عادي
قلق بشأن أزمة العقارات في الصين إثر إفلاس «إيفرغراند»

بعد هدوء التضخم.. تفاؤل حذر في «وول ستريت» هذا الأسبوع

15:49 مساء
قراءة 3 دقائق
متعامل في قاعة تداولات بورصة نيويورك (رويترز)
إعداد: خنساء الزبير

قال مستثمرون، إن العديد من المؤشرات الدالة على الاتجاه الصعودي للأسهم الأمريكية، هذا العام، تحولت إلى نظرة حيادية، ما قد يجعل الأسهم عرضة للاضطراب من جرّاء الارتفاع الأخير في عوائد السندات، والمخاوف المتعلقة بالاقتصاد الصيني. ويراقب بعضهم ما يُسمى بالمؤشرات المتناقضة لقياس حالة السوق، ويُعتقد بأن التشاؤم الشديد، علامة جيدة للشراء؛ والعكس صحيح. ففي بداية العام، أظهرت بعض التدابير، كاتخاذ مركز في الأسهم وتخصيصات السيولة، انخفاضاً شديداً، يعكس توقعات متشائمة من المستثمرين، أعقبت عمليات بيع قوية، عام 2022، إلى جانب توقعات بحدوث ركود في النصف الثاني من هذا العام.

وبعد ذلك، انجذب المستثمرون من الهامش، وتعززت لديهم الرغبة في المخاطرة في الأشهر التي تلت ذلك، مدفوعين بمؤشرات مرونة الاقتصاد وهدوء التضخم، ما أدى إلى ارتفاع بما يقرب 14% في المؤشر «اس آند بي 500»، للعام الجاري. والنتيجة، كما يعتقد البعض، قلة السيولة الآن على الهامش، إلى جانب عدد أقل من المستثمرين المتشككين في المكاسب.

وفي حين أن الوضع الهبوطي، كان بمنزلة ظروف معاكسة للأصول الخطرة، في النصف الأول من عام 2023، فإن هذه ليست هي الحال في النصف الثاني؛ وفقاً لما ذكر استراتيجيون من «بنك أوف أمريكا» في تقرير صدر مؤخراً.

  • سيولة منخفضة

وأظهر استطلاع أجراه البنك لمديري الصناديق، أن مخصصات السيولة انخفضت إلى 4.8% في أغسطس/ آب، وهو أدنى مستوى في 21 شهراً، ما أدى إلى تحويل مؤشر «قاعدة السيولة» إلى «محايد»؛ ويقف هذا المؤشر عند «شراء» عندما تكون المخصصات أعلى من 5%.

وأظهر الاستطلاع أيضاً أن مؤشر مديري الصناديق، هو الأقل اتجاهاً هبوطياً، منذ فبراير/ شباط 2022. وفي غضون ذلك كان الاتجاه الهبوطي بين مستثمري التجزئة بنصف المستوى، الذي شوهد في سبتمبر/ أيلول 2022، وفقاً لاستقصاء شمل ثقة المستهلك أجرته الرابطة الأمريكية للمستثمرين الأفراد. فقد كان هناك الكثير من التشاؤم في السوق، في وقت سابق من هذا العام، وتحول الآن إلى التفاؤل الذي أصبح محفزاً للارتفاع.

ويترقب المستثمرون، نهاية هذا الأسبوع، الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول، وايومنغ، للحصول على مزيد من المعلومات حول المدة التي ينوي البنك المركزي ترك أسعار الفائدة فيها عند المستويات الحالية.

  • اختبار التفاؤل

سيكون هذا الشهر، بمنزلة اختبار حقيقي لموجة التفاؤل؛ على الرغم من بقاء الحاجة إلى معرفة ما إذا كان المستثمرون سيرون الانخفاضات فرصة للشراء بسعر زهيد، أم أنها إشارة لتخفيف الأسهم. فقد انخفض المؤشر «اس آند بي»، أواخر يوليو/ تموز، بأكثر من 5% من أعلى مستوى له خلال يوم، بينما في يوم الخميس سجلت العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، القياسية، أعلى مستوياتها منذ أكتوبر/ تشرين أول.

والعوائد الحقيقية في الولايات المتحدة، تقف بالقرب من أعلى مستوياتها، منذ عام 2009؛ وهي تُظهر ما يمكن أن يتوقع المستثمرون كسبه من سندات الخزانة بعد تعديل التضخم. فالعائدات المرتفعة على سندات الخزانة، والتي يُنظر إليها على أنها خالية من المخاطر تقريباً، لأنها مدعومة من قبل الحكومة الأمريكية، يمكن أن تجعل الأسهم أقل جاذبية للمستثمرين؛ خاصة أن تقييمات الأسهم مرتفعة، بحسب المعايير التاريخية.

وفي الوقت ذاته، تزايد القلق بشأن أزمة العقارات المتفاقمة في الصين، وتأثيرها في الاقتصاد الضعيف في البلاد، بعد أن تقدمت شركة التطوير العقاري «إيفرغراند» مؤخراً بطلب إشهار الإفلاس في الولايات المتحدة.

أبرز أحداث الأسبوع الاقتصادية

  • الاثنين
    نتائج: مايسيز، إكس بنغ
     
  • الثلاثاء
    10:00 مبيعات المنازل القائمة يوليو
    نتائج: سليزفورس، سنوفليك
     
  • الأربعاء
    9:45 اس آند بي «فلاش» لمديري المشتريات الخدمي/ أغسطس.
    9:45 اس آند بي فلاش لمديري المشتريات الصناعي/ أغسطس.
    10:00 مبيعات المنازل الجديدة يوليو
    نتائج: كولز، انفيديا
     
  • الخميس
    10:00 اجتماع مقابلات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من جاكسون هول
    8:30 المطالبات الأولية لإعانة البطالة 19 أغسطس
    8:30 طلبات البضائع المعمرة يوليو
    8:30 البضائع المعمرة مطروحاً منها النقل يوليو
     
  • الجمعة
    10:05 خطاب باول الافتتاحي في قمة جاكسون هول
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4tdjmsfc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"