عادي
مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة اليوم لبحث القضية

واشنطن تجري مناورات بغويانا في خضم أزمة مع فنزويلا

01:32 صباحا
قراءة دقيقتين
أعلنت السفارة الأمريكية في غويانا، أمس الخميس، أنّ الولايات المتحدة ستجري مناورات عسكرية جوية «روتينية» في هذا البلد، في ظل توتر بين جورجتاون وكراكاس بشأن منطقة إيسيكويبو الغنية بالنفط والمتنازع عليها، فيما يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، جلسة مغلقة بناء على طلب غويانا للبحث في الأزمة بينها وبين فنزويلا بشأن منطقة إيسيكويبو. ويأتي ذلك بينما أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا: «لا نريد حرباً في أمريكا الجنوبية»، في مواجهة هذه التوترات.
قالت السفارة الأمريكية في بيان: «بالتعاون مع قوات الدفاع في غويانا، ستجري القيادة الجنوبية للولايات المتحدة (ساوث كوم) عمليات جوية في غويانا في 7 ديسمبر». وأتى الإعلان عن المناورات غداة فقدان أثر مروحية عسكرية تابعة لغويانا في المنطقة الحدودية مع فنزويلا. وأضاف البيان أنّ هذا التدريب يأتي في إطار ارتباطات وعمليات روتينية تهدف إلى تعزيز الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة وغويانا، فضلاً عن التعاون الإقليمي. وتابع: «إضافة إلى هذا التدريب، ستواصل القيادة الجنوبية تعاونها مع قوات الدفاع بغويانا في مجالات الاستعداد للكوارث، وأمن الطيران والأمن البحري ومكافحة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود». وأضاف: «ستواصل الولايات المتحدة تنفيذ تعهداتها باعتبارها شريكاً أمنياً موثوقاً به لغويانا في مجال الأمن وتعزيز التعاون الإقليمي والعمل المشترك». وفي حين تحدّث البيان عن عمليات روتينية، كان رئيس الأركان في غويانا عمر خان قد أعلن أنه اتصل الأربعاء بشركائه وتطرق إلى احتمال تلقي دعم من الولايات المتحدة والبرازيل. واختفت مروحية كان على متنها سبعة أشخاص على بعد نحو 50 كيلومتراً من الحدود مع فنزويلا. وفي حين كانت المروحية تشارك بمناورات في إطار الأزمة مع فنزويلا.
وفي السياق، قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا خلال قمة جمعت في ريو دي جانيرو رؤساء دول مجموعة ميركوسور في أمريكا الجنوبية، والتي تضمّ أيضاً الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي: «نحن لا نحتاج إلى صراع، يجب أن نبني السلام». وفي هذه الأثناء، دعا وزير خارجية غويانا، في رسالة اطّلعت عليها وكالة فرانس برس، إلى «اجتماع طارئ» لمجلس الأمن بشأن المنطقة الخاضعة لإدارة غويانا، وتطالب فنزويلا بالسيطرة عليها منذ عقود. وقالت الرسالة: «إنّ تصرّفات فنزويلا تنتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي... التي تعتبر أنّه من غير القانوني لأي دولة أن تستخدم القوة أو تهدد باستخدام القوة ضدّ السلامة الإقليمية والاستقلال السياسي لدولة أخرى». وأضاف الوزير الذي تنضم بلاده في الأول من يناير إلى مجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم: «إنّ سلوكها يشكّل تهديداً مباشراً لسلام وأمن غويانا، وبشكل أوسع يهدّد سلام المنطقة وأمنها». ويشعر المجتمع الدولي بالقلق من التوتر المتصاعد بين فنزويلا وغويانا حول منطقة إيسيكويبو الغنية بالنفط بين الدولتين اللتين أكدتا الأربعاء فتح «قنوات الاتصال» بينهما. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mumf7abd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"