عادي
بوتين يحمل واشنطن مسؤولية المذبحة: التعاطف مع الأبرياء لا يكفي

مجلس الأمن الدولي يسابق التصعيد لفرض هدنة إنسانية

01:30 صباحا
قراءة 3 دقائق
مجلس الأمن الدولي يسابق التصعيد لفرض هدنة إنسانية
مجلس الأمن الدولي يسابق التصعيد لفرض هدنة إنسانية

بدأ مجلس الأمن في سباق مع الوقت،لإنهاء التصعيد المدمر في قطاع غزة، وقبيل جلسة المجلس، مساء أمس، بطلب من دولة الإمارات، تكثف الحراك الدولي، بهدف الضغط لوقف الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، أو على الأقل، التوصل إلى «هدنة إنسانية» وفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات التي باتت أكثر من ملحة إلى القطاع المحاصر.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه «لا سبيل لمساعدة الفلسطينيين إلا بقتال من يقفون وراء الصراع ونحن نقاتلهم في أوكرانيا»، مؤكدا أن «مفتاح حل الصراع هو إقامة دولة فلسطينية»، وأنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال تبرير الأحداث المرعبة في غزة، في وقت دعت جنوب إفريقيا الأمم المتحدة إلى نشر قوة سريعة لحماية المدنيين في قطاع غزة.واستهل الموفد الصيني إلى الشرق الأوسط، جولته في المنطقة، من عمان، بإجراء محادثات مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، حول «الجهود المبذولة لوقف الحرب».

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن الصفدي بحث مع الموفد الصيني تشاي جون «الجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع، والالتزام بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين».

وأكد الصفدي، بحسب البيان، «ضرورة وقف الكارثة الإنسانية التي تنتجها هذه الحرب المستعرة على غزة، والتي إن استمرت ستؤدي بالمنطقة إلى الهاوية». وشكر الصفدي الصين على «موقفها في الأمم المتحدة الداعم لوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية»، مؤكداً «ضرورة أن يقوم مجلس الأمن بواجباته في تطبيق القانون الدولي، وحفظ السلم، ووقف العنف والحرب».

من جهة أخرى، اتهم بوتين، في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام روسية مساء أمس الإثنين، النخب الحاكمة في الولايات المتحدة بالوقوف وراء مذبحة الفلسطينيين وأحداث الشرق الأوسط وأوكرانيا والعراق وسوريا، وقال بوتين في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام روسية: «إنه بدلاً من ملاحقة ومعاقبة الإرهابيين في مناطق الشرق الأوسط، بدأت عدة أطراف بتطبيق سياسية الانتقام على مبدأ المسؤولية الجماعية». وأكد الرئيس الروسي أن النخب الأمريكية هي المستفيدة من زعزعة الاستقرار العالمي، وأن «الولايات المتحدة تحتاج إلى فوضى مستمرة في الشرق الأوسط»، متهماً واشنطن بالعمل على «تشويه سمعة من يريدون وقف سفك الدماء»، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة نفسها تتعرض للاضطهاد. وتابع بوتين: «لا سبيل لمساعدة الفلسطينيين إلا بقتال من يقفون وراء الصراع، ونحن نقاتلهم في أوكرانيا». وشدد بوتين على أن مشاهد الأطفال القتلى والدماء ومعاناة المسنين وقتل الأطباء في الشرق الأوسط يؤجج الحزن، لكن التعاطف فقط غير مقبول.دعت جنوب إفريقيا، أمس الاثنين، الأمم المتحدة إلى نشر قوة سريعة لحماية المدنيين في قطاع غزة من مزيد من القصف الإسرائيلي.

وكانت وزارة الخارجية في جنوب إفريقيا قالت في بيان «تم القضاء على أجيال كاملة من العائلات في غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية».

وقال البيان إن 25 فرداً من عائلة أحد أفراد الجالية الفلسطينية في جوهانسبرغ قتلوا في غارة جوية إسرائيلية، صباح أمس الاثنين، في حين قُتل أفراد عائلة دبلوماسي فلسطيني كبير في جنوب إفريقيا في مبنى سكني خاص بهم في اليوم السابق. وقال البيان: «تتطلب أعداد القتلى من غير المقاتلين، وخاصة أعداد الأطفال الذين قتلوا، من العالم أن يظهر أنه جاد بخصوص المساءلة العالمية».

إلى ذلك، دعت الحكومة الألمانية، أمس الاثنين، إسرائيل إلى «حماية» الفلسطينيين من «المستوطنين المتطرفين»، و«مساءلة المسؤولين» عن أعمال عنف ارتكبت في الضفة الغربية المحتلة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية سبستيان فيشر، رداً على سؤال في مؤتمر صحفي حول هذا الموضوع، إنه «يدين بوضوح أعمال العنف هذه التي أدت إلى مقتل عدة مدنيين فلسطينيين». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2sks4sr3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"