عادي

إيطاليا تريد فرض فحوص طبية على المهاجرين القاصرين للتحقق من أعمارهم

20:15 مساء
قراءة دقيقتين

روما - (أ ف ب)

قدمت إيطاليا قانوناً جديداً للهجرة يركز على القاصرين الذين يمكن الآن إيواؤهم مؤقتاً في مراكز للبالغين، وسيخضعون لفحوص طبية لتحديد أعمارهم.

بموجب مشروع مرسوم وافق عليه مجلس الوزراء مساء الأربعاء، يجوز وضع القاصرين غير المرافقين الذين تزيد أعمارهم على 16 عاماً لمدة أقصاها 90 يوماً في أماكن مخصصة في مراكز الاستقبال للبالغين.

ولا يزال يتعين موافقة البرلمان على هذا المشروع، حيث تتمتع حكومة جورجيا ميلوني المحافظة بالأغلبية المطلقة.

وأعلن المتحدث باسم اليونيسف في إيطاليا أندريا ياكوميني، الخميس، أنه قرار «مقلق». وصرح لوكالة فرانس برس «لا يمكننا وضعهم مع البالغين».

عادة يتم إيواء القُصّر غير المرافقين أو الأمهات مع أطفال أو الحوامل في مراكز استقبال مجهزة بالخدمات الاجتماعية والصحية التي تركز على الدمج، حيث يمكنهم الاستفادة من دورات اللغة والتدريب المهني.

ودافعت ميلوني عن هذا الإصلاح من خلال المطالبة بأنه من الآن سيتم نقل جميع النساء بمن فيهن غير الحوامل أو من ليس لديهن أطفال، إلى هذه المراكز.

لكن النص يستهدف أولاً المهاجرين الذين يزعمون أنهم دون الثامنة عشرة لتجنب الإبعاد.

ويسمح المرسوم بإجراء «القياسات البشرية» والفحوص الطبية منها الشعاعية لتحديد أعمارهم.

وحذرت جورجيا ميلوني على صفحتها على فيسبوك «مع هذه القواعد الجديدة لن يكون من الممكن بعد اليوم الكذب بشأن العمر الحقيقي».

ويسمح بإجراء مثل هذه الفحوص منذ عام 2017، إضافة لأساليب أخرى غير طبية للتحقق من الأمر.

وشدد المتحدث باسم اليونيسف على أن «هذا لا يغير شيئاً»، مذكراً بأن العديد من القاصرين يأتون من بلدان، حيث يستحيل تحديد السنّ على أساس وثائق الأحوال المدنية.

وحذر وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي مساء الأربعاء بعد اجتماع مجلس الوزراء من أنه إذا توصلت السلطات إلى أن المهاجر الذي يدعي أنه قاصر قد بلغ سنّ الرشد، فسيتم إبعاده.

تقييم العمر من خلال الفحوص الطبية، أمر مثير للجدل. «لا يوجد حالياً أي إجراء لتقدير العمر بدقة، ولجميع الأساليب هامش كبير من الخطأ» وفقاً لمجلس أوروبا.

ويقول المجلس في تقرير يعود لعام 2019 «من غير المقبول تقييم عمر ولد بناء على نتائج الفحوص الطبية فقط، ويجب تطبيق هامش الخطأ لصالح الشخص المعني».

وصلت جورجا ميلوني إلى السلطة في عام 2022 إثر وعود بوقف الهجرة غير الشرعية، لكن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الأراضي الإيطالية منذ بداية العام هو الأعلى منذ سبع سنوات. وأقرّت زعيمة اليمين المتطرف هذا الأسبوع بأنها كانت تأمل «تحقيق نتائج أفضل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/uh25md4e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"