عادي
خلال لقاء مع وسائل الإعلام عبر اتصال مرئي

سلطان النيادي: رؤية الإمارات يومياً من الفضاء شعور يملؤه الفخر

01:29 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي: يمامة بدوان
أكد سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي، أن رؤية الوطن من الفضاء يمنحه شعوراً جميلاً جداً، حيث تعوَّد رسم خريطة الإمارات منذ كان طفلاً، وحفظ تضاريسها ومعالمها، إلا أنه يمر فوقها حالياً بشكل شبه يومي، سواء في الصباح أو في المساء، ما يجعله يرى الخريطة التي اعتاد رسمها تمر أسفل المحطة الدولية، ما يمنحه شعوراً لا يوصف، يملؤه فخراً واعتزازاً، خاصة كلما مرَّ فوق مدن الدولة والمناطق التي زارها قبل انطلاقه إلى الفضاء.

أضاف سلطان النيادي، في رده على «الخليج» حول رغبته في العودة إلى الأرض، أنه لا يزال لديه متسع من الوقت، ويأمل العودة بعد إنجاز كل ما هو مخطط لمهمته، فضلاً عن مشاهدة الأرض والتقاط بعض الصور الأخرى لمناطق ودول حول العالم، كذلك هناك بعض الإجراءات التي يرغب باختبارها في الفضاء. وعن الهدايا التي سيحضرها لأبنائه من الفضاء عقب عودته إلى الأرض، قال إنه اصطحب معه بعض الألعاب الصغيرة الخاصة بأبنائه، والتقط لها صوراً وهي بالفضاء بحسب رغبتهم، ومن ثم سيعود بها إليهم.

وعن استعداده لاستقبال زملاء جدد من الرواد ضمن طاقم «كرو 7» يوم 25 الشهر الجاري، قال إنه تحدث معهم بالأمس، وشاركهم بطريقة استباقية لما يتوقعونه قبل الإطلاق، وخلال مرحلة الصعود التي قد تستغرق يوماً للوصول إلى المحطة الدولية، كذلك شاركهم من خلال تجربته ضرورة عدم التحرك بسرعة في الأيام الأولى من الوصول إلى الفضاء، كما أنه وباقي الطاقم موجودون للمساعدة وإنجاز مرحلة تسليم الطاقم الجديد زمام إدارة المحطة بكل سلاسة، تمهيداً للعودة إلى الأرض.

جاء ذلك في رده على أسئلة عدد من الإعلاميين، في لقاء نظمه مركز محمد بن راشد للفضاء، عبر اتصال مباشر من مركز المهمات الفضائية طويلة الأمد في منطقة «الخوانيج» بدبي إلى المحطة الدولية.

افتقاد الوطن

وقال إنه خلال مهمته في الفضاء يفتقد الوطن وعائلته، كذلك وجبة طازجة في المحطة، خاصة الطعام الذي تعده والدته، وتناول القهوة، بالإضافة إلى الشعور بالجاذبية كما هو الحال على الأرض.

وحول رغبته بالبقاء في المحطة الدولية لأكثر من 6 شهور، أوضح استعداده التام لذلك حسب ما تتطلبه المهمة، وما تفرضه الظروف، إلا أنه يلتزم بالجدول الزمني المحدد لكل مهمة.

إجراءات طبية

وأضاف: في الأيام المتبقية للمهمة، سنعمل على استقبال طاقم «كرو 7»، الذي سنقوم بتسليمه المهام التي نقوم بها بالفعل، وهي ستكون مرحلة «استلام وتسليم»، حيث سنقوم بتهيئة المكان لوصولهم، مثل خروجنا من غرف نومنا للسماح لهم باستخدامها، كذلك تعريفهم بأجزاء المحطة وتلبية ما يحتاجون إليه، إلى حين تأكدنا من جاهزيتهم لإدارة المحطة، ثم هناك بعض الإجراءات التي تحدثنا بها مع الأطباء بالمحطة الأرضية، من أجل تهيئة أجسامنا وأنفسنا للعودة إلى الأرض، ومنها تناول أدوية محددة وارتداء ملابس خاصة ضاغطة على الأجزاء السفلية من الجسم، لضمان سلامة الرواد فور وصولنا إلى الأرض.

تجارب علمية

وأوضح أن التجارب العلمية، التي قام بها، بعضها من جامعات إماراتية، تختص بعلوم الجينات والصرع والعلاجات المطورة، وأخرى تتعلق بعلاج مرضى السكري، واختبارات على أغشية القلب، وتصنيع بعض الأغشية الصناعية البيولوجية، كل هذه التجارب دليل على أن المحطة بيئة خصبة للتجارب العلمية وتطويرها على الأرض لاحقاً، بما يعود بالمنفعة على البشرية والمناهج الدراسية، وما تشكله من استفادة للطلبة وتوجهاتهم بالمستقبل للعمل في مجال الأبحاث.

وأشار إلى أنه أجرى العديد من التجارب، سواء بمفرده أو بالمشاركة مع أعضاء طاقم رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، وبعد التوصل إلى نتائجها سيتم عرضها على الجمهور، حيث إنها تحتاج إلى وقت حتى يتم التوصل لنتائجها.

وأضاف أن الأبحاث التي تجرى على متن المحطة، قد تستغرق أشهراً أو سنوات، وبعض التي خضتها، هي بالفعل مستمرة منذ سنوات، وكان دوري في تكملة إجرائها، وهي عبارة عن تطوير علاجات معينة وأخرى عن تأثير انعدام الجاذبية الصغرى على مواد محددة، وتجارب أخرى أجريتها على نفسي قبل المهمة وخلالها وبعد الانتهاء منها.

حمولة «سيغنس»

وأضاف أن التحضيرات جارية على تفريغ حمولة مركبة «سيغنس» التي وصلت المحطة، أمس الجمعة، وتحمل عينات علمية، سيعمل الرواد عليها خلال الأسبوع المقبل، كما على رواد الفضاء واجب توصيل المعلومات للجمهور على الأرض، إلى جانب عملهم في إدارة المحطة وصيانتها، ونحن على متن المحطة نؤدي دور الإعلاميين في نقل صورة ما نقوم فيه من تجارب وأبحاث بطريقة سهلة وبسيطة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpdukp25

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"