إعداد: محمد عزالدين
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون بريطانيون من جامعة سري، عن إمكانية كشف المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج مرضى السل بمجرى الدم في عرق بصمات الأصابع، بدقة فحص الدم نفسها، لأن 50% من المرضى لا يلتزمون بنظامهم العلاجي الموصوف من المضادات الحيوية.
وقال البروفيسور بيلي، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: «قررنا العمل مع عرق الأصابع لأنه مستخدم في الطب الشرعي، وما يمكن الحصول عليه من تحليل التركيب الكيميائي لبصمة الإصبع التي يعثر علها بمسرح الجريمة، وهي عينة ملائمة للاختبارات السريرية، فضلاً عن أنها غير مؤلمة، وغير جراحية».
وأضاف، «جمعنا عينات الدم، واللعاب، والعرق من المرضى في المستشفيات أثناء جائحة كوفيد، ولكننا وجدنا أن جمع الدم واللعاب يمثل تحدياً، في حين أننا لم نواجه مشكلة مع العرق، وطبقنا الأمر نفسه مع علاجات السل، من خلال جمع عينة من عشرة مرضى بالمركز الطبي الجامعي في هولندا».
وتابع، «طلبنا من المرضى غسل أيديهم، وارتداء قفاز النتريل للحث على التعرق، ثم الضغط بأطراف أصابعهم على مربع ورقي، وتمكنا من رصد المضادات الحيوية والمستقلب الناتج عن تناول الدواء في العرق بدقة 96%، كما تمكنا من تحديد فترة تناول المريض للدواء التي تراوحت ما بين ساعة إلى 4 ساعات، في حين أظهرت النسخة الأيضية بشكل أفضل بعد 6 ساعات، وخلصنا إلى أن أفضل وقت للاختبار يكون من 1 - 6 ساعات من تناول الدواء».
