عادي
يريفان تعلن استعدادها لإجراء محادثات سلام مع باكو في أي مكان

أذربيجان: تسليح فرنسا لأرمينيا يمهد لحرب جديدة بالقوقاز

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامنثا باور تتحدث إلى وسائل الإعلام أثناء زيارتها لمركز مساعدة اللاجئين من ناغورنو كاراباخ

اتّهم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أمس الثلاثاء، فرنسا ب«تسليح» أرمينيا، و«تمهيد الأرضية» لحرب جديدة في منطقة القوقاز بعد حربين خاضتهما باكو ويريفان خلال العقود الماضية، فيما أكدت أرمينيا استعدادها لإجراء محادثات سلام مع أذربيجان على الحدود أو في أي مكان آخر، في حين أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس الثلاثاء، أن باريس «ملتزمة بوحدة أراضي أرمينيا».

وقال علييف خلال مؤتمر دولي في عاصمة أذربيجان، إن فرنسا «تتبع سياسة ذات نزعة عسكرية من خلال تسليح أرمينيا، وتشجيع القوى الانتقامية في أرمينيا، وتمهيد الأرضية لإثارة حروب جديدة في منطقتنا».

وفي بيان تلاه مستشاره للسياسة الخارجية، قال علييف: إن باريس «تزعزع الاستقرار ليس في مستعمراتها السابقة والحالية فحسب؛ بل أيضاً في جنوب القوقاز؛ حيث تدعم التيارات الانفصالية والانفصاليين».

وأشار علييف إلى أن أذربيجان قدمت أخيراً مقترحاتها بشأن معاهدة سلام مستقبلية مع أرمينيا، وتنتظر رد يريفان. وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية في بيان أمس الثلاثاء «البلدان مسؤولان عن مواصلة عملية السلام، بما في ذلك اختيار موقع مقبول للطرفين أو قرار الاجتماع عند الحدود»

من جهته، قال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان الأسبوع الماضي إن «إرادة يريفان السياسية توقيع معاهدة سلام مع أذربيجان في الأشهر المقبلة ما زالت قائمة»، في حين دعت وزارة الخارجية في أذربيجان أرمينيا إلى المشاركة في محادثات سلام قالت إنها قد تُجرى على الحدود بين البلدين أو في أي مكان آخر.

وحثت الوزارة أرمينيا، في بيان، على «تجنب أي تأجيلات جديدة بلا داع» واستئناف المفاوضات. وقالت إن «مسؤولية استئناف عملية السلام، بما في ذلك اختيار مكان مقبول للطرفين أو اتخاذ قرار بالاجتماع على الحدود، تقع على عاتق الطرفين».

وفي وقت سابق، قال مستشار السياسة الخارجية لرئيس أذربيجان إلهام علييف لرويترز إن المحادثات يجب أن تجرى على أساس ثنائي دون الحاجة إلى وساطة غربية.

وباءت بالفشل محاولات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لإقناع الجانبين بالتوصل إلى اتفاق سلام فيما مضى.

وبعد ثلاثة عقود من الصراع منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، أصبحت أذربيجان في وضع قوي يسمح لها بالتفاوض على حل مناسب بعد استعادتها في سبتمبر/ أيلول لمنطقة ناغورنو كاراباخ  التي عاش فيها الأرمن مستقلين عن باكو بحكم الأمر الواقع منذ انفصالهم في أوائل التسعينات.

إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الثلاثاء أن باريس «ملتزمة بوحدة أراضي أرمينيا»، وذلك رداً على اتهام رئيس أذربيجان إلهام علييف فرنسا ب«تحضير الأرضية» ل«حروب» جديدة في القوقاز عبر تسليح يريفان. وقالت الخارجية في رسالة خطية إن باريس المؤيدة «مع شركائها الأوروبيين والأمريكيين لسلام عادل في جنوب القوقاز، ملتزمة بحزم دعم سيادة أرمينيا ووحدة أراضيها».

( وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/44tw7eex

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"