عادي

زوار حديقة الوادي بالعين يشاركون عروسين مغتربين فرحتهما

19:00 مساء
قراءة دقيقتين
أحمد وعروسه في حديقة الوادي

العين: منى البدوي

شارك زوار حديقة الوادي بالعين، فرحة ليلة الزفاف لعروسين أجبرتهما ظروف العمل على الابتعاد عن الأهل والأصدقاء في موطنهما، إلا أن أهالي مدينة العين من مختلف الأجناس، كانوا لهما السند والعون، وبالرغم من أن المشهد كان غير مألوف لدى السكان، إلا أنه عكس واحدة من صور التسامح وتماسك النسيج المجتمعي.

وكانت الدعوة العامة لحضور الحفل انتشرت على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، لمشاركة الشاب الذي يُقيم بالدولة بعيداً عن الأهل والأحباب في الحفل البسيط الذي اختار حديقة الوادي موقعاً له، ليفاجأ العروسان بالمشاركة الواسعة من قبل السكان من مختلف الأجناس والأطياف والأعمار، والذين قدم بعضهم خصيصاً للمشاركة في بث مشاعر الفرح لديهما، حيث تعالت الزغاريد والتصفيق والرقص على نغمات الموسيقى، ما زاد من بهجتهما.

من المشاهد التي يسهل رصدها في الحفل البسيط، والتي تعتبر واحدة من أجمل صور القيم الإنسانية المغروسة في نفس كل من يقيم على أرض الدولة، أن بعض من انهمك بالتصفيق والرقص لا يعرف العروسين، وإنما حضر لدوافع إنسانية واجتماعية فقط.

وعبّر العريس أحمد فتحي، موظف، عن سعادته بمشاركة جميع زوار الحديقة في فرحة العمر وحرصهم على الوقوف بجانبه في ظل غياب الأهل وتعويضهم، للحاجة إلى المقربين من الأهل والأصدقاء في هذا اليوم، مشيراً إلى أنه لم يتوقع أن يكون تفاعل الأهالي كبيراً إلى هذه الدرجة، ما يعكس أصالة المجتمع المحلي وتماسكه وعمق مبادئ وقيم التسامح والخير والألفة المغروسة فيه.

وأشار إلى أنه حرص على الالتزام بالقواعد العامة لزيارة الحدائق، ومنها عدم إحداث ضوضاء، من خلال عدم الاعتماد على مكبرات الصوت التي تُحدث الضجيج، وأيضاً حث الحضور على رمي النفايات في مواقعها، وعدم إحداث أي نوع من الفوضى وغيرها من التعليمات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"