دعا رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، حلفاء بلاده الغربيين إلى مواصلة تسليح أوكرانيا ليكون بإمكانها التصدي للقوات الروسية، في ظل الشكوك المحيطة بالمساعدات العسكرية من قبل بعض البلدان.
وقال سوناك أمام مؤتمر المحافظين في شمال إنجلترا «أقول ذلك لحلفائنا: إذا زوّدنا الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي بالأدوات، فسيُتم الأوكرانيون المهمة».
من جهة أخرى، يتوقع أن تعلن الولايات المتحدة قريباً إرسال أسلحة وذخائر إيرانية مصادرة إلى أوكرانيا. خاصة وأن البحرية الأمريكية على مدى سنوات صادرت أسلحة يعتقد أنها مرسلة من إيران إلى الميليشيات الموالية لها في اليمن. ودرجت إيران على نقل هذه الأسلحة والذخائر في سفن صيد الأسماك.
وقال مسؤول أمريكي، دون الكشف عن هويته، إن الأسلحة تشمل بنادق هجومية، لكن ليس من المرجح أن تُحدث هذه الأسلحة فرقاً في الميدان، في وقت تطالب أوكرانيا حلفاءها بصواريخ بعيدة المدى وأنظمة دفاع جوي.
وكانت البحرية البريطانية أعلنت في نهاية العام 2022 أن واحدة من سفنها الحربية صادرت أسلحة إيرانية تشمل صواريخ أرض-جو ومحركات لصواريخ كروز وذلك عند توقيف وتفتيش مهربين في المياه الدولية جنوب إيران.
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث مع زعماء الدول الحليفة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي أول أمس الثلاثاء، وأكد استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا، وحذر من أن أي تراجع في الدعم من شأنه أن يشجع روسيا ويتسبب في صراع أوسع نطاقاً. وقال البيت الأبيض إن المكالمة ضمت زعماء كندا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبولندا ورومانيا وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى رؤساء حلف شمال الأطلسي والمفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي الذين ناقشوا أيضاً قضايا الأمن الغذائي والتعافي الاقتصادي الخاصة بأوكرانيا. وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين «أوضح الرئيس بايدن أننا لا نستطيع تحت أي ظرف من الظروف السماح بتوقف الدعم الأمريكي لأوكرانيا». وأضاف أن الولايات المتحدة لديها ما يكفي من التمويل، الذي جرى التعهد به، لتلبية احتياجات أوكرانيا في ساحة المعركة «لفترة أطول قليلاً» لكنها تحتاج إلى مساعدة الكونجرس لتقديم هذا الدعم من دون انقطاع. وبعد إلحاح عليه للكشف عن جدول زمني، قال كيربي إن الولايات المتحدة تستطيع تقديم إمدادات عسكرية «لشهرين أو نحو ذلك». (وكالات)
