«ثقافية الفجيرة» تقدم فنوناً إبداعية بملتقى الطيبة الأدبي

الفجيرة – محمد الوسيلة:

قدمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية حزمة إبداعية تفاعل معها الحضور بالثناء على كم الإبداعات التي طرحت ضمن فعاليات ملتقى الطيبة الأدبي، الذي نظمته الجمعية تحت شعار «الفجيرة تحتفي بالإبداع»، استضافه «بيت المطوع» بمنطقة الطيبة، إحدى مناطق الحزام الجبلي لإمارة الفجيرة، بحضور عائشة خميس الظنحاني، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وخالد الظنحاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية، بمشاركة نخبة من المثقفين والفنانين وأهالي المنطقة.

أوضح خالد الظنحاني أن الحدث يعد أول الملتقيات التي تنظمها الجمعية ضمن أجندة عملها للعام الجاري الرامية إلى تفعيل الحركة الثقافية والإبداعية بجميع مدن ومناطق إمارة الفجيرة، وإثراء دور الجمعية في اكتشاف الموهوبين، وتوفير منصات لهم لنثر إبداعاتهم في مجالات الثقافة والتشكيل والموسيقى والشعر والفكر الإبداعي، وغيرها من المجالات.

وأكد أن الملتقى حظي بالحضور الجيد والمنتوج الإبداعي الكثيف في مجالات مختلفة، مشدداً على أن الجمعية ستظل وفية دوماً لرؤيتها ورسالتها بتنظيم فعاليات متميزة تُسهم في تطوير ودعم قطاع الثقافة والفنون والتراث من أجل كشف الإبداعات وتعزيز الحراك الثقافي بالإمارة، وإشراك المجتمع في إظهار المنتوج الإبداعي.

وكان ملتقى الطيبة الأدبي، الذي أداره وقدّم فقراته أحمد خميس العبدولي، مدير بيت المطوع، انطلق الأحد، بكلمة الافتتاح ألقاها د.حمد البقيشي، المدير التنفيذي للجمعية، بعدها قدم عزفاً موسيقياً على «آلتي العود والقانون»، بمشاركة العازفين جاسم الجاسم، وسمية بوخشم.

وكشف الملتقى عن إبداعات متميزة من خلال فقراته بمشاركة شعراء وتشكيليين، فضلاً عن ورشة قرائية للأطفال قدّمتها منال الزيودي والطالب محمد الزيودي، وركن للكتب بقوام 300 كتاب من منشورات دار المحيط للنشر، وفي مجال التشكيل أقيم معرض فني للفنانة التشكيلية وفاء خميس العبدولي والفنانة الخطاطة فاطمة سالمين.

وتناولت جلسة حوارية بعنوان «تجارب إبداعية إماراتية» العديد من المساهمات الإبداعية تحدثت فيها الكاتبة والقاصة عائشة عبدالله، وداوود خميس العبدولي، الباحث في مجال الرسوم الصخرية، والفنانة الخطاطة فاطمة سالمين، بإدارة ومشاركة الكاتبة موزة الزيودي، كما قدّم الشعراء خليل علي الجزيري، وأحمد الشكري، وعلي سويلم الصريدي، وعمار إدريس قراءات متميزة من الشعر الشعبي، في أمسية شعرية حملت عنوان «ضوح القمر»، أدارها باقتدار الشاعر محمد خميس السويدي.

وحظي الملتقى بإعجاب الحضور وأهالي المنطقة؛ كونه شكّل فرصة مهمة لإظهار إبداعات الموهوبين، وتميز بمشاركة نخبة من المبدعين الإماراتيين والعرب، حيث تم تنظيمه في «بيت المطوع»، لعراقته ورمزيته، إذ تأسس في ستينيات القرن الماضي، وبعد انتقال أهالي الطيبة إلى الشعبية الجديدة رممه صاحبه خميس العبدولي، وتصميمه بشكل تراثي، جعله وجهة متميزة لاستضافة الملتقيات الأدبية والثقافية والاجتماعية.