القاهرة: «الخليج»
جدد ظهور كميات كبيرة من الأسماك النافقة، على شاطئ منطقة المكس بالإسكندرية في مصر، المخاوف من تأثيرات مباشرة لظاهرة الاحتباس الحراري التي يعانيها العديد من دول العالم خلال الفترة الأخيرة، على الثروة السمكية بالبحار، خصوصاً في ظل تأكيدات كثير من الخبراء على مدى تأثير تلك الظاهرة على نسبة الأكسجين في المياه اللازمة لحياة العديد من الكائنات البحرية.
وأعلن المعهد القومي لعلوم البحار في مصر، تشكيل لجنة علمية تضم خبراء في مختلف التخصصات، لدراسة تلك الظاهرة بعد تكرارها في عدد من الشواطئ المصرية خلال الفترة الأخيرة، وهو ما أدى إلى نفوق كميات كبيرة من الأسماك، ظهرت بقاياها بوضوح على كثير من الشواطئ المطلة على البحر المتوسط، لكن كثير من الخبراء يرجعون الظاهرة إلى تلوث المياه بسبب تسرب السولار من بعض السفن التجارية، مشيرين إلى أن الظاهرة تتكرر دائماً في المناطق القريبة من الموانئ التجارية، على نحو ما جرى خلال اليومين الماضيين في منطقة المكس بالإسكندرية، أو ربما بسبب عمليات الصيد الجائر التي تلجأ إليها بعض مراكب الصيد العاملة في المنطقة، وهو ما يدفع بأسراب الأسماك إلى الهروب من الصيادين باتجاه الشواطئ، ما يؤدي إلى نفوقها بكميات كبيرة، بسبب اندفاعها الكبير نحو الشاطئ.
ويرجع خبراء تكرار تلك الظاهرة في عدد من شواطئ الدول المطلة على المتوسط خلال الفترة الأخيرة، إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، وارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي يؤدي إلى نقص الأكسجين في المياه، وبالتالي زيادة نسبة الأمونيا السامة، وهو ما يؤدي إلى نفوق كميات كبيرة من الأسماك، مشيرين إلى أن الظاهرة طبيعية، وليست نتيجة أي تدخل أو مسببات بشرية.
