عادي
خارجية النيجر تنفي طردها سفراء ألمانيا ونيجيريا وأمريكا

تظاهرات في نيامي لدعم الانقلاب.. والجيش في حالة استنفار

01:06 صباحا
قراءة دقيقتين
أنصار المجلس العسكري الحاكم خلال مظاهرة في نيامي. (أ ب)

أعلنت هيئة الأركان في النيجر، أمس السبت، وضع الجيش في حالة استنفار قصوى، وهو ما يأتي ضمن التوترات التي تشهدها البلاد. بينما خرجت تظاهرات في العاصمة نيامي لدعم المجلس العسكري، والمطالبة بخروج القوات الفرنسية من النيجر. فيما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن المجلس العسكري الحاكم تراجع عن تأكيد صحة وثيقة أمهلت سفراء الولايات المتحدة وألمانيا ونيجيريا 48 ساعة لمغادرة البلاد بعد مطالبته السفير الفرنسي بالمغادرة، في تطور ردت عليه باريس. ويلوح في الأفق شبح الصدام العسكري بين قادة الانقلاب في النيجر والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس»، مع فشل المحاولات الدبلوماسية الحالية في الوصول إلى حل وسط للأزمة حتى الآن.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مطالبة المجلس العسكري في النيجر سفراء هذه الدول بالمغادرة استندت إلى وثيقة مزيفة، مشيرة إلى أن هذا المجلس أكد لها في وقت سابق صحة هذه الوثيقة قبل أن يتراجع عن ذلك. وكانت الخارجية الأمريكية أكدت أن خارجية النيجر أبلغتها بأنها لم تُصدر طلباً بمغادرة دبلوماسيين أمريكيين البلاد. ومن جانبها، نفت وزارة خارجية النيجر طلبها من سفراء ألمانيا ونيجيريا والولايات المتحدة مغادرة البلاد. وقالت إن سفير فرنسا وحده هو من طُلب منه المغادرة. وكان المجلس العسكري أمهل السفير الفرنسي سيلفان إيت 48 ساعة لمغادرة البلاد بسبب رفضه الاستجابة لدعوة الخارجية النيجرية إلى «إجراء مقابلة»، وما وصفه بتصرفات أخرى من حكومة باريس تتعارض مع مصالح العاصمة نيامي. وفي أول رد على هذا الطلب، أكدت الخارجية الفرنسية إبلاغها به، ولكنها أوضحت أن الانقلابيين ليس لديهم أهلية لتقديم هذا الطلب، واعتماد السفير لا يأتي إلا من السلطات النيجرية الشرعية المنتخبة. وأضافت: «نقوم باستمرار بتقييم الظروف الأمنية والتشغيلية لسفارتنا».

وقد تجمّع متظاهرون أمام القاعدة الفرنسية في نيامي، ورددوا هتافات تطالب القوات الفرنسية بالرحيل، كما نددوا بفرنسا وبالتدخل المحتمل لدول «إيكواس»، وأعربوا عن تأييدهم للمجلس العسكري الحاكم في النيجر. وسبق أن رفضت فرنسا في مطلع أغسطس إعلان الانقلابيين إلغاء الاتفاقيات العسكرية الثنائية. كما تنشر فرنسا 1500 عسكري في النيجر للمساعدة على مكافحة الجماعات الإرهابية التي تنشط منذ سنوات في هذا البلد وفي منطقة الساحل الإفريقي.

وتتزامن هذه التطورات مع تحذيرات وجّهتها مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» لقادة انقلاب النيجر ودعتهم إلى العودة إلى ثكناتهم فوراً. وقال رئيس مفوضية «إيكواس» عمر توراي في مؤتمر صحفي في أبوجا إن المجموعة ترفض رد فعل قادة المجلس العسكري في النيجر، ومحاولاته لتشكيل حكومة، ولن تقبل أي فترة انتقالية مدتها 3 سنوات، وستقرر قريباً الخطوات التالية.

وفي وقت سبق هذه التحذيرات، فوّض قائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني قوات مالي وبوركينا فاسو بالتدخل في حال تعرّض بلاده لهجوم. وجاء هذا التفويض في ختام زيارة وزيرة خارجية بوركينا فاسو أوليفيا رومبا، ونظيرها المالي عبد الله ديوب، إلى نيامي حيث استقبلهما الجنرال تياني.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y8z3j43h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"