عادي

الإصلاحي بزشكيان رئيساً لإيران ويمد يد الصداقة للجميع

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان (في الوسط) بين أنصاره (اف ب)

أكد الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، أمس السبت، أنه سيمد يد الصداقة للجميع، في أول تصريح له بعد إعلان فوزه في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية. وقال بزشكيان في تصريح للتلفزيون الرسمي: «سنمد يد الصداقة للجميع، نحن جميعنا شعب هذا البلد. علينا الاستعانة بالجميع من أجل تقدم البلد».

وقال في منشور على منصة إكس: «أمد يدي إليكم ولن أتخلى عنكم، وأسألكم أيضاً أن تكونوا إلى جانبي»، وأضاف: «أمامنا طريق صعب ولا يمكن تجاوزه إلا بتعاطفكم وثقتكم وتعاونكم».

ودعا المرشح الإصلاحي إلى «علاقات بنّاءة» مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية من أجل «إخراج إيران من عزلتها».

بدوره قال المرشد الإيراني علي خامنئي: «أوصي الرئيس المنتخب بالاستمرار على نهج الرئيس الراحل والعمل على تنمية البلد ورفاهية الشعب». وأضاف خامئني أن الشعب شعر بالمسؤولية وخلق مشهداً حماسياً وسجل مشاركة واسعة في جولتي الانتخابات.

من جهته، صرح وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، أمس السبت، أن الانتخابات جرت بكل دقة وشفافية ووضوح، وعلى مستوى عالٍ من النزاهة، والشعب اختار مسعود بزشكيان الرئيس التاسع للجمهورية.

وأدلى الإيرانيون بأصواتهم، أمس الأول الجمعة، في الدورة الثانية من انتخابات رئاسية تواجه فيها بزشكيان الإصلاحي، والمفاوض السابق في الملف النووي المحافظ سعيد جليلي.

وصرحت وزارة الداخلية بأن بزشكيان فاز بنحو 55% من أصوات الناخبين، في حين بلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية 49.8%.

وأحصى مسؤولو الانتخابات حتى الآن أكثر من 30 مليون صوت، حصل بزشكيان منها على ما يزيد على 17 مليون صوت، وجليلي على أكثر من 13 مليون صوت، وفق نتائج نشرتها وزارة الداخلية. وجرت هذه الانتخابات على عجَل لاختيار خلف لإبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث مروحية يوم 19 مايو/أيار الماضي.

من جهته، دعا جليلي أنصاره إلى «احترام» نتائج الانتخابات، قائلاً على التلفزيون: «علينا جميعنا بذل جهود لمساعدته». ولم يكن من المتوقع أن يتمكّن بزشكيان النائب عن تبريز، أكبر مدينة في شمال غرب إيران، من تحقيق هذه النتيجة عندما قبل مجلس صيانة الدستور طلب ترشّحه مع خمسة مرشّحين آخرين، كلهم من المحافظين، للانتخابات المبكرة.

وبزشكيان ليس شخصية بارزة في معسكر الإصلاحيين والمعتدلين الذين تراجع تأثيرهم في مواجهة المحافظين في السنوات الأخيرة. لكن الرجل تمكّن من كسب دعم هذا المعسكر، لا سيما تأييد الرئيسين الأسبقين محمد خاتمي وحسن روحاني، وكذلك وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، مهندس الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع القوى الكبرى في عام 2015.

وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام محلية أنصاراً لبزشكيان يعبّرون عن فرحهم في شوارع طهران وتبريز حتى قبل صدور النتائج الرسمية.

واعتبر خبير الشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز في منشور على منصة إكس أن فوز بزشكيان «يكسر نمط سلسلة من الانتخابات الوطنية، شهدت تشديد المعسكر المحافظ قبضته على جميع مراكز السلطة».

 ويقدّم بزشكيان الذي تولى تربية أطفاله الثلاثة بمفرده بعدما قضت زوجته وطفلهما الرابع في حادث سيارة في عام 1993، نفسه على أنه «صوت الذين لا صوت لهم».

وتعهد بزشكيان، بالتفاوض مع واشنطن لإحياء المفاوضات حول النووي الإيراني بعد الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة في عام 2018 بقرار اتخذه دونالد ترامب الذي كان رئيساً للبلاد حينها وإعادة فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران.

وهنّأت كل من السعودية والكويت وقطر، السبت، بزشكيان لفوزه.  (وكالات)

أقرأ المزيد:


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4uzvjn96

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"