عادي

«أوراق مغترب».. سيرة التاريخ والحاضر

23:48 مساء
قراءة دقيقتين

يأتي كتاب «أوراق مغترب في الخواطر المعلَّقة» للكاتب وجيه ريان، جامعاً بين الحقيقة والخيال، وبين التاريخ والواقع بعين أردني عاش في بلجيكا. وصدر الكتاب حديثاً عن «الآن ناشرون وموزعون» ويضم ثلاثة أجزاء كُتبت بكلمات راسية لا تترك قارئها دون تأثيرات نفسية وفكرية، يقول وجيه ريان عن الجزء الأول منها: «أغلب الخواطر الإحدى عشرة الأولى مستوحاة من التاريخ البلجيكي والحضارة الغربية، وبوجود صديقي الأثري «مالو» ورفاقه «سقراط» و«بيجاسوس»».

ويقول عن الجزء الثاني: «يتضمَّن خمس خواطر تروي أحداثاً من التراث الغربي، وتحاول تأصيل بعض المفاهيم وتوضيح حقيقة بعض الأحداث التاريخية، دون صحبة رفاقي مالو وحاشيته».

وأما الثالث: «يتضمَّن اثنتي عشرة خاطرة تروي بعض النوادر المختارة والحكايات الطريفة، منها الروحانية، والتي تخصُّني شخصياً أو تخصُّ بعض رفاقي».

ويؤكد وجيه ريان في مقدمته للكتاب: «تحتوي هذه الخواطر قصصاً حقيقيّة واقعيّة، بعضها تاريخية تخصُّ التاريخ البلجيكي، هذا البلد الذي قضيت به شبابي، وأكلت من ثمار ترابه وشربت من مائه، ثم درست بجامعاته وتزوَّجت إحدى بناته وأنجبت لي أطفالي، وبكل محبة وتقدير أكتب بعض الخواطر التاريخية ذكراً له ومعبِّراً عن شكري واحترامي لما قدَّمه هذا البلد لي ولغيري من المهاجرين».

وتزخر الخواطر برؤية الكاتب الفلسفية، وتنزع إلى الحكمة.

في الخاطرة الأخيرة من المجموعة - والتي حملت عنوان «دمار غزة أدماني» - يسلط وجيه ريان الضوء على ذلك العدوان الغاشم الذي تتعرَّض له غزة.

من أجواء الكتاب: «توجَّهت نحو صوت الصراخ، وإذا بالشاب النحيف الذي أضعفه الجوع يتجه نحوي متوسّلاً ومستغيثاً وقد يبست شفتاه وربط على لسانه من الذعر والظمأ. بعد لحظات عصيبة نطق بكلمات مكسَّرة: أرجوك يا عمّي أن تساعدني، تعالَ معي لنخرج أهلي من تحت الأنقاض. نظرت بحزن إلى حجارة منزله المهدَّم على أهله كبقية البيوت المجاورة، وقلت له: لا أعتقد أنني أستطيع مساعدتك، نحن بحاجة إلى رافعة لإزالة هذه الأكوام الحجرية الثقيلة. دعنا ننتظر علَّ الله يرسل إلينا ما نحتاج إليه».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc46j8yb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"