الوحدة يعود إلى الدوري من الباب الكبير

أبوظبي: محمد مصطفى

واصل الوحدة تفوقه على الجزيرة وحسم «ديربي» أبوظبي لصالحه بهدفين مقابل هدف في قمة الجولة الثانية من دوري أدنوك للمحترفين على استاد محمد بن زايد.

عاد الوحدة إلى الطريق الصحيح من الباب الكبير، بعدما نجح «العنابي» في تحقيق أول فوز له في المسابقة، معوضاً سقوطه في فخ الخسارة التاريخية أمام البطائح في الجولة الافتتاحية، بينما تلقى الجزيرة أول خسارة له بعد الانتصار في ضربة البداية على النصر، وفشل في تحقيق الفوز في أول مباراتين للمرة الخامسة في تاريخه بدوري المحترفين.

وأكد «العنابي» علو كعبه على الجزيرة في الدوري إذا رفع رصيد انتصاراته على حساب الجار إلى 12 مقابل 9 في دوري المحترفين، كما واصل سلسلة تفوقه في آخر 6 مواجهات بينهما، حيث فاز الوحدة في 5 مباريات، وكان التعادل سيد الموقف في لقاء واحد، وكان آخر فوز ل«فخر أبوظبي» في الجولة الأولى من موسم 2020- 2021.

استحواذ بلا نتيجة

وبالرغم من أن الجزيرة كان صاحب الاستحواذ على الكرة بنسبة 63.1، والوحدة 36.9، إلا أن النتيجة كانت لصالح الأخير لأن امتلاك أصحاب الأرض للكرة كان سلبياً في معظم فترات المباراة مع نجاح الوحدة في اللعب بطريقة منظمة وبانضباط عال مكنه من السيطرة على خط الوسط مع إغلاق المساحات في المناطق الخلفية أمام علي مبخوت ورفاقه في الهجوم، كما كان للهجمات المرتدة للوحدة تأثير كبير في مرمى الجزيرة مع الاستغلال الأمثل للركلات الثابتة التي نتج عنها هدفا الفوز.

وفي حوار المدربين نجح الجنوب إفريقي موسيماني في التفوق على الهولندي فرانك دي بور من حيث قيادة المباراة، وتمكن موسيماني من إعادة فريقه إلى الطريق الصحيح في توقيت مناسب بفضل تحضير لاعبيه بشكل جيد ذهنياً وفنياً، واعتمد على أسلوب الضغط العالي وتوسيع اللعب والاعتماد على المرتدات، وفي المقابل فشل دي بور في التعامل الجيد مع «الديربي»، ممحياً إيجابيات الأداء الرائع والفوز على النصر في الجولة الماضية، كما تأخر في التغييرات مع ظهور أكثر من لاعب بعيداً عن مستواه خاصة في خط الوسط والأطراف.

عزلة ورقابة

وظهر من خلال «الديربي» أن علي مبخوت، الذي نجح في تسجيل هدف الجزيرة من ركلة جزاء ورفع رصيده إلى 3 أهداف في صدارة الهدافين، فشل في فك العزلة والرقابة التي فرضها عليه لاعبو الوحدة ولم يحصل على فرص كثيرة، بينما كان البرازيلي جواو بيدرو هداف العنابي الحاضر الغائب ولعب بعيداً عن خطورته وكان مشتت الذهن حتى سحبه المدرب في منتصف الشوط الثاني.

من جانبه أشار الجنوب إفريقي موسيماني مدرب الوحدة إلى أنه كان يثق في فوز فريقه ب«الديربي»، وأعرب عن سعادته بالانتصار الأول، مشيداً باللاعبين ومؤكداً أنهم كانوا على قدر التحدي.

وقال موسيماني: قدمنا مباراة كبيرة ومهمة خاصة تستحق أن يطلق عليها ديربي العاصمة، والانتصار جاء في توقيت مهم من أجل العودة إلى المسار الصحيح وتأكيد أن العنابي منافس قوي على بطولة الدوري.

ورأى أن الانتصار على المنافس القوي جاء بفضل القراءة الجيدة للخصم والنجاح في إيقاف خطورة هداف الجزيرة علي مبخوت.

وأشاد مدرب الوحدة بلاعبيه وردة فعلهم التي ظهرت في المباراة خاصة بعد الخسارة في الجولة الافتتاحية.

وفي رده على سؤال «الخليج الرياضي» عن ظهور بيدرو الباهت في المباراة وسحبه في الشوط الثاني، أكد موسيماني أن بيدرو لاعب مهم للوحدة وهو لم يعان أي شيء قبل المباراة وتبديله جانب تكتيكي فقط لا غير، وسأل مدرب الوحدة لماذا السؤال عن بيدرو فقط دون البدلاء الآخرين.

في المقابل، قال الهولندي فرانك دي بور، مدرب الجزيرة: سير المباراة لا يعبر عن النتيجة، لم نخسر لأننا كنا الأسوأ، والوحدة لم يكسب لأنه الأفضل.

وأضاف: الوحدة استفاد من تعاملنا السيئ مع الكرات الثابتة ليسجل هدفيه، والطقس أثر في الأداء العام للفريقين.

واختتم حديثه قائلاً: رغم أنني لا أحب اللعب في مثل هذا الطقس الصعب، لكنني أتفهم وجهة نظر منظمي الدوري، وأعتقد أن حكم المباراة لم يحتسب الوقت بدل الضائع بشكل جيد.