عادي

تدمير جـسر حيوي بالخرطوم وطرفا القتال يتبادلان الاتهامات

00:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

الخرطوم - عماد حسن - وكالات:
تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات حول تدمير جسر شمبات الرابط بين مدينتي أم درمان والخرطوم بحري، فيما أعربت السفارة البريطانية بالخرطوم عن قلقها إزاء التقارير المتزايدة والموثوقة بارتكاب الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في دارفور انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، في حين انطلق في «جبيت» بولاية البحر الأحمر ملتقى أهل الشرق لاستكمال مبادرة أبناء البجا.
وقال الجيش السوداني، في بيان، إن قوات الدعم السريع دمرت جسر شمبات الرابط بين مدينتي أم درمان وبحري، وأشار إلى أنها «جريمة جديدة تضاف إلى سجلها تجاه الوطن والمواطن، في إطار مشروعها التدميري لمقدرات البلاد وبنيتها التحية، ونتيجة لتقدم قواتنا في الميدان خاصة في محور أم درمان».
من جهتها، قالت قوات الدعم السريع، في بيان، إن تدمير جسر شمبات «يأتي ‏استمراراً لمخطط تدمير البنى التحتية الحيوية»، واتهمت في بيان الجيش و«من وصفتهم بفلول المؤتمر الوطني بتدمير جسر شمبات».
وأضاف البيان لقد ظلت أبواق النظام البائد المتطرفة تطالب البرهان بتدمير جسر شمبات باستمرار، واليوم لبى مطالبهم بدلاً من اعتقال قياداتهم الذين أطلق سراحهم من السجون لقيادة حرب الخامس عشر من إبريل/ نيسان التي أشعلوها من أجل العودة للحكم.
الخارجية تدين 
بدورها، أصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً دانت فيه استمرار ميليشيا الدعم السريع المتمردة في تدمير جسر شمبات، ومن قبل ذلك محاولتها إحراق مصفاة الخرطوم الأسبوع الماضي.
وطالبت الخارجية في بيانها المجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة الإرهابية وما سبقها من جرائم مماثلة، كما طالبت بتحميل ميليشيا الدعم السريع المتمردة ومن يقف وراءها مسؤولية هذه الجرائم.
ويعتبر الجسر الذي تم تشييده في يوليو/ تموز 1965 من أهم الجسور الرابطة بين مدينتي أم درمان والخرطوم بحري.
قلق بريطاني 
إلى ذلك، أعربت السفارة البريطانية بالخرطوم عن قلقها إزاء التقارير المتزايدة والموثوقة التي تفيد بارتكاب قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في دارفور انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان مرة أخرى.
وقالت السفارة في بيان «نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير الواردة من الجنينة وأردمتا في غرب دارفور عن العنف الموجه عِرقياً ضد الرجال والفتيان، وعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء بما في ذلك مقتل زعيم مجتمع المساليت، الفرشة محمد أرباب، مع أفراد من عائلته».
ودعا البيان طرفي الصراع إلى الوفاء بوعودهما وإزالة الحواجز، وحث قيادة قوات الدعم السريع على السيطرة على مقاتليها في دارفور ووضع حد للفظائع التي ترتكب.
شر مطلق
بدورها، حذرت الأمم المتحدة من أن العنف ضد المدنيين في السودان «يوشك أن يصبح شراً مطلقاً»، مع تفاقم الأزمة الإنسانية، وتصاعد العنف العرقي في إقليم دارفور.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، أبرز مسؤولة مساعدات من الأمم المتحدة في السودان، للصحفيين: «لا نزال نتلقى تقارير مروعة دون انقطاع عن العنف الجنسي، وعلى أساس النوع، وحالات اختفاء قسري، واحتجاز تعسفي، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والأطفال». وتابعت «ما يحدث يوشك أن يصبح شراً مطلقاً. حماية المدنيين ما زالت مبعث قلق رئيسياً».
على صعيد آخر، انطلق أمس السبت، بمدينة «جبيت» بولاية البحر الأحمر ملتقى أهل الشرق لاستكمال مبادرة أبناء البجا بالخدمة المدنية التي تم التوقيع عليها بكسلا.
وقال رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة الناظر محمد الأمين ترك، إنهم لا يبحثون عن سلطة أو مال، وإنهم سيدافعون عن الوطن والدين بالروح حتى آخر نفس. وقال إن الانتهاكات التي قامت بها ميليشيا الدعم السريع من قتل واغتصاب وتمرد على الدولة لا يمكن التسامح فيها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/578v3jtz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"