عادي
«ربدان ون» أول سيارة كهربائية أطلقت من الإمارة

أبوظبي وجهة لصناعة المركبات ومكوناتها ومستلزماتها عالمياً

23:10 مساء
قراءة 6 دقائق
رابدان ون
أبوظبي: عدنان نجم

ضمن جهودها لتعزيز مكانتها أحد أهم مراكز ووجهات الاستثمار الصناعي في دولة الإمارات، تحتضن إمارة أبوظبي العديد من المشاريع الصناعية الخاصة بتطوير قطاع المركبات والسيارات، وذلك لمواكبة التطور المتسارع الذي يشهده هذا القطاع، خاصة مع توجه العديد من المصانع والشركات لإطلاق السيارات الكهربائية والذكية وذاتية القيادة وبمواصفات متطورة تنافس السيارات التقليدية.

وشهدت الإمارة إطلاق سيارة «رابدان ون»، التي تعد أول سيارة كهربائية يجري إطلاقها من أبوظبي، تحمل شعار «صنع في الإمارات»، حيث لاقت هذه السيارة إقبالاً كبيراً وطلباً عالياً من قبل الجمهور والمستخدمين، لما تتمتع به من مواصفات عالمية تنافسية.

وتبذل الجهات المعنية جهوداً كبيراً للنهوض بالقطاع الصناعي الوطني، وتحفيز الاستثمار في القطاع وتعزيز تنافسية المنتجات والصادرات الإماراتية، وتوفير المزيد من فرص العمل النوعية للمواهب الإماراتية، وصقل مهاراتهم التقنية، بما يسهم في تكريس مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للتصنيع والابتكار.

أعلنت شركة «إن دبليو تي إن»، العام الماضي، عن سيارة «ربدان ون»- المنتج الأول لعلامة «ربدان»، وأول مركبة كهربائية طويلة المدى تحمل شعار «صنعت في أبوظبي»، حيث يجري التصنيع والتجميع في منشأة تجميع السيارات في منطقة خليفة الصناعية بأبوظبي «كيزاد».

وتوفر الشركة حلول التنقل المتميز، الذي يركز على الركاب للعملاء في أنحاء العالم. وتتيح منشأة تجميع السيارات التابعة للشركة، تلبية الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى تعزيز التنقل الأخضر وتسريع وتيرة التحول في مجال الطاقة المستدامة في الإمارات.

وتعد «ربدان ون» سيارة رياضية متعددة الاستخدامات، تعمل بتقنية الدفع بكامل العجلات، وهي مركبة ديناميكية وذكية ومريحة، تعمل وفق تقنية المدى الطويل الرائدة في العالم. وتصل أقصى سرعة للسيارة إلى 860 كيلومتراً، مع توفير في الطاقة وتقليل الانبعاثات. وباستخدام نظام محرك ثنائي الدفع، ينتج عن المحركات الأمامية والخلفية قوة إجمالية مذهلة تبلغ 1040 حصاناً، فيما يستغرق التسارع من 0 إلى 100 كيلومتر 4.5 ثانية فقط.

وتم تجهيز نظام الشاصيه المعدل بدقة، بنظام تعليق هوائي يوفر مستويات فائقة من الراحة، إضافة إلى تجربة تحكم رشيقة وديناميكية. ويضمن طول الهيكل البالغ 4,905 ملم، وقاعدة العجلات بطول قدره 2,960 ملم الراحة والمساحة الواسعة داخل السيارة. ومن المتوقع أن تتجاوز مبيعات المركبة 5000 مركبة خلال خمسة أعوام.

شعار رابدان على إحدى السيارات
  • اتفاقية مساطحة

وأعلنت مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي- مجموعة كيزاد، توقيع اتفاقية مساطحة مع شركة «أوتوموتيف بريسيشن تكنولوجي»، إحدى شركات مجموعة الغرير، لتطوير منشأة لإنتاج مكونات السيارات المصنوعة من الألمنيوم.

بموجب الاتفاقية، ستبدأ الشركة تطوير منشأتها الصناعية المتطورة في «كيزاد» على مساحة 30 ألف متر مربع، في موقع استراتيجي بالقرب من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، التي تعد واحدة من أكبر الشركات المنتجة للألمنيوم في العالم. ومن المقرر بحسب الخطة أن يبدأ تشغيل المنشأة الجديدة، أوائل عام 2025.

وتعزز هذه المنشأة من قدرات أبوظبي المتنامية في مجال التصنيع عالي التقنية، وتبرهن على جاذبية «كيزاد» وجهة مثالية للارتقاء بسلاسل القيمة المضافة لقطاع السيارات وهي خطوة إلى الأمام في لترسيخ مكانة «كيزاد» مركزاً إقليمياً للصناعات المتقدمة.

وتسعى «أوتوموتيف بريسيشن تكنولوجي» إلى دعم الجهود العالمية في مجال الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة، من خلال الابتكار في مجال سحب الألمنيوم والصناعات الداعمة لقطاع السيارات، لإنتاج مركبات خفيفة الوزن وأكثر أماناً وأقل ضرراً على البيئة.

  • المركز العالمي للسيارات

وفي أكتوبر/تشرين الثاني من العام الماضي، أعلنت «كيزاد» تدشين أعمال تطوير البنية التحتية في مشروع «المركز العالمي للسيارات- أبوظبي»، بالتزامن مع المشاريع الأخرى الجارية ضمن المنطقة (ب-1) في «كيزاد» المعمورة. وتأتي هذه الاستثمارات ضمن خطة مجموعة موانئ أبوظبي الخمسية للنفقات الرأسمالية (2023-2027) البالغة 15 مليار درهم.

ويعد مشروع تطوير المنطقة (ب-1)، واحداً من أكبر المشاريع حتى الآن، حيث يشمل المشروع تطوير بنية تحتية على أعلى مستوى لخدمة المشاريع الاستراتيجية والخدمات الحيوية، والتي ستمثل قيمة مضافة كبيرة، لتعزيز مكانة الإمارة أكبر منظومة صناعية وتجارية ولوجستية في العالم، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة.

وسيجري تطوير المشروع، بالشراكة مع مجموعة غسان عبود، وواحد من أكبر المشاريع في المنطقة لخدمة قطاع السيارات. وسيضم المشروع مناطق مخصصة لمعارض السيارات ومرافق للتخزين وقطع الغيار وورش للصيانة ومسارات اختبار ودور للمزادات ومرافق اجتماعية ومكاتب، إضافة إلى الخدمات اللوجستية ومكاتب الدعم الحكومي وخدمات الدعم التجاري.

  • المركبات الذكية والذاتية

وفي أكتوبر الماضي، خطت خطوة مهمة في مسيرتها نحو مستقبل النقل الذكي، من خلال إطلاق مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI)، وذلك لتكريس مكانة أبوظبي عاصمة عالمية في تكنولوجيا النقل باستخدام المركبات الذكية وذاتية القيادة، وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية. وسيوفر هذا المجمّع دفعة قوية لجهود الإمارة الهادفة إلى تعزيز مكانتها الاقتصادية والصناعية على المستوى العالمي.

وسيضم المجمّع مجموعة من المرافق والخدمات المتطورة، ضمن بيئة تنظيمية داعمة لابتكار ونشر تكنولوجيا المركبات الذكية وذاتية القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإطلاق قدراتها الكاملة على الصعيد العالمي.

وجاء إطلاق المجمع، في ظل استراتيجية أبوظبي الصناعية التي أطلقها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في يونيو/حزيران عام 2022، انطلاقاً لعصر جديد لاقتصاد الإمارة يوظف التقنيات المتقدمة لمواءمة التنمية البشرية والاقتصادية مع الاستدامة، وتدعم استراتيجية أبوظبي الصناعية تطبيقات الاقتصاد الأخضر وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، لدعم انتقال أبوظبي نحو اقتصاد قائم على المعرفة والاستدامة.

مجموعة من سيارات رابدان على هامش المشاركة في أحد المعارض
  • فرص للمواهب ورواد

وسيسهم المجمع في دفع عجلة التحول العالمي وسيطلق العنان لنمو اقتصادي استثنائي، ويخلق فرصاً جديدة للمواهب ورواد الأعمال والمستثمرين، حيث سيسهم المجمع في الناتج المحلي الإجمالي، بما يتراوح ما بين 90-120 مليار درهم، ما يمهد الطريق لتوفير ما يتراوح بين 30,000 و50,000 فرصة عمل. وبالتالي، سيكون للمجمع تأثيرات مضاعفة ممتدة تعود بالنفع على مختلف القطاعات، ويدفع باقتصاد الصقر القائم على المعرفة والمتنوع والمستدام إلى آفاق جديدة.

وتقود دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار، جهود إنشاء هذا المجمّع الصناعي المتكامل، الذي سيغطي مجالات التصميم والاختبار ونماذج الابتكارات الأولية وتصنيع مركبات النقل الذكية وذاتية القيادة بأنواعها، إضافة إلى تعزيز استخدام هذه المركبات في قطاعات أخرى كقطاع الخدمات اللوجستية. وبالاستفادة من القدرات الصناعية العالمية، التي تتمتع بها أبوظبي، وارتباطها القوي بالممرات الجوية وما تتمتع به من بنية تحتية متطورة وشبكة طرق عصرية وموانئ عالمية، سيعزز المجمع الجديد مساهمة هذه الصناعة في اقتصاد الإمارة.

ويوحد المجمّع جهود كافة المؤسسات والشركات الوطنية لتطوير سلسلة القيمة للمركبات الذكية وذاتية القيادة، واستقطاب الشركات العالمية والمحلية، وتوفير التمويل والفرص الاستثمارية، وتحفيز وتمويل الإبداع والابتكار، إلى جانب توفير منصة موحدة للخدمات التنظيمية وتسريع اعتماد التطبيقات المستقبلية. وستشمل هذه الجهود تعزيز التعاون الأكاديمي، ودعم مراكز ومرافق الاختبار وجهود البحث العلمي والتطوير، وإصدار التصاريح الفنية وتوفير ورش الخدمات وتخزين الطائرات ومرافق التصنيع وخدمات لوجستية للشركات والمؤسسات في المجمع من خلال شبكة أبوظبي اللوجستية العالمية.

  • كبرى شركات الابتكار

وسيسهم المجمّع في جذب كبرى شركات الابتكار العالمية في هذا القطاع. ويعمل مكتب أبوظبي للاستثمار مع الجهات التنظيمية المحلية لتوفير بيئة تشريعية متطورة وفريدة لدعم ابتكارات مجمّع صناعات المركبات الذكية وذاتية القيادة عبر مختلف التطبيقات الجوية والبرية والبحرية. وتشمل هذه الجهات دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، والهيئة العامة للطيران المدني، ومركز النقل المتكامل، وأبوظبي البحرية. وسيقوم مكتب أبوظبي للاستثمار بتوفير ثلاثة مراكز اختبار متخصصة، عبر عدد من الشراكات التي أبرمها المكتب مع كل من مجمّع توازن الصناعي، وميرال، وبوابة المقطع، جزءاً من القطاع الرقمي التابع لمجموعة موانئ أبوظبي، حيث ستتيح هذه المراكز للشركات الدعم لاختبار المركبات الذكية وذاتية القيادة والحصول على التصاريح اللازمة لتشغيلها في الجو والبر والبحر.

وستوفر منطقة الاختبار الجوي في «مجمع نبراس العين للطيران» مدرجات إقلاع ومنطقة متكاملة للشركات الراغبة باختبار وتصنيع مركبات النقل الذكية الجوية، أما منطقة الاختبار البري في جزيرة ياس، التي تضم حلبة مرسى ياس، فستوفر مركزاً لاختبار حلول النقل البرية للعدد المتزايد من شركات التكنولوجيا الناشئة، في حين تضم منطقة الاختبار البحري الواقعة في منطقة المصفح ميناء، إضافة إلى أكاديمية أبوظبي البحرية.

ويمثل المجمّع إضافة مهمة للبنية التحتية الحالية، ويعزز من جهود التعاون بين الشركات الناشطة في مختلف القطاعات ذات العلاقة مثل شركات الكهرباء الذكية، وقدرات الاتصال المتقدمة وبرامج الملاحة.

وسيعزز نطاق وتغطية تطبيقات المركبات الذكية وذاتية القيادة لتعزيز مستقبل خدمات النقل والخدمات اللوجستية المتكاملة على صعيد دولة الإمارات والعالم.

وسيسهم إطلاق المجمّع في تسريع وتيرة تبني خدمات التنقل المستدامة، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحول الدولة والعالم نحو مستقبل خال من الانبعاثات الكربونية. وسيتخذ المجمّع من مدينة مصدر في أبوظبي العاملة في الاستدامة مقراً له، وتعد من أهم مراكز البحث العلمي والتطوير التي تعمل على توظيف الابتكارات من أجل توفير أسلوب حياة أكثر استدامة وحفاظاً على البيئة.

وسيتم إطلاق المجمع بشكل فوري مع إعلان عدد من الشركات العالمية خططها لتأسيس عملياتها في أبوظبي، حيث ستوفر كل منها تخصصاً مختلفاً في تطبيقات النقل الجوية والبرية والبحرية.

الشركة توفر حلول التنقل المتميز
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2s44a5an

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"