عادي

«أم علي» حلوى بمذاق الانتقام

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة: مها عادل

تعتبر حلوى «أم علي» من أشهر الأطباق التي انتشرت في العالم العربي، بالمذاق والمكونات نفسها، ولا تزال تحتل الصدارة على الموائد الرمضانية والولائم، وتخفي وراءها قصة عن الانتقام والقتل، لكنها لم تؤثر في شهرتها وانتشارها.

تعود قصة نشأتها إلى عصر المماليك، وتنسب إلى زوجة السلطان عز الدين أيبك، وكانت كنيتها «أم علي»، نسبة إلى ابنها علي المنصور، والتي صنعت هذه الحلوى ووزعتها على العامة، لتحتفل بعد أن ثأرت لنفسها بقتل السلطانة شجرة الدر التي كانت تحكم مصر في ذلك الوقت.

وتعددت الروايات حول ذلك، ومنها أن هجر عز الدين أيبك، لزوجته، وأم ابنه الوحيد، كان سبباً في إضمار روح الحقد والرغبة في الانتقام في قلب «أم علي».

حيث كان يطمح أيبك إلى التربع على عرش الحكم، فأحدث زواجه من شجرة الدر نقلة نوعية في تاريخه، وأصبح السلطان الأول للمماليك بانتهاء حكم الأيوبيين. ولما تزعم السلطة، وألغى دور السلطانة، كادت له، وأقسمت أن تتخلص منه، وأمرت بقتله.

وحين وصل الخبر إلى زوجته «أم علي»، ما كان منها إلا أن تنتقم من شجرة الدر بسبب زواجها من عز الدين أيبك، وقتلها له، وبعد موتها اعتلى ابنها العرش، وسرعان ما أُعلنت الأفراح، وصنعت بنفسها الحلوى، ووزعتها على الناس، فأطلقوا عليها اسم حلوى «أم علي».

ذاع انتشار حلوى أم علي في الكثير من البلاد التي كانت تحت الحكم المملوكي، ومنها مصر، والسودان، والمغرب، والعراق. وإن كان اسمها قد تغير مع مرور الزمان من مكان إلى آخر، فإن الاسم الأصلي لها هو أم علي، وهي منتشرة في مصر بشكل كبير، وتحتل مكانة مهمة في المطاعم والمقاهي، وتوزع في الولائم والعزائم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/292zsf2w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"