عادي

«الآمية الملساء»..أسماك تتنفس خارج الماء

20:24 مساء
قراءة دقيقتين
سمك «الآمية الملساء»

الشارقة: عائشة خمبول الظهوري

تعد الأسماك مصدراً غنياً بالفيتامينات والمعادن للجسم البشري، ويعد صيدها وسيلة تسلية أو مصدر رزق للكثير من الناس، ولكن يختلف الأمر مع سمكة «الآمية الملساء»؛ إذ لا تعد صيداً جيداً بالمقارنة مع أنواع الماء العذب الأكثر شعبية، فأحياناً يمكن أن تهاجم الشباك، أو تدمرها بفكوكها القوية، وتستمر مناضلتها حتى وهي خارج الماء.

«الآمية الملساء» هو النوع الوحيد من أفراد الفصيلة «الآمية» الذي نجا حتى الوقت الحاضر، على الرغم من أن هناك أنواعاً إضافية ضمن ست فصائل تعود إلى عدة أحافير.

«الآمية» و«سمك الرمح» و«سمك الحفش» هي من بين أنواع قليلة من أسماك المياه العذبة الحية التي عاصرت الديناوصورات في وقت ما.

توجد أسماك «الآمية الملساء» عبر أمريكا الشمالية، وبيئتها النموذجية في الماء الراكد والقنوات المائية وبحيرات «قوس الثور». وعندما يكون مقدار الأوكسجين منخفضاً، كما يحدث كثيراً في الماء الراكد، يمكن أن تصعد أسماك «الآمية الملساء» إلى السطح وتستنشق الهواء إلى مثانتها التي تكون مملوءة بأوعية دموية يمكنها أن تقوم بوظيفة الرئة. وهو نوع يتميز عن سائر الأسماك من الناحية الفسيولوجية بقدرته على تنفس الهواء خارج الماء لفترة تصل إلى 5 أيام؛ إذ إن الشعيرات الخيشومية والصفائح الدموية في جسم السمكة تساعد على منع الصفائح من الانهيار وتبادل الغازات أثناء التعرض للهواء.

أكثر الخصائص تميزاً في «الآمية الملساء» هي زعنفتها الظهرية الطويلة للغاية والتي تتألف من 145 إلى 250 شعاعاً، أما الزعنفة الذيلية فهي تتألف من فص واحد، ومن مميزاتها الأخرى الجديرة بالملاحظة بقعة العين السوداء التي تكون عادة عالية على الأعصاب الذيلية، إضافة إلى وجود «صفيحة الحنجرة»، وهي عبارة عن صفيحة عظمية توجد على الجزء الخارجي من الفك السفلي، بين جهتي عظم الفك.

«الآمية الملساء» هي من الضواري وتفترس مجموعة متنوعة من الفقاريات والمفصليات، ومن الحشرات وجراد البحر إلى الضفادع والأسماك الأخرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5ch8xn7h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"