عادي
بمناسبة استضافة مؤتمر الاتصالات الراديوية

محمد بن راشد: أهلاً بالعالم في دولة المستقبل

10:20 صباحا
قراءة 5 دقائق

دبي: «الخليج»

رحب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بالمشاركين في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية؛ حيث قال سموّه: «فخورون باستضافة حكومة الإمارات لهذا الحدث العالمي.. ونرحب بكافة ممثلي الدول والشركات والجامعات.. ونقول للجميع أهلاً بكم في دولة المستقبل.. دولة الإمارات العربية المتحدة».

وأكد سموّه في تغريدة على منصة «إكس»: «تستضيف دولة الإمارات، ممثلة بحكومتها اليوم أهم مؤتمر للاتصالات في العالم يحضره أكثر من 4500 مسؤول حكومي من 193 دولة و900 منظمة دولية وجامعة وشركة من كافة أنحاء العالم …»

وأشار سموّه إلى أن «المؤتمر العالمي للاتصالات 2023 تتوافق فيه دول العالم على الاتصالات اللاسلكية وتردداتها ودورها في القطاعات الجديدة كالصحة والتعليم والتصنيع والمدن الذكية وغيرها»

برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبحضور سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، انطلقت، الاثنين في دبي، فعاليات المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية (WRC-23)، المنبثق عن الاتحاد الدولي للاتصالات، إحدى المنظمات الرئيسية للأمم المتحدة بمشاركة واسعة؛ لبحث مستقبل القطاع. حضر الافتتاح طلال حميد بالهول، رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ودورين بوغدان مارتن، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، والمهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام الهيئة، وحمد عبيد المنصوري، مدير عام هيئة دبي الرقمية، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين، وممثلي الاتحاد.

الصورة
1

وبدأ حفل الافتتاح بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، تلاه عرض بمشاركة تلاميذ المدارس، يلخّص تاريخ مسيرة الاتصالات الراديوية في الإمارات، منذ لحظة إعلان الاتحاد عبر الإذاعات المحلية في 1971، وصولاً إلى ما حققته الدولة من ريادة إقليمية وعالمية في مجال التطبيقات الرقمية القائمة على الجيل الخامس والتقنيات الناشئة في 2023.

أهمية الترددات

وألقى الكلمة الافتتاحية للمؤتمر المهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية؛ حيث أكد فيها أهمية المؤتمر، والانعكاسات المحتملة لمخرجاته على مستقبل التنمية والازدهار في العالم.

وقال: «بينما يزخر عالمنا بالكثير من التحديات، فإن المؤتمر يمثل محطة لضبط المسار، وتوجيه البوصلة نحو التنمية الإنسانية المستدامة، عبر تحديث لوائح الراديو، والوصول إلى التوافقات الدولية حول الترددات اللازمة للحقبة القادمة، بما تحمله من آفاق رحبة في مجال المدن الذكية، والاقتصاد الرقمي، ومجتمع المعرفة، والفضاء وغيرها».

وأضاف: «إن التحولات الجذرية الهائلة التي شهدها العالم، خلال نصف القرن الأخير، ضمن ما يُسمى بالثورة الصناعية الرابعة، إنما تؤكد الأهمية الاستثنائية لقطاع الاتصالات والمعلومات في إنارة الطريق نحو المستقبل، الذي لا نسعى إلى استشرافه فحسب، وإنما للإسهام في صنعه وتشكيله، بما يتوافق مع مصالح شعوبنا وتطلعات أجيالنا».

مستقبل رقمي مستدام

كما ألقت دورين بوغدان مارتن، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، كلمة أشارت فيها إلى أهمية تقاسم موارد الطيف الترددي بشكل عادل على الصعيد العالمي، وضرورة التنسيق والإشراف على المستوى الدولي.

وقالت: «تسلط لوائح الراديو الضوء على البيئة المستقرة، والتي يمكن التنبؤ بها ويحتاج إليها المنظمون، كما تسمح باستيعاب التقنيات الجديدة والمبتكرة التي يريدها المستخدمون، من أجل تحقيق توازن دقيق يطمح إليه الكثيرون. إن المستقبل الرقمي الأفضل لن يكون ممكناً إلا إذا كان شاملاً للجميع؛ لذا فإن غياب ثلث البشرية عن ركب التطورات الرقمية يشكل تحدياً، ويتعين علينا العمل على بناء مستقبل رقمي مستدام للجميع، وفي هذا السياق تلعب الاتصالات الراديوية دوراً كبيراً».

تقدير

وقد قام سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بتسليم درع تذكارية للأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات؛ تقديراً لإسهاماتها في توطيد علاقات التعاون الوثيقة والمثمرة بين دولة الإمارات والاتحاد الدولي للاتصالات.

وتستمر فعاليات المؤتمر، على مدى أربعة أسابيع، يتم خلالها إجراء حوارات معمقة بين المجموعات الإقليمية والدول؛ بهدف الاتفاق على تحديث لوائح الراديو والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، ما ينعكس بشكل مؤثر في مستقبل قطاع الاتصالات والتقنيات والصناعات والخطط العالمية ذات الصلة.

رئاسة إماراتية

وتخلل افتتاح المؤتمر، انتخاب نائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية لقطاع الاتصالات المهندس محمد الرمسي، رئيساً للمؤتمر، والذي عبّر بدوره عن شكره للوفود المشاركة في المؤتمر بالثقة التي أولوها إياه، والنابعة من تقديرهم لدولة الإمارات ودورها الريادي في هذا المجال، مؤكداً استعداده للقيام بكل ما يلزم، لتحقيق النجاح المنتظر للمؤتمر الدولي، والوصول إلى النتائج والتفاهمات المطلوبة، لتحقيق الغايات المشتركة.

الصورة
1

وقال الرمسي: «يعد الطيف الترددي ميداناً مثالياً لقياس أثر الشراكات والتعاون في المستويين الإقليمي والعالمي. فكل اتفاق يتم عقده في هذا السياق، وكل قرار يتم اتخاذه نتيجة للتشاور بين الأطراف حول التحديثات المطلوبة للوائح التي بين أيدينا، وكل دراسة نتشارك في إنجازها ومناقشتها، إنما تترك تأثيراتها في الوقائع الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاتنا، انطلاقاً من حقائق عدة من بينها الوصول العادل لموارد الطيف الترددي بالنسبة للدول كافة».

ودعا الرمسي الوفود المشاركة إلى التحلّي بنظرة مستقبلية تأخذ في الاعتبار التوازن بين الاحتياجات الراهنة والمتنوعة لمستخدمي الطيف الترددي من جهة، والحاجة إلى حماية حقوق الأجيال القادمة من جهة أخرى، عبر المحافظة على هذا المورد، ليكون أحد أسباب رفاهية الإنسان وسعادته.

كما شهد المؤتمر اختيار نائب مدير عام الهيئة لقطاع الحكومة الرقمية محمد الزرعوني عميداً للمؤتمر، وتوجه الزرعوني بالشكر للقائمين على المؤتمر والمنظمين في الإمارات والاتحاد الدولي للاتصالات، منوهاً بدور المؤتمر في تحمل مسؤولية كبيرة في مراجعة وتنقيح لوائح الراديو، وهي المعاهدة الدولية التي تشكل حجر الزاوية في الاستخدام المتناغم لطيف الترددات الراديوية ومدارات الأقمار الاصطناعية، بما يخدم التوجهات المستقبلية في مجال المدن الذكية ومجالات الحياة المختلفة.

وقال الزرعوني: «نتطلع للخروج من هذا المؤتمر بنتائج تنعكس إيجاباً على حياة الناس، وتدفع قدماً بمسيرة النشاط الاقتصادي والصناعي البنّاء، وتسهم في تعزيز الأهداف الإنسانية العليا للاتحاد الدولي للاتصالات وفي مقدمتها المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. وطريقنا للوصول إلى ذلك هو التعاون والحوار والتفاهم على قاعدة «الكل رابحون»، كي نسهم بنجاح في صياغة الحاضر والمستقبل المنشود للإنسانية جمعاء».

علاقة وطيدة

وتتمتع الإمارات بعلاقات وطيدة مع الاتحاد الدولي للاتصالات، أساسها الاهتمام المبكر لقيادة الدولة بهذا القطاع الاستراتيجي الواعد؛ حيث انضمت إلى الاتحاد في يونيو/ حزيران 1972، أي بعد أشهر من قيام دولة الاتحاد. وعلى امتداد تلك العلاقة، أسهم الحضور الإماراتي في العديد من القضايا العالمية باتباع نهج التعاون الدولي، والانفتاح على التجارب العالمية، وتوفير الدعم للعديد من الدول والمجموعات الإقليمية.

وكما كان هذا الحضور على الدوام مؤثراً بالنسبة للوطن العربي؛ حيث تترأس الإمارات المجموعة العربية، وتقود الحوارات العربية المتعلقة بمختلف البنود المطروحة على جداول أعمال الفعاليات المختلفة تحت مظلة الاتحاد.

وبانعقاد المؤتمر في دبي، وبرئاسة إماراتية، تكون الإمارات هي الدولة الوحيدة في العالم، التي تستضيف وتترأس كافة الفعاليات المهمة للاتحاد الدولي للاتصالات، ما يعكس مكانتها على الساحة العالمية انسجاماً مع رؤية نحن الإمارات 2023 التي تنص في أحد محاورها الأساسية على أن الإمارات هي «الداعم الأبرز للتعاون الدولي».

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n8f24a5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"