عادي
ترتيبات لإجلاء نحو 7500 أجنبي من القطاع

195 ضحية بقصف إسرائيلي جديد على جباليا.. والأمم المتحدة: «جرائم حرب»

11:42 صباحا
قراءة 3 دقائق
195 ضحية في قصف إسرائيلي جديد على جباليا.. الأمم المتحدة: جرائم حرب
195 ضحية في قصف إسرائيلي جديد على جباليا.. الأمم المتحدة: جرائم حرب

غزة، القدس - رويترز
يستعد المزيد من الرعايا الأجانب لمغادرة قطاع غزة الخميس، بينما قالت حركة حماس إن 195 فلسطينياً على الأقل قُتلوا في هجمات للجيش الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين، وهي ضربات تقول إسرائيل إنها قتلت قياديين في الحركة.
وعبر ما لا يقل عن 320 من الرعايا الأجانب، من بين قائمة مبدئية ضمت 500 أجنبي، والعشرات من سكان القطاع المصابين بجروح خطيرة إلى مصر الأربعاء بموجب اتفاق بين إسرائيل ومصر وحركة حماس.
ومن بين من جرى إجلاؤهم حاملو جوازات سفر من كل من أستراليا، والنمسا، وبلغاريا، وجمهورية التشيك، وفنلندا، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والأردن، وبريطانيا، والولايات المتحدة.
وقال مسؤولو حدود في غزة إن معبر رفح الحدودي سيُعاد فتحه الخميس، حتى يتمكن المزيد من الأجانب من الخروج، وأفاد مصدر دبلوماسي بأن نحو 7500 من حاملي جوازات السفر الأجنبية سيغادرون القطاع على مدى أسبوعين تقريباً.
في غضون ذلك استمرت إسرائيل في هجومها وقصفت القطاع براً وبحراً وجواً.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 8796 فلسطينياً، بينهم 3648 طفلاً، قُتلوا في الضربات الإسرائيلية منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن دوي انفجارات سُمع في الساعات الأولى من صباح الخميس، في محيط مستشفى القدس بمدينة غزة، وسبق أن أبلغ الجيش الإسرائيلي المستشفى بضرورة الإخلاء على الفور، وهو ما يقول مسؤولون من الأمم المتحدة إنه أمر يستحيل القيام به دون تعريض المرضى للخطر.
وقالت إسرائيل إن ضرباتها يومي الثلاثاء والأربعاء أسفرت عن مقتل اثنين من القادة العسكريين لحماس في جباليا، أكبر مخيم للاجئين في غزة.
وتقول إسرائيل إن الحركة لديها مراكز قيادة وغيرها من «البنية التحتية تحت وحول وداخل المباني المدنية، مما يعرض عن عمد المدنيين في غزة للخطر».
وقال المكتب الإعلامي لحركة حماس الخميس إن 195 فلسطينياً على الأقل قُتلوا على مدار يومين في جباليا، فيما لا يزال هناك 120 مفقوداً تحت الأنقاض. وأضافت في بيان أن 777 على الأقل أصيبوا.
وعمل الفلسطينيون الأربعاء على البحث بين الأنقاض في محاولة يائسة لانتشال ضحايا محاصرين. ووصف أحد الشهود الأمر بأنه «مذبحة».
وقال مسؤولون في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن الضربات على المخيم يمكن أن تصنف على أنها جريمة حرب.
وكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على منصة إكس «نظراً للعدد الكبير من الضحايا المدنيين وحجم الدمار في أعقاب الضربات الجوية الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين، لدينا مخاوف جدية من أن تكون هذه هجمات غير متناسبة يمكن أن تصل إلى مستوى جرائم حرب».
وقال الجيش الإسرائيلي إن جندياً آخر قُتل في قطاع غزة، ما رفع العدد إلى 17 جندياً إسرائيلياً قُتلوا منذ توسيع العمليات البرية يوم الجمعة.
ووسط تزايد المطالبات الدولية بهدنة مؤقتة للأعمال القتالية لأسباب إنسانية، تتدهور الظروف في القطاع الساحلي بشكل متزايد في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية والحصار المشدد، وتتضاءل الكميات المتاحة من الغذاء والوقود ومياه الشرب والأدوية.
ووصف الدكتور فتحي أبو الحسن، وهو حامل جواز سفر أمريكي انتظر العبور إلى مصر الأربعاء، الظروف في غزة بأنها تشبه الجحيم في ظل عدم وجود ماء أو طعام أو مأوى، وقال «نفتح أعيننا على موتى ونغلقها على موتى».
وتواجه المستشفيات صعوبات بسبب نقص الوقود الذي أدى إلى إغلاق أبواب بعضها بما في ذلك المستشفى الوحيد في غزة لعلاج السرطان، وترفض إسرائيل السماح للقوافل الإنسانية بإدخال الوقود وترجع هذا إلى أن مقاتلي حماس سيستخدمونه لأغراض عسكرية.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن مولد الكهرباء الرئيسي في المستشفى الإندونيسي لم يعد يعمل بسبب نقص الوقود.
وكان المستشفى تحول إلى مولد احتياطي، لكنه لم يعد قادراً على تشغيل ثلاجات المشرحة ومولدات الأكسجين، وقال «إذا لم نحصل على وقود خلال الأيام القليلة المقبلة فسنواجه حتماً كارثة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ym9nax6u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"