عادي

حلويات رمضانية بأسماء نسائية

21:29 مساء
قراءة دقيقتين
حلوى «رموش الست»
حلويات شرقية بأسماء مؤنثة

الشارقة: مها عادل

يزخر تراث المطبخ العربي بالعديد من الحلويات الشرقية، وتتمتع أغلب أطباق الحلوى الشرقية بشعبية وشهرة كبيرة، وتقبل عليها العائلات بشكل خاص في رمضان حيث لا تخلو مائدة الإفطار من هذه الأطباق المميزة.

وغالباً ما تخفي كثير من هذه الأطباق وراءها قصصاً تراثية مثيرة ما زالت تتردد عنها مهما طال عمر اكتشافها.

ومن اللافت، أن بعض هذه الحلويات تحمل أسماء مؤنثة والبعض الأخر يحمل أسماء تنسب لسيدات، مثل حلويات «أم علي»، «أصابع زينب»، «رموش الست»، «بسيمة»، «بسبوسة»، و«مهلبية» وغيرها.

وخلف كل اسم تتواتر الكثير من الروايات بعضها مرتبط بالتراث والتاريخ، وبعضها من نسج الثقافة الشعبية، ونحاول هنا رصد أشهر هذه الروايات للتعرف إلى أصول هذه الأطباق ومسمياتها.

ترتبط العديد من الروايات المتواترة حول أصل حلوى «أصابع زينب» الشهيرة، التي يسمونها في مصر، موطنها الأصلي، «صوابع زينب». أشهر القصص حول تسميتها تعود إلى السيدة زينب: الأخت الكبرى للإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب، زوج فاطمة ابنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام. حيث يروى أنها أثناء زيارتها لمصر، قُدمت لها هذه الحلوى كنوع من حسن الاستقبال والضيافة، وارتبطت بعدها باسمها ثم انتشرت في مصر بعد ذلك ومنها للدول العربية المحيطة.

ومن الحلويات المنسوبة للمرأة أيضاً حلوى «رموش الست»، التي تمثل واحدة من أبرز الحلويات الشامية التي جاءت إلى مصر من العراق. واستطاع المصريون التفنن في أشكال تقديمها، واستحداثها من خلال إضافات جديدة إليها. ظهرت هذه الحلوى في طرابلس، وتحديداً في عهد الحاكم بربر آغا، الذي عُرف عنه حبه للحلويات والعزائم. وخلال مناسبة أقامها، قُدمت حلوى على شكل رموش، فاقترح أحد ضيوفه تسميتها ب«رموش الست».

ومن أشهر الأطباق التي تحمل اسماً مؤنثاً «المهلبية»، حيث ظهرت أول مرة، في عصر الدولة الأموية، عندما طلب يزيد بن المهلب بن أبي صفرة من الخدم صناعة حلوى خاصة له، فصنعوا له طبقاً مكوناً من النشا المحلى والممزوج باللبن وأسموه «المهلبية»، ويشتهر هذا الطبق بين جميع الدول العربية ويعد من أشهى الحلويات بها.

أما طبق «أم علي» فينسب لزوجة السلطان عز الدين أيبك وأم ولده «علي»، التي اخترعت هذا الطبق احتفالاً بنجاحها في الانتقام من ضرتها «شجرة الدر» بقتلها، بعدما قررت «أم علي» أن تدبر لها مكيدة وتنصب ابنها سلطاناً على البلاد، وقررت الاحتفال بذلك فخلطت الدقيق والسكر والسمن والرقائق وسوتها في اللبن ووزعتها بمناسبة موت شجرة الدر وتنصيب ابنها سلطاناً على البلاد ومن هنا جاءت تسمية «أم على».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/rhkfd8ns

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"