عادي

عائلة فلسطينية فرّت من الحروب لتواجه الموت في ليبيا

01:07 صباحا
قراءة دقيقتين

جلبت السيول المدمرة في ليبيا مأساة جديدة لعائلة فلسطينية استقر بها المقام هناك بعد فرارها من قطاع غزة في أثناء حرب عام 1967. وتوفي اثنان من أفراد عائلة أبو عمرة، أب وابن، وما زال 12 آخرون في عداد المفقودين بعد أن دمرت العاصفة دانيال سدين وجرفت مباني ودمرت ما يصل إلى رُبع مدينة درنة في شرق ليبيا. ومن جهته، قال أحمد الديك المسؤول بوزارة الخارجية الفلسطينية إن نحو 50 ألف فلسطيني يعيشون في ليبيا، ثُلثُهم على الأقل في المناطق الشرقية الأكثر دماراً. وذكر أن 23 فلسطينياً لقوا حتفهم في ليبيا منذ السيول، ولا تزال الجهود جارية لتحديد مكان عشرات آخرين ما زالوا في عداد المفقودين. وأضاف أن فريق إنقاذ فلسطينياً وصل إلى ليبيا اليوم الخميس وسيدعم الفرق الليبية والدولية في عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات والدعم.

وقال فايز أبو عمرة (54 عاماً) في خيمة نصبها لتلقي العزاء في دير البلح بجنوب قطاع غزة «كان يومين وإحنا في قلق حتى وصلنا يقين أنه هناك متوفين وناجين، ولكن المصيبة اللي حصلت بشعب كامل خففت عنا الألم شوية، ولكن مع ذلك كان بالنسبة إلنا صدمة كبيرة جداً». وتوافد الجيران والأصدقاء على الخيمة لتقديم واجب العزاء للعائلة. وقال لرويترز «إنها صدمة كبيرة لنا، من عائلة أبو عمرة، 12 شخصاً مفقودين، وإحنا بنطالب المسؤولين إنهم يطمنونا عليهم سواء وفيات أم أحياء». وتتفاقم المأساة بسبب صعوبة إعادة الجثث إلى القطاع الفلسطيني لدفنها بشكل لائق. وأضاف فايز أبو عمرة «الآن هي كارثة ومصيبة حصلت على الشعب الليبي، وإحنا كفلسطينيين تأثرنا بنار الغربة والهجرة وكذلك بنار الكارثة اللي حصلت ومات فيها الآلاف، وإحنا كفلسطينيين موجودين كذلك في هاي النكبة وماتوا منها، وبالتالي حصلت نكبتان، نكبة هجرة ونكبة غرق بسبب الإعصار اللي حصل في ليبيا». ودُمرت درنة عندما أسقطت السيول الناجمة عن العاصفة سدَّين، مما أدى إلى تدفق المياه عبر وسط المدينة في وقت مبكر يوم الاثنين لتجرف مناطق كاملة إلى البحر.

(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/jurk9ffm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"