القاهرة:«الخليج»
افتتح مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار المصري، وتوبيدس كارلوس، نائب السفير الألماني بالقاهرة، معرضاً أثرياً بالمتحف المصري بالتحرير، تحت عنوان «المناظر الملونة من معبد وادي السبوع للملك أمنحتب الثالث»، وذلك بالتعاون بين المتحف وجامعة ميونخ، ومتحف هيلدسهايم بألمانيا.
وقال عثمان إن المعرض يعد استمراراً لأوجه التعاون القائم بين المجلس الأعلى للآثار والجانب الألماني، الذي يمتد لسنوات طويلة.
ووصف مؤمن عثمان المعرض، خلال افتتاحه، مساء الأحد، بأنه ثمرة لنجاح المشروع البحثي الذي تضمن الدراسة الأثرية والترميم لسبع لوحات أثرية من معبد الملك أمنحتب الثالث، بعد إنقاذه ضمن حملة إنقاذ آثار النوبة.
وقال إنه تم نقل هذه اللوحات للمتحف المصري بالقاهرة حيث ظلت محفوظة في البدروم حتى عام 2010، عندما بدأ المتحف المصري التعاون مع متحف هيلدسهايم في دراسة وترميم وصيانة هذه القطع النادرة تمهيدًا لإعادة عرضها.
وأضاف عثمان أن هذا المشروع يعد أحد أهم مشروعات الترميم، حيث تضمن الدراسة الأثرية والتوثيق للوحات، باستخدام أحدث الوسائل العلمية.
وأكد علي عبد الحليم، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أهمية هذه اللوحات من الناحية الأثرية والتاريخية، حيث إنها تعبر عن سيطرة الملك أمنحتب الثالث على الجنوب، فضلاً عن أنها تعكس أسلوباً مميزاً للفن والعقيدة المصرية القديمة خلال فترة حكم هذا الملك.
وأضاف أن هذه اللوحات عبارة عن طبقة من الطين، يعلوها مناظر ملونة للملك أمنحتب الثالث يقدم القرابين للمعبودات العديدة، وعلى رأسها آمون «سيد الطريق».
وأثنى الدكتور ديتريش راو، على هذا المجهود الكبير الذي بذله فريق العمل لترميم هذه اللوحات، معرباً عن كامل تقديره للتعاون المثمر بين مصر والجانب الألماني في مجال العمل الأثري والمتحفي.
