عادي

أرمينيا تسجّل وصول أكثر من 28 ألف لاجئ من كاراباخ

13:50 مساء
قراءة 3 دقائق
أرمينيا تسجّل وصول أكثر من 28 ألف لاجئ من كاراباخ

أذربيجان (أ ف ب)

تواصل أرمينيا الأربعاء استقبال عشرات آلاف اللاجئين من ناجورنو كاراباخ، بعد أسبوع من الهجوم الخاطف الذي نفذته أذربيجان في هذه المنطقة الانفصالية في القوقاز وغالبية سكانها من الأرمن.

وصل نحو 28120 لاجئاً حتى الآن إلى أرمينيا، على ما أعلنت يريفان الثلاثاء. وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أعلن الأسبوع الماضي، أنّ بلاده التي يبلغ عدد سكانها 2,9 مليون نسمة تستعدّ لاستقبال 40 ألف لاجئ من ناجورنو كاراباخ.

وتعهّدت أذربيجان بالسماح للانفصاليين الذين يسلّمون أسلحتهم بالذهاب إلى أرمينيا، وفتحت الأحد الطريق الوحيد الذي يربط ناجورنو كاراباغ بهذا البلد، بعد أربعة أيام من استسلام الانفصاليين والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وضع المنطقة تحت سيطرة باكو.

ويتواصل تدفّق السيارات التي تقل عائلات وممتلكات إلى آخر نقطة تفتيش أذربيجانية قبل دخول الأراضي الأرمينية عن طريق معبر لاتشين. وأدّى التدفق الضخم للاجئين إلى اختناقات مرورية ضخمة على الطريق الوحيد الذي يربط عاصمة الإقليم ستيباناكيرت بأرمينيا.

يقول كثيرون إن الرحلة من ستيباناكيرت إلى الحدود، التي تبعد عن عاصمة ناجورنو كاراباخ 80 كيلومتراً، استغرقت 24 ساعة، من دون طعام وحتّى دون ماء أحياناً، خصوصاً أن المنطقة الانفصالية التي كانت خاضعة لحصار أذربيجاني منذ أشهر تفتقر إلى شتّى أنواع السلع الأساسية.

  • نزوح جماعي

وقال مصدر حكومي أذربيجاني لوكالة فرانس برس، الثلاثاء إن حرس الحدود الأذربيجانيين يبحثون عن أشخاص يشتبه في ارتكابهم «جرائم حرب» وسط اللاجئين الذين يغادرون ناجورنو كاراباغ إلى أرمينيا.

ومساء الاثنين، انفجر مستودع للوقود في الجيب وسط نزوح جماعي، ما أدى إلى مقتل 68 شخصاً على الأقل وإصابة 290 آخرين فيما اعتُبر 105 آخرون في عداد المفقودين، وفق الانفصاليين.

أرمينيا وأذربيجان جمهوريتان سوفياتيتان سابقتان تواجهتا عسكرياً في ناجورنو كاراباغ في الفترة الممتدة من العام 1988 إلى العام 1994 (30 ألف قتيل) وفي خريف العام 2020 (6500 قتيل).

وبحسب آخر حصيلة صادرة عن الانفصاليين الأرمن، فإنّ العملية العسكرية الأذربيجانية التي انتهت ظهر الأربعاء الماضي خلّفت ما لا يقل عن 200 قتيل.

وتعهّد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الاثنين بأنّ حقوق الأرمن في هذا الجيب الذي يحتلّه جيشه ستكون «مضمونة».

  • اجتماع في بروكسل

في بروكسل، اجتمع الثلاثاء مسؤولون دبلوماسيون كبار يمثّلون فرنسا وألمانيا وأذربيجان وأرمينيا.

وسمحت المحادثات بـ«نقاشات مكثّفة بين المشاركين حول أهمية الاجتماع المحتمل لقادة أرمينيا وأذربيجان على هامش قمة أوروبية غير رسمية في غرناطة مقررة للخامس من تشرين الأول/أكتوبر، وهو اجتماع مخطّط له منذ فترة طويلة ولم يتمّ إلغاؤه.

ودعت برلين، الأربعاء، باكو إلى السماح لمراقبين دوليين بالدخول إلى ناجورنو كاراباخ.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان «نعمل بكل قوانا مع شركائنا لإرسال مراقبين بأسرع وقت ممكن. السماح بإرسال مراقبين دوليين سيشكل دليل ثقة على أن أذربيجان جدية في التزامها بأمن سكان ناجورنو كاراباخ».

وشددت على أنه من حق سكان هذا الإقليم العيش في سلام في ديارهم، مشيرة إلى أن ألمانيا سترفع مساعدتها الإنسانية من مليوني يورو إلى خمسة ملايين عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء، أذربيجان إلى احترام تعهّدها بحماية مدنيي ناجورنو كاراباخ وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، في اتّصال هاتفي مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن بلينكن «شدّد على الضرورة الملحّة لوضع حد للقتال، وضمان الحماية غير المشروطة وحرية التنقّل للمدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى ناجورنو كاراباخ».

من جهتها، دعت فرنسا الثلاثاء إلى «تحرّك دبلوماسي دولي» في مواجهة «تخلي روسيا عن أرمينيا». واعتبرت باريس أن النزوح «الكثيف» للأرمن من ناجورنو كاراباخ يحدث «على مرأى من روسيا المتواطئة» والتي تنشر قوة حفظ سلام في المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdhx64pz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"