هذه هي الإمارات

00:15 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

وسط الدمار الهائل الذي يلف قطاع غزة وآلاف الضحايا والجرحى الذين يتساقطون ليل نهار، تطل دولة الإمارات مجدداً وسط الدخان والضباب حاملة شعلة الأمل بمبادرة جديدة أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون.

هذا الدعم يأتي من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إطار مواقف دولة الإمارات الأخوية ونهجها الأصيل تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف، ومد يد العون لهم والذي يعتبر من ثوابت دولة الإمارات.

لا شك أن الشعب الفلسطيني في القطاع يمر بظروف غاية في الصعوبة بمواجهة عنف غير مسبوق، حيث تتعاظم المأساة الإنسانية التي تحتاج لمن يحدّ من فداحتها، وخصوصاً أن هناك آلاف الجرحى في المستشفيات وآلافاً غيرهم ممن دمرت بيوتهم أو هجروها وباتوا في العراء ويحتاجون ليد تضمد جراحهم وتوفر لهم الحماية، فكانت يد الإمارات سبّاقة كعادتها في أن تكون هي البلسم للأشقاء في وقت الشدة، وفي أن تكون في مقدمة الملبين لنداء الواجب القومي والإنساني، امتداداً لنهج كرسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في أن تكون دولة الإمارات ظهيراً لفلسطين وشعبها، إذ كانت فلسطين في قلب القائد المؤسس الذي عبّر عن ذلك بقوله «إن قضية فلسطين هي قضية العرب أجمعين، وهي أمانة بعض من إيماننا بعروبتنا تاريخاً ونشأة وكياناً».

لذلك، فإن مبادرة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، هي نهج إماراتي ثابت في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه الثابتة وفقاً لقرارات الشرعية التي طالما أكدت عليها دولة الإمارات في مختلف المنتديات الدولية، إيماناً منها بأنه لا بد من تحقيق السلام تحاشياً لمخاطر محدقة تهدد المنطقة والعالم.

المشاريع التي نفذتها دولة الإمارات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة تشهد على منارات مضيئة في العلاقات الإماراتية - الفلسطينية، حيث مسجد ومدينة الشيخ زايد، ومستشفى الشيخ زايد، والحي الإماراتي في خان يونس، إضافة لعشرات المشاريع الإنمائية، ومدينة الشيخ زايد في القدس، ومسجد الشيخ زايد على مشارف المدينة المقدسة، ومستشفى الشيخ زايد في رام الله، ومدارس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لذوي الاحتياجات الخاصة في الخليل، ومركز الشيخ زايد الصحي في مخيم جنين.. وغيرها من المؤسسات التعليمية والصحية.

إنها الأيادي البيضاء الممتدة دائماً وأبداً إلى الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل مساعدته على الصمود، وترسيخ التلاحم والتضامن معه لتجاوز المحن التي يمر بها، وآخرها مبادرة تقديم العشرين مليون دولار.

الأمل كل الأمل أن يتوقف تصاعد أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين في هذه الاحداث المؤلمة، والأمل كل الأمل أن يستمع الجميع إلى صوت العقل، حفاظاً على أرواح المدنيين والأبرياء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yck2ph2r

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"