عادي

الإمارات تصد 50 ألف هجمة سيبرانية يومياً خلال 2023

13:01 مساء
قراءة 3 دقائق
الإمارات تصد 50 ألف هجمة سيبرانية يومياً خلال 2023
الإمارات تصد 50 ألف هجمة سيبرانية يومياً خلال 2023
دبي: «الخليج»

تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2023، من صد أكثر من 50 ألف هجمة سيبرانية يومياً، وفقاً لمجلس الأمن السيبراني الإماراتي، وفي الأرباع الثلاثة الأولى من العام نفسه، نجحت دولة الإمارات في منع أكثر من 71 مليون محاولة هجوم بشكل إجمالي.

تُظهر هذه النتائج، التي تم تسليط الضوء عليها في تقرير صادر عن شركة «فروست أند سوليفان» للاستشارات والتحليل، النمو الهائل لمشهد الأمن السيبراني في المنطقة، كما أنها تعد بمثابة تذكير واقعي تجاه التهديدات المتزايدة المرافقة لهذا المشهد.

ومع استمرار نمو صناعة الأمن السيبراني في دول مجلس التعاون الخليجي، مع تقديرات «فروست أند سوليفان» أن قيمتها ستتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2030 لتصل إلى 13.4 مليار دولار، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تقليل اعتمادها على صادرات النفط لتختار بدلاً من ذلك الأدوات والتقنيات الرقمية.

أدى هذا التحول في الأجندة الاقتصادية إلى جعل الشركات عرضة بشكل متزايد لتصاعد التهديدات السيبرانية، حيث يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي الإقليمي إلى زيادة التأثير على القطاعات الرئيسية.

وتم إصدار التقرير التفصيلي، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في الشرق الأوسط: استكشاف إمكانات سوق الأمن السيبراني في الشرق الأوسط»، قبل انعقاد معرض ومؤتمر «جيسيك جلوبال 2024»، الذي يعد أكبر حدث للأمن السيبراني وأكثرها تأثيراً في المنطقة، والذي يعود إلى مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 23 إلى 25 إبريل القادم، ويهدف المؤتمر بالتعاون مع «فروست أند سوليفان»، إلى تحديد التحديات والفرص التي تواجه الصناعة التي تتسع رقعتها في المنطقة.

  • تهديدات سيبرانية

كان هناك ارتفاع كبير في دولة الإمارات العربية المتحدة، في اعتماد التكنولوجيا ضمن قطاعات التمويل والرعاية الصحية والتصنيع، وهذا ما يعزز من الحاجة إلى الأمن السيبراني والأطر التنظيمية القوية.

وتمثل التحديات الحالية مع زيادة الاعتماد على التكنولوجيا، القضايا التي ترتبط بالوعي العام وقلة أعداد المتخصصين الماهرين، فضلاً عن حالة عدم الوضوح لدى الشركات فيما يتعلق بمكافحة الهجمات السيبرانية بشكل استباقي، واستجابة لأوجه القصور هذه على مستوى الصناعة، ومع استمرار المنطقة في اعتماد التبني التكنولوجي العالمي، تتخذ دول الشرق الأوسط خطوات قابلة للقياس لتعزيز وضع الأمن السيبراني فيها.

إن إنشاء أقسام ومراكز ابتكار خاصة بالفضاء السيبراني، وزيادة الوعي من خلال حملات التوعية وبرامج التدريب، وتشجيع ريادة الأعمال من خلال مؤتمرات الأمن السيبراني، هي بعض الطرق المعتمدة في المنطقة لتجهيز الجيل القادم وسد فجوة المهارات الحالية.

  • خطوات واثقة

أنشأت الإمارات العربية المتحدة، الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، بهدف الإشراف على جهود الصناعة المستمرة.

يُعد معرض ومؤتمر «جيسيك جلوبال 2024»، الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي ويستضيفه مجلس الأمن السيبراني في الإمارات العربية المتحدة، بمثابة شهادة على إعطاء دولة الإمارات العربية المتحدة، الأولوية للتعاون والابتكار وتنمية المواهب.

  • أكبر حدث

يستعد معرض ومؤتمر «جيسيك جلوبال 2024»، الرائد في مجال الأمن السيبراني، لاستقبال أكثر من 20 ألف زائر، و750 من أبرز الشركات العارضة في العالم، وفي مقدمتها «هواوي» و«هانيويل» و«دو» و«مايكروسوفت» و«غوغل كلاود سكيورتي» و«كاسبرسكي»، إلى جانب كل من «كلاود فلير» و«كواليس» و«بانتيرا»، إضافة إلى أكثر من 350 متحدثاً متخصصاً في مجال أمن المعلومات، و1000 مخترق أخلاقي من أكثر من 130 دولة يجتمعون جميعاً في النسخة 13 من الحدث السنوي الأبرز للأمن السيبراني على مستوى المنطقة، والذي يستمر على مدار ثلاثة أيام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yzj77w4d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"