عادي
بريشتينا تطالب بفرض عقوبات دولية على بلغراد

الإمارات تدعو للحوار بين صربيا وكوسوفو

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
2

أكدت دولة الإمارات أنها تتابع بقلق بالغ التوترات الأخيرة بين جمهورية صربيا وجمهورية كوسوفو، والتي تهدد بالمزيد من التصعيد، وعدم الاستقرار، مؤكدة ضرورة احترام قواعد ومبادئ القانون الدولي.

ودعت وزارة الخارجية، في بيان لها، إلى الابتعاد عن أي خطوات قد تقود إلى تصعيد التوتر، معربة عن الأمل في عودة البلدين إلى الالتزام بالحوار، وتطبيق اتفاق المصالحة بينهما الذي تم التوصل إليه في بروكسل، في فبراير/ شباط الماضي، بما يحقق السلام والازدهار لشعبي صربيا وكوسوفو، وللمنطقة بأسرها. وجددت الوزارة التأكيد على أن الحوار الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي هو أفضل وسيلة لحل كل المسائل العالقة، وشددت على استعداد دولة الإمارات لدعم هذا المسار.

وأكدت الوزارة أهمية الجهود المشتركة لتعزيز الدبلوماسية والحوار، حيث تؤمن دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بأهمية بناء الجسور والتعاون لتعزيز الثقة بما يجمع بين وجهات النظر المختلفة. وأشارت الوزارة إلى أن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات وطيدة مع كل من جمهورية صربيا وجمهورية كوسوفو، وتتطلع إلى تعزيز آفاق التعاون بينهما، بما يحقق المصالح المشتركة.

 من جهة أخرى، طالبت كوسوفو، أمس الخميس، بفرض عقوبات دولية على صربيا، مؤكدة أن بلغراد كانت وراء المجموعة المسلحة، التي يشتبه في أنها قتلت شرطياً كوسوفياً، يوم الأحد الماضي.

وقال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي أمام البرلمان: «يجب معاقبة صربيا على ذلك». وأضاف أنه في حال لم تفرض عقوبات عليها ستعيد الكرة، لأن الترسانة العسكرية للمحترفين الصرب الذين هاجموا في بانيسكا كانت مؤلفة من أسلحة أتت من صربيا، في إشارة إلى الترسانة الكبيرة التي تقول سلطات كوسوفو إنها ضبطتها في هذه البلدة الواقعة في شمال كوسوفو خلال عملية ضد هذه المجموعة، بعد قتل شرطي من ألبان كوسوفو في كمين. 

وجاء في قائمة نشرها كورتي، أن الترسانة كانت تضم آلية مصفحة وقنابل يدوية وبنادق كلاشينكوف، وقاذفات صاروخية ،بقيمة ملايين عدة من اليوروهات. وتنفي بلغراد منذ البداية اتهامات بريشتينا. وقتل الشرطي، يوم الأحد الماضي، على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع صربيا خلال دورية.

وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار استمر لساعات بين شرطة كوسوفو، والمجموعة المسلحة المدججة بالسلاح، والمؤلفة من عشرات الرجال الذين تحصنوا في دير. وقتل ثلاثة منهم، وأوقف ثلاثة آخرون، فيما لا يزال مصير البقية مجهولاً. وتؤكد كوسوفو أن كثراً منهم موجودون في صربيا، ويعالجون في أحد مستشفيات جنوبي البلاد. وأججت أعمال العنف هذه التوترات بين كوسوفو وصربيا التي لم تعترف يوماً باستقلال هذا الإقليم الصربي السابق في عام 2008. وأعلنت بلغراد يوم حداد وطني على الرجال الثلاثة الذين قتلوا. وندت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خصوصاً، بأعمال العنف هذه، مع دعوتهما صربيا وكوسوفو إلى اتخاذ «تدابير عاجلة» لخفض مستوى العنف ومنسوب التوتر. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ynbxfze5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"