القاهرة: «الخليج»
انطلق في مصر معرض لمشروعات «الإسكان الأخضر»، بهدف الوصول إلى أفكار ومعايير تصميمية جديدة، ومختلفة عن مشروعات الإسكان التقليدية، وذلك في إطار مواجهة التغيرات المناخية والحد من الانبعاثات.
يقام المعرض بالتوازي مع «مسابقة تصميم الإسكان الأخضر»، التي تقدم لها 26 مشاركاً من الجامعات والمؤسسات التعليمية والمراكز البحثية والمكاتب الاستشارية.
وقال د.محمد مسعود، رئيس مجلس إدارة المركز القومي لبحوث الاسكان والبناء، إن الهدف من المعرض والمسابقة، هو تعزيز مشاركة الجامعات المصرية، والمكاتب الاستشارية، والقطاع الخاص في منظومة البناء الأخضر، ضمن توجه الدولة والقيادة السياسية، لنشر وتنفيذ المباني الخضراء في مصر.
وأشار إلى أن الأعمال المقدمة أوضحت أنه يتحتم على المركز والجامعات لعب دور رئيسي في بناء القدرات، الخاصة بالتصميم والتخطيط الأخضر والمستدام، وربط ذلك بأهمية دراسات الجدوي حتى يتم نشر البناء والعمران الأخضر في مصر.
وأضاف أن الإسكان الأخضر يستهدف تحقيق التخطيط والتطبيق لمفهوم وآليات التنمية المستدامة بإطارها الشامل، بما يسهم في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه في المباني، ورفع جودة البيئة الداخلية، حيث يتم عمل دراسات الإضاءة الطبيعية والصناعية، ودراسات الطاقة داخل الفراغات المعمارية، بالإضافة إلى دراسات الصوت والراحة الحرارية، والاستخدام الرشيد للمواد الخام ومواد البناء المحلية، وكذلك التصميم الإنشائي الأخضر.
وأكد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، خلال جولة تفقدية في معرض مشروعات الإسكان الأخضر، ضرورة مراعاة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، ووضع نماذج قابلة للتطبيق على أرض الواقع، مشيراً إلى أنه تم إطلاق مسابقة الإسكان الأخضر بهدف الحصول على أفكار ومعايير تصميمية مختلفة عن مشروعات الإسكان التقليدية، ما يعزز من قدرتها على تقليل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، والحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتحسين استدامة المباني.
وقال إنه سيتم استخدام التصميم الفائز في بناء باقي وحدات مبادرة «العمارة الخضراء»، التي يجري بناء 25 ألف وحدة منها في المرحلة الأولى، ومن المقرر بناء 30 ألف وحدة ضمن المرحلة الثانية.
وشددت د.ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على ضرورة مواجهة التحديات التي تواجه نشر مفهوم البناء الأخضر فى جميع المستويات لتعزيز نمو المباني الخضراء في مصر، مؤكدة أن تشجيع العمارة المستدامة وترشيد أساليب البناء واستهلاك الطاقة هي إحدى الركائز، التي يعتمد عليها نجاح التنمية، ونشر فكر العمارة الخضراء المستدامة في مصر، ومواجهة التحديات التي تواجه نشر مفهوم البناء الأخضر في جميع المستويات، بما فيها الإسكان الاجتماعي لتعزيز نمو المباني الخضراء في مصر.
