عادي

«أوبك+» ترفع حجم التخفيضات الطوعية إلى 2,2 مليون برميل يومياً

00:40 صباحا
قراءة 4 دقائق

بعد مفاوضات حثيثة، أعلنت دول أعضاء في تحالف أوبك بلس عن تخفيضات جديدة في انتاجها عام 2024 بهدف كبح تراجع أسعار النفط مؤخرا. ومرة أخرى، تتولى المملكة العربية السعودية وروسيا، ركيزتا التكتل، القسم الأكبر من المجهود.

ستواصل المملكة خفض إنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل يوميا حتى «نهاية الربع الأول من عام 2024»، بحسب بيان لوزارة الطاقة نشر عقب اجتماع عبر الفيديو لوزراء المجموعة.

من جهتها، ستعزز موسكو خفض الصادرات خلال الفترة نفسها، من 300 ألف إلى 500 ألف برميل يوميا، حسبما أعلن نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الطاقة ألكسندر نوفاك.

ومن بين الأعضاء الثلاثة والعشرين، تعهدت دول أخرى مثل العراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان، بتخفيضات أقلّ حجما.

وفي المجمل، تصل التخفيضات الطوعية إلى حوالي 2,2 مليون برميل يوميا.

قرارات الدول وأعلنت دولة الإمارات أنها ستخفض بشكل طوعي إضافي إنتاجها من النفط بمقدار 163 ألف برميل يومياً، اعتباراً من 1 يناير 2024 حتى نهاية شهر مارس 2024 بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك بلس. وأضاف بيان نشرته «وام»، أن إنتاج الإماراتي النفطي سيصبح 2,912 مليون برميل يومياً، حتى نهاية مارس 2024. وبعد ذلك، ودعماً لاستقرار السوق، ستتم إعادة كميات الخفض الإضافي هذه تدريجياً، حسب أوضاع السوق.

وأشار البيان إلى أن هذا الخفض الطوعي يأتي إضافة إلى الخفض الطوعي البالغ 144 ألف برميل يوميا، الذي سبق أن أعلنت عنه الامارات في أبريل 2023 والذي سيستمر حتى نهاية ديسمبر 2024. وأوضح البيان أن هذا الخفض الطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك بلس بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.

السعودية وروسيا من جهتها، أعلنت المملكة العربية السعودية، الخميس، تمديد خفضها الطوعي، البالغ مليون برميل يومياً، والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو 2023، حتى نهاية الربع الأول من 2024، وذلك بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق «أوبك بلس»، وبذلك سيكون إنتاج المملكة ما يقارب 9 ملايين برميل يومياً، حتى نهاية شهر مارس من عام 2024، ودعماً لاستقرار السوق، ستتم إعادة كميات الخفض الإضافية هذه، تدريجياً، وفقاً لظروف السوق، بحسب مصدر مسؤول في وزارة الطاقة.

وأعلنت روسيا، الخميس، أنها ستعزز خفضها الطوعي لإنتاج النفط إلى 500 ألف برميل يوميا وتمدده حتى نهاية الربع الأول من عام 2024.

وتخفض روسيا إنتاجها وصادراتها من النفط إلى جانب شركائها في أوبك بلس في محاولة لتعزيز الأسعار العالمية. وكانت روسيا تعهدت في السابق بخفض الصادرات بمقدار 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية العام الجاري.

وقال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك في بيان عقب اجتماع وزراء أوبك بلس إن التخفيضات الإضافية تهدف إلى «الحفاظ على الاستقرار والتوازن في سوق النفط».

وأوضح نوفاك أن روسيا ستخفض إمداداتها من الخام بمقدار 300 ألف برميل يوميا ومنتجاتها النفطية المكررة بمقدار 200 ألف برميل يوميا على أساس المستويات المرجعية في أيار/مايو وحزيران/يونيو 2023.

وتابع «بعد ذلك، ومن أجل الحفاظ على استقرار السوق، ستتم إعادة ضخّ هذه التخفيضات الإضافية تدريجيا في السوق بسرعة تعتمد على ظروف السوق».

وبعد الاجتماع الوزاري السادس والثلاثين لتحالف «أوبك+»، عبر الفيديو، أعلنت الجزائر خفّض الإنتاج بمقدار 51 ألف برميل يومياً إضافية للربع الأول من 2024. أما الكويت، فأعلنت خفضاً طوعياً إضافياً للإنتاج بمقدار 135 ألف برميل يومياً خلال الربع الأول، وسلطنة عُمان 42 ألف برميل إضافي يومياً والعراق 211 ألف برميل إضافي يومياً خلال الفترة.

إحجام إفريقي وكان من المقرر عقد الاجتماع في البداية الأحد في فيينا، قبل تأجيله بسبب رفض أنغولا ونيجيريا الساعيتان ل«زيادة حصتيهما الإنتاجية» لتعزيز عائداتهما من العملات الأجنبية الأساسية، تقاسم العبء، بحسب مصدر وكالة فرانس برس.

ولم يتقبل البلدان النتائج التي توصل إليها الاجتماع الأخير في حزيران/يونيو، والذي قضى بخفض أهداف إنتاجهما، بعد سنوات من ضعف الاستثمار.

وترفض أنغولا مستوى الإنتاج الجديد الذي حددته أوبك بلس وليس لديها أي نية للامتثال، وفق وكالة بلومبيرغ.

منذ نهاية عام 2022، خفضت أوبك بلس إنتاجها بحوالى 5 ملايين برميل يوميا، عدم عودة الطلب الذي تقلص بحدة في فترة كورونا.

وخفّض التحالف في البداية الانتاج بنحو مليوني برميل، بمناسبة اجتماع أعضائه الثلاثة والعشرين حضوريا في فيينا، بعد سلسلة طويلة من الاجتماعات عبر الفيديو بسبب الوباء.

وفي أيار/مايو الماضي، أعلن تسعة أعضاء من بينهم السعودية وروسيا، عن تخفيضات طوعية بإجمالي 1,6 مليون برميل يوميا.

وفي «هدية سعودية»، بحسب تعبير وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، خفّضت الرياض إنتاجها بعد شهر بما يصل إلى مليون برميل إضافي، وهو قرار جرى تمديده شهريا حتى نهاية عام 2023، وتبنّته روسيا أيضا بدرجة أقل.

دعوة البرازيل ويبدو الطلب هشا بين المخاوف بشأن اقتصاد الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، والتي يتباطأ تعافيها بعد كوفيد أكثر بكثير مما كان متوقعا، والإشارات المتضاربة القادمة من أوروبا والولايات المتحدة.

على صعيد العرض، وصل إنتاج الخام في الولايات المتحدة والبرازيل إلى مستويات قياسية، وهو ما يعني خصة سوقية إضافية على حساب أوبك بلس.

ويأمل التحالف الذي ولد عام 2016، أن تنضم إليه البرازيل اعتبارا من مطلع عام 2024.

وحضر الاجتماع، الخميس، وزير الطاقة البرازيلي ألكسندر سيلفيرا دي أوليفيرا الذي رحب بالدعوة قائلا «إنها لحظة تاريخية بالنسبة للبرازيل، وهي تفتح فصلاً جديداً في الحوار والتعاون الدولي في مجال الطاقة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/493uhwbn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"