأستراليين في وقت يزور فيه وزيرا الدفاع والخارجية الأمريكيان لويد أوستن وأنتوني بلينكن أستراليا، حيث يجريان اجتماعات تتزامن مع التدريبات.

وأكدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، أن هذا الحادث يشكل «تذكيراً صارخاً بالمخاطر التي يتحملها الرجال والنساء الذين يخدموننا والشجاعة التي يظهرونها كل يوم في خدمة بلدهم».

بينما أعرب المسؤولون الأستراليون والأمريكيون عن قلقهم بشأن الحادث، وأصر الجانبان على أن التدريبات ضرورية لضمان أن يكون الجيشان في «حالة لائقة».

وبعد توقف قصير في مناورات «تاليسمان سايبر» السبت، استؤنفت بعض التدريبات بعيداً عن موقع الحادث.

وقال أوستن: «دائماً يكون الأمر صعباً، عندما تكون هناك حوادث، لكن عندما نتدرب على مستوى عالٍ فهذا من أجل أن نكون في نهاية المطاف قادرين على حماية الأرواح».

وتعمل أستراليا حالياً على تعزيز قواتها المسلحة مع التركيز على امتلاك قدرات على توجيه ضربات عسكرية بعيدة المدى لإبعاد أعداء محتملين .

وسبق لكانبيرا أن أعلنت خططاً لاستبدال أسطولها من المروحيّات القديمة «تايبان» بأُخرى من طراز «بلاك هوك» أمريكية الصنع.

وقد اشتكى المسؤولون الأستراليون من أنهم اضطرّوا مراراً إلى إيقاف طائرات تايبان أوروبية الصنع، مشيرين إلى صعوبات في الصيانة والتزوّد بقطع الغيار.

وقال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس في يناير الماضي/كانون الثاني «نحن واثقون من أنّ طائرات بلاك هوك قادرة على تلبية احتياجاتنا».

وفي مارس/آذار، أصيبت طائرة تايبان «إم آر إتش-90» كانت تُحلّق جنوب سيدني بعطل في المُحرّك خلال تمرين تدريبيّ ليلي، ما أجبر الطاقم على الهبوط في المحيط الهادئ، ونجا طاقمها الذي أصيب أفراده بإصابات طفيفة، لكنّ أسطول تايبان أوقِف بكامله لمدّة شهر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/7525ucjk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"