الشارقة: محمد عزالدين
رصدت جمعية دورسيت للحياة البرية، صغير قندس في لندن، وهو الأول من نوعه الذي يولد في العاصمة منذ قرون، ويأتي هذا المولود بعد اعتماد مجلس مقاطعة إنفيلد لبرنامج إعادة نشر القنادس في المدينة العام الماضي بعد اصطيادها حتى الانقراض سابقاً، في محاولة لإعادة هذا النوع من الحيوانات إلى العاصمة البريطانية لندن، بعد توقف دام 400 عام.
ويعد هذا البرنامج جزءاً من مشروع أوسع لإعادة الطبيعة البرية وإدارة الفيضانات الطبيعية في المنطقة، بعد أن أشارت الأبحاث إلى أن القنادس، تؤدي دوراً كبيراً في تقليل تدفق مياه الفيضانات إلى الأراضي الزراعية بنسبة 30 %، بسبب مساكنها التي تبنيها على شكل سدود عبر مجاري الأنهار، ومن المأمول أن يمنع المشروع تدفق مياه الفيضانات حول جرينفورد والشوارع المحيطة به.
تبني القنادس بيوتها بإسقاط الأشجار واستخدام العصي الناتجة لبناء السدود لوقف حركة المياه في البرك والبحيرات والأنهار والجداول لتكوين مسطحات مائية ذات تيار منخفض، وتستخدم العصي والطين لإنشاء هيكل ثان، على شكل قبة يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار وطولها إلى 500 متر، وتضم كل قبة مدخلين تحت الماء وغرفة معيشة فوق الماء حيث تنام الحيوانات، وغالباً ما تبطن القنادس جدران هذه الغرفة بأوراق ونباتات جافة لعزلها خلال فصل الشتاء.
وقال ريك جيويل، عضو مجلس الوزراء المعني بالبيئة في مجلس إنفيلد: إن «العمل الشاق الذي تقوم به القنادس لإنشاء نظام بيئي طبيعي للأراضي الرطبة، سيسهم في إنشاء دفاعات ممتازة ضد الفيضانات، وحماية المنطقة المحلية ومئات المنازل من الفيضانات مع تشجيع التنوع البيولوجي».
وخضعت القنادس في بريطانيا للصيد حتى الانقراض، ولكن أعيد نشرها مرة أخرى في بريطانيا عام 2008 في محاولة لاستعادة البيئات الطبيعية، وستمسك كلية كابيل مانورن المتخصصة في الدراسات البيئية في مقاطعة إنفيلد، بالصغير بغرض إجراء فحوص طبية شاملة له والتأكد من جنسه.
