وجدت دراسة حديثة أجراها باحثون في مستشفى الشعب المركزي في هويتشو بالصين، وجود علاقة قوية بين محيط الخصر والعقم لدى النساء في سن الإنجاب. وكشفت الدراسة التي شملت أكثر من 1000 مشاركة، أن ذوات محيط الخصر الأكبر كن أكثر عرضة لصعوبات الحمل.
يعد العقم مصدر قلق متزايد بين الأزواج في جميع أنحاء العالم؛ إذ يؤثر في 15٪ ممن يحاولون الحمل منهم، وهناك عوامل مختلفة تسهم فيه، لكن هذه الدراسة ركزت على تأثير محيط الخصر في خصوبة المرأة.
ووجد الباحثون أن ذوات محيط الخصر الذي يتجاوز 88 سم، لديهن احتمال أعلى بكثير للعقم مقارنة بذوات الخصر الأصغر. وظل هذا الارتباط قائماً حتى بعد مراعاة عوامل أخرى مثل العمر، ومؤشر كتلة الجسم، وعادات نمط الحياة.
ووفقاً للدكتورة جين سميث، الباحثة الرئيسية في الدراسة، فمن المعروف أن الدهون الزائدة في منطقة البطن، خاصة الحشوية، ترتبط بالاختلالات الهرمونية والالتهابات، وكلاهما يمكن أن يؤثر سلباً في الصحة الإنجابية. وتشير نتائج الدراسة إلى أن محيط الخصر مؤشر بسيط يمكن الوصول إليه لتقييم إمكانات خصوبة المرأة.
وسلطت الدراسة الضوء أيضاً على أهمية الحفاظ على نمط حياة صحي لتحسين نتائج الخصوبة، وحددت ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن وإدارة الوزن بصفتها عوامل رئيسية في تقليل محيط الخصر وتحسين الخصوبة لدى النساء.
وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات الأساسية التي تربط محيط الخصر والعقم بشكل كامل، إلا أن هذه الدراسة توفر رؤى قيمة لمتخصصي الرعاية الصحية والأفراد الذين يحاولون الحمل، ما يؤكد أهمية معالجة السمنة في منطقة البطن كعامل خطر محتمل للعقم ويشجع النساء على اتخاذ خطوات استباقية نحو الحفاظ على حجم الخصر الصحي.
ومع استمرار ارتفاع معدلات العقم، فإن الدراسة تذكير بأن الخصوبة تتأثر بعوامل مختلفة، بما في ذلك محيط الخصر. ومن خلال إعطاء الأولوية لنمط حياة صحي وإدارة حجم الخصر، يمكن للنساء تحسين فرصهن في الحمل.
