عادي

«وول ستريت» تواصل التحليق عند مستويات قياسية

08:07 صباحا
قراءة 5 دقائق

سجل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 مستوى إغلاق قياسيا مرتفعا للجلسة الثانية على التوالي، الاثنين بعد أن عززت أسهم التكنولوجيا المكاسب في الآونة الأخيرة في حين يترقب المستثمرون تقارير الشركات للحصول على مؤشرات عن توقعات الأرباح هذا العام.

وصعد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 10.73 نقطة أو 0.22 بالمئة ليغلق عند 4850.54 نقطة في حين زاد المؤشر ناسداك المجمع 49.32 نقطة أو 0.32 بالمئة إلى 15360.27 نقطة.

كما ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 141.30 نقطة أو 0.37 بالمئة إلى 38005.10 نقطة.

  • أسهم التكنولوجيا

وارتفع سهم «مايكروسوفت» إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 400.62 ليتجاوز معه قيمة الشركة 3 تريليونات دولار، قبل أن يعود إلى 396.84 دولار. كذلك ارتفع سهم «ميتا» 1.09% إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 387.75 دولار ملامساً قيمة سوقية تريليون دولار للشركة، ولكنه أغلق عند 396.51 دولار. كذلك ارتفع سهم «تيسلا» 1.19% إلى 214.75 دولار قبل أن يغلق متراجعاً 1.6% إلى 208 دولارات. وفي التداولات المبكرة صعد سهم «انفيديا» 1.17% إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 601.91 دولار، وأغلق عند 596.54 دولار.

سهم أبل صعد 1.22% إلى 193.89 دولار وأهدى الشركة قيمة سوقية 3 تريليونات دولار.

وبعد خسارة بنسبة 19% في عام 2022، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز مرة أخرى في عام 2023، مسجلاً مكاسب بنسبة 24٪ حيث تجنب الاقتصاد الركود الذي توقعه الكثيرون وانخفض التضخم إلى مستويات سمحت لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بإيقاف رفع أسعار الفائدة مؤقتًا. واقترب المؤشر من الوصول إلى مستوى قياسي بعد ارتفاع قوي في الربع الرابع، لكنه فشل في النهاية. توقف ارتفاع السوق مؤقتًا قليلاً لبدء عام 2024 حيث سجل جني أرباح في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل «أبل».

لكن المستثمرن عادوا إلى الشراء والتركيز على عمالقة التكنولوجيا. الأسهم رسميا في سوق صاعدة، وليس مجرد ارتداد داخل سوق هابطة. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 35% منذ ذلك المستوى المنخفض.

  • ماذا يعني؟

وقال مات ستاكي، كبير مديري المحافظ في شركة Northwestern Mutual Wealth Management: «في ذهن المستثمر، فإن [الشركات] الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي أو التي تمتلك مجموعة منتجات متميزة في مجال التكنولوجيا هي التي تقود السوق بقوة كبيرة جدًا. لقد كانت هذه موجة استمرت طوال الفترة المتبقية من العام الماضي وحتى عام 2024».

أشارت بيانات المستهلك الجديدة يوم الجمعة إلى أن المستهلكين أصبحوا أكثر ثقة بشأن الاقتصاد والتضخم. وأظهر مسح المستهلكين الذي أجرته جامعة ميشيغان قفزة بنسبة 21.4% على أساس سنوي ليصل إلى أعلى مستوى له منذ يوليو 2021.

ويتوقع المستثمرون الآن فرصة بنسبة 47% تقريباً لخفض سعر الفائدة الفيدرالي في مارس، وفقا لبيانات الجمعة الصادرة عن أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي». ويمثل ذلك انخفاضاً حاداً من 81% في الأسبوع السابق. وسوف يراقب المستثمرون عن كثب، مجموعة من التقارير الاقتصادية ونتائج الشركات، من بينها «تيسلا»، ونتفليكس، وجونسون آند جونسون، وإنتل، وآي بي إم، وأمريكان إكسبرس.

  • الأسهم الأوروبية

أغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة، الاثنين مقتفية أثر صعود وول ستريت الذي قاده المؤشر ستاندرد اند بورز 500 إلى مستويات قياسية جديدة بينما يترقب المستثمرون قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية هذا الأسبوع.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 مرتفعا 0.8 بالمئة بعد انخفاضه 1.5 بالمئة الأسبوع الماضي.

وسجل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 ارتفاعا قياسيا جديدا اليوم الاثنين متجاوزا أعلى مستوياته على الإطلاق التي بلغها الأسبوع الماضي بفضل موجة صعود لأسهم شركات صناعة الرقائق الأمريكية ومعها أسهم التكنولوجيا ذات الثقل على المؤشر.

وقفزت أسهم التكنولوجيا في منطقة اليورو 2.1 بالمئة اليوم لتقود المكاسب بين مؤشرات القطاعات الأخرى.

وارتفع سهم إيه.إس.إم.إل القابضة 3.1 بالمئة بعدما رفعت بيرنشتاين تصنيف شركة تصنيع معدات أشباه الموصلات الهولندية إلى «أداء متفوق» من «متماش مع السوق».

وتراجعت عوائد السندات الحكومية في جميع أنحاء القارة، وسجلت السندات الحكومية الألمانية القياسية لأجل 10 سنوات انخفاضا 2.26 بالمئة.

ويترقب المستثمرون قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي المقرر صدوره يوم الخميس أملا في الحصول على مؤشرات على توقيت خفض أسعار الفائدة.

ويتوقع المتداولون خفضا لأسعار الفائدة 130 نقطة أساس تقريبا هذا العام، مع احتمال بنسبة 96 بالمئة لاتخاذ قرار الخفض الأول في يونيو حزيران.

وصعدت أسهم البنوك 1.3 بالمئة مدعومة بمكاسب 2.8 بالمئة لسهم باركليز بعد نظرة متفائلة من مورجان ستانلي قبل النتائج السنوية للبنك البريطاني والإفادة المقرر إصدارها للمستثمرين الشهر المقبل.

وهوى سهم الشركة السويسرية لحلول التدفئة والتهوية بيليمو 7.8 بالمئة بعد أن جاءت إيراداتها لعام 2023 دون تقديرات السوق.

ومن بين الأسهم الأخرى التي دفعت المؤشر الأوروبي للارتفاع سهم كيندريد الذي قفز 16.7 بالمئة بعد أن قدمت شركة الألعاب الفرنسية لا فرانسيز دي جو عرضا للاستحواذ على نظيرتها الأوروبية على الإنترنت بقيمة 2.8 مليار دولار.

  • الأسهم اليابانية


ارتفع المؤشر نيكاي الياباني إلى أعلى مستوى له منذ 34 عاما اليوم الاثنين، إذ عزز الإغلاق القياسي لمؤشر ستاندرد اند بورز يوم الجمعة معنويات المستثمرين، على الرغم من استمرار علامات النشاط المحموم في السوق الآسيوية.

وبعدما بدأ الجلسة على ارتفاع حاد، انخفض نيكاي قليلا في الجلسة الصباحية قبل أن يرتفع في التعاملات المتأخرة بما يصل إلى 1.69 في المئة إلى 36571.80 نقطة، وهو مستوى لم يسجله منذ فبراير شباط 1990. وأغلق المؤشر مرتفعا 1.62 في المئة عند 36546.95 نقطة.

وارتفعت 207 من الأسهم المدرجة على المؤشر وعددها 225 مقابل تراجع 17 واستقرار سهم واحد. كما صعدت جميع المؤشرات الفرعية وكان قطاعا العقارات والتكنولوجيا الأفضل أداء.
وسجل مؤشر ستاندرد اند بورز يوم الجمعة أعلى إغلاق له منذ عامين، إذ أدت حمى الذكاء الاصطناعي إلى تحقيق مكاسب كبيرة لأسهم الرقائق وغيرها من أسهم التكنولوجيا ذات الوزن الثقيل، مع رفع شركة سوبر مايكرو كومبيوتر لصناعة الخوادم توقعات أرباحها.

وفي اليابان، ارتفع سهم مجموعة سوفت بنك التي تستثمر في الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي 2.41 في المئة، في حين ارتفع سهم شركة أدفنتست لصناعة معدات اختبار الرقائق، والتي تضم إنفيديا بين عملائها، 3.52 في المئة.

وارتفع المؤشر نيكاي 9.2 بالمئة منذ بداية العام ليتقدم على منافسيه في الأسواق المتقدمة، والتي يقع الكثير منها في المنطقة السلبية.

ومع ذلك، حذر محللون من تراجع محتمل إذ تشير المؤشرات الفنية إلى أن السوق تشهد تداولات محمومة.

ولاقت الأسهم اليابانية دفعة إضافية هذا العام من انحسار الرهانات على نهاية وشيكة لسياسة بنك اليابان التحفيزية، خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب الساحل الغربي للبلاد يوم رأس السنة الجديدة. ومن المقرر أن يعلن البنك المركزي سياسته الجديدة غدا الثلاثاء.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/suv2pb89

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"