عادي
وقعت 7 اتفاقيات مع دول إفريقية بالطاقة المتجددة

«إيميا باور» تعتزم زيادة رأسمالها 300 مليون دولار بدخول شركاء جدد

18:33 مساء
قراءة 4 دقائق
من التوقيع مع موريتانيا

دبي: «الخليج»

كشف حسين جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة شركة «إيميا باور» عن قرار بزيادة رأسمالها بنحو 300 مليون دولار (1.1 مليار درهم)، من خلال طرح استثمار خاص ودخول مستثمرين من بينهم «سوفت بنك».

وقال النويس، إن الشركة وقعت، خلال مشاركتها في مؤتمر «كوب 28»، سبع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الجهات المعنية في سبع دول إفريقية لإقامة مشاريع للطاقة المتجددة، بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 430 ميجاوات، إضافة إلى بناء بطاريات تخزين ومشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ما يرفع الطاقة الإنتاجية للشركة، سواء الفعلية أو تلك التي تحت التنفيذ، إلى نحو 5500 ميجاوات.

وأضاف النويس: وقعنا اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع كل من إثيوبيا وأوغندا وموزمبيق وجيبوتي وتوغو وموريتانيا وزيمبابوي، ما سيعزز من مساهمة الشركة في دعم جهود القارة في التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة.

وأوضح أن هذه الاتفاقيات تعكس مدى ثقة الحكومات الإفريقية بأداء الشركة ومصداقيتها، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها من نواحي الجداول الزمنية والاشتراطات الفنية، ما يجعلها شريكاً موثوقاً لدى العديد من الحكومات العازمة على تنفيذ خطط طموحة في التحول لمصادر طاقة مستدامة.

  • أكبر مشروع ربحي

وتابع: وقعنا مع إثيوبيا اتفاقية لبناء مشروع عائشة، وهو أكبر مشروع لإنتاج طاقة الرياح في منطقة القرن الإفريقي، بطاقة إنتاجية تصل إلى 300 ميجاوات، كما تم توقيع اتفاقية تمويل مع مؤسسة التمويل البريطانية (إيمريرجن أفريكا)، لتمويل تنفيذ مشروع إيتوكا في أوغندا لإنتاج 20 ميجاوات من الطاقة الشمسية، كذلك اتفاقية مع موزمبيق لبناء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية تبلغ 125 ميجاوات، مع توقعات بأن يسهم المشروع في توفير نحو 1500 فرصة عمل لأبناء المنطقة.

وبيّن أن الشركة أبرمت مع الجهات المعنية في جيبوتي اتفاقية لزيادة قدرة محطة بارا من 25 ميجاوات إلى 50 ميجاوات، مع نظام تخزين للطاقة الكهربائية في البطاريات، حيث من المتوقع تشغيل المحطة في الربع الأخير من العام المقبل، كذلك اتفقت الشركة على تنفيذ مشروع توسعة لمحطة الشيخ محمد بن زايد للطاقة الشمسية في توغو، بطاقة إنتاجية تبلغ 30 ميجاوات، ما يرفع القدرة الإجمالية للمحطة إلى 100 ميجاوات، ما يجعلها أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة غرب إفريقيا.

ومع موريتانيا وقعت الشركة اتفاقاً لبناء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 100 ميجاوات، ومحطة أخرى لإنتاج طاقة الرياح بقدرة 100 ميجاوات، إضافة إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر، كما وقعت مذكرة مع زيمبابوي، بهدف تطوير وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في جميع أنحاء البلاد.

وكشف النويس أن الشركة التي تركز أنشطتها حالياً في إفريقيا، تدرس فرصاً استثمارية في عدد من الدول، من بينها تركيا ودول آسيا الوسطى، مثل أوزبكستان وأذربيجان، كما بحثت فرصاً استثمارية وقد نصل إلى اتفاقيات، بشأن تنفيذ عدد من المشاريع في القريب العاجل.

كما أكد تقدم الأعمال الإنشائية في مشاريع الشركة بمصر، والتي تنتج 1000 ميجاوات مناصفة بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث من المتوقع بدء الإنتاج في الربع الأخير من عام 2024.

  • 5000 ميجاوات

وأكد أن حجم مشروعات الشركة الكلي حالياً بلغ 5000 ميجاوات، تتوزع بين الإنتاج من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبطاريات التخزين، باستثمارات تفوق 5 مليارات دولار، مشيراً إلى أن الشركة بدأت بالإنتاج الفعلي من محطتيها للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الأردن، فيما تشهد مشاريعها في تونس والمغرب تقدماً متسارعاً أيضاً.

وأكد أنه وفي ظل التوسعات والمشاريع التي نقوم بها قررت الشركة زيادة رأس مالها، وتم تكليف «ستي بنك» في لندن ليكون مستشاراً مالياً لرفع رأسمال الشركة بزيادة تقدر بنحو 300 مليون دولار، من خلال طرح استثمار خاص، كاشفاً عن وجود مفاوضات مع شركات خليجية وعربية وأوربية وأمريكية للدخول مستثمرين في «إيميا باور»، وذلك بعد إتمام إجراءات دخول «سوفت بنك» الياباني مستثمراً في رأسمال الشركة بقيمة 75 مليون دولار قبل أشهر.

وكشف أن الشركة تتجه نحو الإدراج بالأسواق المالية، في مدة تراوح بين 3 و4 سنوات، بعد زيادة رأسمالها، مؤكداً أن الأولوية ستكون للسوق الإماراتية.

وحول استضافة الإمارات لمؤتمر «كوب 28»، قال النويس إنها رسالة واضحة للعالم، أن الدولة تسير في ركب الطاقة المتجددة وتنميتها، مثمناً المبادرات التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في كلمته أمام القمة بشأن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، وكذلك استثمار الإمارات 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي والطاقة المتجددة والنظيفة، والتزامها باستثمار 130 مليار دولار إضافية، خلال السنوات السبع المقبلة، والتي تُظهر جهود الدولة وحرصها على دعم العمل المناخي الدولي وتعزيز التنمية المستدامة لما فيه من خير ومصلحة العالم كله.

أشاد النويس بمستوى تنظيم المؤتمر وترتيبات الحضور وجداول الأعمال، فضلاً عن الإقبال والالتزام الدولي الكبير الذي شهدته فعاليات المؤتمر، وعكست الجهود الجبارة التي بذلها فريق العمل على مدى فترة طويلة لإنجاح المؤتمر، وتقديمه للعالم بشكل يليق بسمعة الإمارات ومكانتها الدولية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3vh9e3ud

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"