عادي

«حزب الله» يؤكد مقتل فؤاد شكر.. ويعلن رده اليوم

01:23 صباحا
قراءة 3 دقائق

بيروت - «الخليج» - وكالات:

تصاعدت حدة المخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد قيام إسرائيل بضرب الضاحية الجنوبية لبيروت، مع إعلان «حزب الله»، أمس الأربعاء، مقتل القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر، إثر الغارة التي شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية، مساء أمس الأول الثلاثاء، مشيرا إلى أن الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، سيُعلن الموقف السياسي للحزب للرد على عملية الاغتيال خلال كلمة له اليوم الخميس، في وقت أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن القصف على الضاحية الجنوبية هو قصف لمساعي التهدئة، وأن لبنان لا يريد الحرب، بل الحفاظ على سيادته، فيما أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس - بلاسخارت عن قلقها البالغ إزاء القصف الذي استهدف الضاحية الجنوبية.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أنها تلقت معلومات عن العثور على جثتين تحت أنقاض المبنى المستهدف في حارة حريك، إحداهما للقيادي فؤاد شكر وأخرى لشخصية غير لبنانية. وذكر مصدران أمنيان ل «رويترز» إن جثة شكر عُثر عليها وسط الحطام. كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مقرّب من «حزب الله» تأكيده «العثور على جثة» شكر، الذي كان موجوداً في المبنى الذي استهدف بغارة إسرائيلية، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أن عملية الاغتيال نجحت. وتسبّبت الضربة التي استهدفت شقة في الطابق الثامن من مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت في تدمير الشقة وانهيار أجزاء من المبنى. وقُتل فيها خمسة مدنيين، هم ثلاث سيدات وطفلان شقيقان وإصابة 73 شخصاً، أربعة منهم في حالة حرجة، وفق حصيلة جديدة نشرتها وزارة الصحة اللبنانية أمس الأربعاء.

وأشار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال جلسة مجلس الوزراء الطارئة، إلى أن «مسؤوليتنا الوطنية استدعت عقد اجتماع استثنائي للحكومة للتصدي للعدوان الإسرائيلي وإدانة الاغتيال وقتل الأطفال ومواكبة التطورات الأمنية التي حصلت مساء أمس الأول ونقلت الوضع من حالة الاشتباك إلى وضعية الخطر المفتوح على مخاوف كبيرة». وطالب ميقاتي، «فوراً بتنفيذ القرار 1701 كاملاً وبحذافيره، وندعو المجتمع الدولي ووسطاء السلام إلى أن يكونوا شهوداً للحق ويدينوا الباطل ويعملوا في سبيل الأمن والاستقرار».

وتلقى ميقاتي اتصالاً من وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس «الذي عبّر عن تضامن بلاده مع لبنان في الأوقات الصعبة التي يمر بها». وشدد على «العمل في كل المحافل لإبعاد المخاطر عن لبنان»، معتبراً «أن الحل السلمي كفيل وحده بتأمين الاستقرار في المنطقة».

واجتمع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، بحضور المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس - بلاسخارت، وقائد قوات «اليونيفيل» الجنرال أرولدو لازارو. وأعربت بلاسخارت عن قلقها البالغ إزاء القصف الذي تبنته إسرائيل والذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت المكتظة بالسكان، وأكدت في بيان مجدداً أنه لا يوجد حل عسكري للوضع الراهن، ودعت كلاً من إسرائيل ولبنان إلى الاستفادة من كافة السبل الدبلوماسية للسعي إلى العودة إلى وقف الأعمال العدائية وإعادة الالتزام بتنفيذ القرار 1701.

وأعلن سفير فرنسا في لبنان إيرفيه ماغرو، بعد لقائه ميقاتي، أن الوضع دقيق وخطير وعملنا كثيراً كي نتجنب التصعيد وانزلاق الأمور أكثر ودعونا الفرقاء المعنيّين لذلك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/d6x7vah9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"