القاهرة: «الخليج»
بدأت في القاهرة أعمال مؤتمر الخبراء الإقليمي لتعزيز اللغة العربية في التعليم، بالتعاون بين منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية.
ويهدف المؤتمر إلى الحفاظ على الهوية العربية، في مواجهة الثقافات الأخرى، وترسيخ الانتماء، لأن اللغة هي الهوية والوعاء الفكري للعروبة.
ويتضمن المؤتمر جلسات نقاشية تتناول التمثيلات والفرص والتحديات، التي تواجه اللغة العربية، وتحقيق جودة التعليم، وعلاقة اللغة بالهوية والقيم، وطرق التدريس، واستعراض الدليل الإلكتروني للممارسات الواعدة في تعليم اللغة العربية بالمنطقة العربية، بغية بناء مجتمعات أكثر شمولاً.
وأكد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم الفني، أن المؤتمر يأتي ضمن جهود منظمة اليونسكو للحفاظ على الهوية، مشيراً إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين منظمة اليونسكو، ومؤسسة الأمير سلطان أسهمت في دعم الاهتمام باللغة العربية، بهدف خلق تواصل حضاري مع الآخرين، وحققت في هذا المجال نجاحات كبيرة على مستويات عدة.
وأكد الوزير أن اللغة هي وعاء الفكر، ولا يستطيع الإنسان أن يفكر، إلا من خلال لغته الأم، وإذا تمكن الإنسان من لغته الأم يستطيع أن يتعلم أكثر من لغة.
وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن الطفل يتحدث في بيته اللغة العامية ثم يتعلم اللغة الفصحى في المدرسة، مما يترتب عليه عدم حدوث ألفة مع الفصحى، وعدم الإقبال على تعلمها، مؤكداً أهمية القراءة الحرة في تعزيز اللغة لدى الطلاب.
وأكد الوزير أهمية تعظيم دور وسائل التكنولوجيا الحديثة، كالمنصات في نشر اللغة الفصحى بين الأفراد، وتوظيفها لصالح اللغة العربية، وإتاحة منصة ديناميكية للمعلمين، كما يجب تضمين القضايا الحياتية في الكتب ونصوص القراءة، لتمكين الطالب من التواصل والتعبير عن ذاته.
وشدد الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية، على أهمية تعزيز اللغة العربية، وأضاف أن الجامعة الأمريكية تسعي من خلال المؤتمر إلى تطوير سبل تطبيق المنهج التواصلي بشكل أوسع لتعزيز اللغة العربية، مشيداً بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المثمر على مدار السنوات من خلال تطوير مناهج تعليم اللغة العربية في المدارس بشكل أعمق وأشمل.
وقال رئيس الجامعة الأمريكية: «إننا نسعى للمشاركة في تمكين اللغة العربية بشكل فعال، بالإضافة إلى مشاركة المعلمين في عملية التطوير لتحفيز الطلاب على استخدام اللغة العربية بشكل سليم تجعلها أشد ارتباطاً بحياة الطالب اليومي».
