ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المستمر على غزة منذ أكتوبر الماضي إلى نحو 40 ألف ضحية، وخلّف الجيش الإسرائيلي، أمس الأول الأحد، عشرات الضحايا والمصابين بسلسلة من الغارات على أنحاء القطاع، حيث تدور معارك عنيفة، بينما سلمت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني في القطاع جثامين أكثر من 80 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فيما ردت مصر على مزاعم وجود أنفاق عاملة على حدودها مع غزة، مؤكدةً أن هذه الادعاءات تروجها إسرائيل بسبب فشلها في تحقيق أي إنجاز في القطاع.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 40 قتيلاً و71 إصابة بين يومي الأحد والاثنين، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للضحايا إلى 39623 قتيلاً، و91469 جريحاً منذ السابع من أكتوبر الماضي، في وقت ذكرت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 7 جنود أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة قرب رفح جنوب قطاع غزة 4 منهم بحالة خطرة، وذكر المتحدث باسم الجيش أن الجنود ال 4 من كتيبة الاحتياط.
وأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» استهداف قوة إسرائيلية في تلك المنطقة، فيما أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، أن مقاتليها تمكنوا من «تفجير عبوة مضادة للأفراد (رعدية) في قوة إسرائيلية راجلة بجانب ناقلة جند وإيقاعها بين قتيل وجريح في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة».
كما أعلنت اشتباكها بشكل مباشر مع قوة إسرائيلية راجلة مكونة من 9 جنود من نقطة الصفر وإيقاعهم بين قتيل وجريح شرق منطقة الفراحين، شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن إسرائيل أعادت جثث أكثر من 80 فلسطينياً قتلوا خلال هجومها العسكري المتواصل على قطاع غزة. وقال يامن أبو سليمان مدير إدارة الدفاع المدني في خان يونس بجنوب قطاع غزة: إن من غير الواضح ما إذا كان الجيش الإسرائيلي قد انتشل الجثث من مقابر في أثناء الهجوم البري أم أنها «لمعتقلين تم تعذيبهم وقتلهم».
وأضاف «الاحتلال لم يزودنا بأي معلومات لا عن الأسماء ولا الأعمار ولا عن أي شيء، هذه جريمة حرب، جريمة ضد الإنسانية».
وأوضح أبو سليمان أن عدد الجثث يبلغ 84 وأنه جرى تسليمها في أكثر من 15 حقيبة، إذ كان كل منها يحتوي على عدة جثث.
على صعيد آخر، نفت مصر، أمس الاثنين، وجود أنفاق عاملة على حدودها مع غزة، مؤكدةً أن «إسرائيل تطلق هذه الادعاءات بسبب فشلها في تحقيق أي إنجاز بالقطاع». وقال مصدر مصري رفيع المستوى: «إن إسرائيل لم تقدم أدلة على وجود أنفاق عاملة على حدود القطاع، وتستغل الأنفاق المغلقة بغزة لبث ادعاءات مغلوطة لتحقيق أهداف سياسية». وأضاف: «لا صحة لما تتداوله وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود أنفاق عاملة بين مصر وقطاع غزة».
وشدد على أن «إسرائيل تغض النظر عن عمليات تهريب السلاح من إسرائيل إلى الضفة (الغربية المحتلة) لإيجاد مبرر للاستيلاء على أراضي الضفة وممارسة مزيد من القتل والإبادة للفلسطينيين». ولفت إلى أن «فشل إسرائيل في تحقيق إنجاز في غزة يدفعها لبث ادعاءات حول وجود أنفاق لتبرير استمرار عدوانها على القطاع». (وكالات)
