عادي

الثقافة قاطرة التقدم

00:22 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

يوضح الأكاديمي والناقد سعيد يقطين في كتابه «عَتَباتُ السرديات ومُناصّاتها» أن المعايير المعتمدة في تقييم الدول وترتيبها حسب اتصالها بالعصر، وقدرتها على الانخراط فيه، غالباً ما تركز على ما هو اقتصادي أو إداري، وعلى ما هو اجتماعي، لكنها في الأغلب لا تعتمد في منظورها على ما هو ثقافي.

قد يعتبر ما هو ثقافي داخلاً بالقوة أو بالفعل في ما هو اقتصادي أو اجتماعي أو سياسي، أو في الوضع العام الذي تعرفه هذه الدولة أو تلك، وهو صحيح إلى حد ما بالنسبة إلى الدول المتقدمة، حيث العلاقات وشيجة بين مختلف الأوضاع والصعد، فلا تباين بين مستويات التطور والتقدم، وإن كان الاختلاف بين هذه الدول يتم حسب الدرجة لا النوع.

يرى سعيد يقطين أنه لا يمكن تصور دولة لها قدرة على المنافسة على الصعيد الاقتصادي، وليست لها القدرة على صعد أخرى تتصل بالعمل الثقافي في منحاه العام، لكن حين يتعلق الأمر بالعالم العربي، لا يكفي والحالة هذه، أن نشخص الهامشية بالتركيز على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي فقط، إنه من دون اعتماد الأبعاد الثقافية المتصلة بالإنسان، ووضعها في المقام الملائم لا يمكن لكل المقترحات مهما كانت وجاهتها وحنكة مقدميها والساهرين على تجسيدها إلا أن تظل بمنأى عن قبول التحقيق أو التبلور أو الانتقال من مستوى الإرادة إلى مستوى الوجود.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2s4jtynx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"