عادي

علماء يعيدون تشكيل وجه «أمنحتب» بالاستعانة بمومياء.. والنتيجة «مفاجئة»

15:35 مساء
قراءة دقيقتين
علماء يعيدون تشكيل وجه «أمنحتب» بالاستعانة بمومياء.. والنتيجة «مفاجئة»
تمكن مجموعة من العلماء في جامعة فلندرز في أستراليا من إعادة تشكيل وجه أمنحتب الثالث، عن طريق الاستعانة بجمجمة مومياءه، ليتم الكشف عن شكله الحقيقي المتخيل لأول مرة منذ 3400 عام، ويستعدون لنشر نتائج عملهم في مجلة علمية.
ويقول مايكل هابيشت، عالم الآثار في جامعة فلندرز في أستراليا، إن شكل أمنحتب بدا مختلفاً عن الفرعون الذي يظهر على التماثيل. موضحاً: «وجه هادئ لرجل روج للسلام وعاش في زمن أعظم ازدهار اقتصادي». فيما لم يشر العالم إلى لون بشرة الملك الراحل والتي بدت داكنة من الصور المنشورة.
وتابع وفق ما أوردت صحيفة «ديلي ميل»: «من الصعب معرفة سبب الوفاة من خلال تحليل الرفات المتوفرة».
ووصفت الأبحاث التي أجريت في السبعينات أمنحتب الثالث بأنه رجل بدين ومريض وقليل الحركة، وكان شبه أصلع، وعانى مشاكل في الأسنان في السنوات الأخيرة من حياته.
وتشير الدراسات إلى أن طول أمنحتب كان يبلغ حوالي 156 سم، ما يجعله أحد أقصر الملوك المعروفين، وذلك بعكس تماثيله العملاقة.
وقال خبير الرسومات البرازيلي شيشرون مورايس، الذي شارك في إعادة تشكيل الوجه، إن العملية بدأت من خلال إعادة إنشاء جمجمة الفرعون رقمياً، باستخدام صور وبيانات من المومياء الخاصة به. ثم تم بعد ذلك استخدام بيانات إضافية لتحديد الأبعاد والموضع المحتمل لأنف الملك وأذنيه وعينيه وشفتيه.
وقال مورايس: «بناء على المعرفة التاريخية، كان لأمنحتب الثالث مظهر قوي، ولهذا السبب استخدمنا بيانات من أفراد لديهم مؤشر كتلة جسم مرتفع».
وأضاف: «إذا لم نكن مخطئين، فهذا هو أول تقريب لوجه أمنحتب الثالث»، وتابع أنه بالمقارنة مع التقديرات التقريبية الأخرى للفراعنة التي شارك فيها، كان هذا هو الأكثر اكتمالاً أيضاً، حيث قمنا بتصميم الملابس والإكسسوارات.. لقد اندهشنا من النتيجة النهائية. إن رؤية تمثال نصفي كامل بهذه الألوان وصفاء الوجه أمر مرضٍ تماماً».
ويقول العالم هابيشت: إن «الرسائل الدبلوماسية من الملوك الأجانب أظهرت توسلاً للملك أمنحتب حتى يرسل لهم بعض الذهب كهدية.. إذ كثر الذهب في مصر كالرمال». وأضاف: «هناك تكهنات بأن مومياء أمنحتب الثالث ربما كانت مغطاة بالكامل بورق الذهب».
وبعد وفاته، خلف أمنحتب الثالث ابنه أمنحتب الرابع الذي يشتهر بأنه «ملك التوحيد»، وأطلق على نفسه اسم أخناتون، والذي تلاه ابنه، توت عنخ آمون، والذي أصبح أحد أشهر الفراعنة في التاريخ بفضل اكتشاف مقبرته في عام 1922، والتي كانت سليمة إلى حد كبير وتحتوي على العديد من القطع الأثرية الأصلية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ktc44w7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"