عادي
«المتوسط» يعاود تسجيل درجات حرارة قياسية

احتواء 36 حريقاً بالمناطق الريفية والغابات في اليونان

02:21 صباحا
قراءة دقيقتين
صورة من الجو تظهر مساحة واسعة محترقة في بلدة فامافاس قرب العاصمة اليونانية اثينا(أ.ف.ب)
مشهد جوي للمناطق المحترقة في بلدة فامافاس المطلة على البحيرة الاولمبية(أ.ف.ب)

أعلنت السلطات اليونانية أن فرق الإطفاء نجحت، خلال الساعات القليلة الماضية، في احتواء 36 من بين 41 حريقاً اندلعت في المناطق الريفية والغابات، في جميع أنحاء اليونان خلال الـ 24 ساعة الماضية، ولكنها أكدت استمرار حالة الطوارئ القصوى، حتى اليوم الخميس.
وذكرت وكالة الأنباء اليونانية، أمس الأربعاء، أن الجهود مستمرة من أجل احتواء باقي الحرائق الخمسة، وأن المئات من الرجال الإطفاء، و199 مركبة، يشاركون حالياً في العملية، كما يتم إسقاط المياه على أماكن الحرائق بشكل دوري بواسطة 10 طائرات، و10 مروحيات.
في الوقت نفسه، حذّر مسؤولون يونانيون من أن الحرائق التي لم يتم السيطرة عليها بعد لا تزال تمثل خطراً، وأن البلاد ستستمر في حالة تأهب قصوى، حتى يوم اليوم الخميس، وسط توقعات ببلوغ الحرارة 40 درجة مئوية، ما يثير مخاوف من اندلاع مزيد من الحرائق.
وكانت الحرائق أودت بحياة امرأة، وأتت على بنايات ومساحات من الغابات، وأجبر الآلاف على النزوح من منازلهم.
وبدأ مفتشون من الدولة بتقييم أضرار لحقت بالبنايات، في وقت عاد فيه سكان إلى منازلهم في مناطق وصلها الحريق، على أمل إيجاد بعض متعلقاتهم وسط الركام. وقال المرصد الوطني اليوناني إن الحريق ألحق أضراراً بنحو 24710 فدادين من الأراضي. ولم يتم تحديد سبب اندلاعه بعد.
كما تشهد مناطق أخرى في أوروبا حالياً، موجات حر، مثل فرنسا وإيطاليا. ويحذر العلماء من أن انبعاثات الوقود الأحفوري تؤدي إلى تفاقم مدة موجات الحر، وتواترها، وشدتها، في كل أنحاء العالم.
يذكر أنه للسنة الثانية على التوالي، تصل درجات الحرارة في البحر الأبيض المتوسط إلى مستويات قياسية، ما يهدّد الأسماك والنباتات البحرية، ويعزز تكاثر الأنواع الغازية، ويزيد من حدة الأمطار في منطقة تتأثر بصورة كبيرة بآثار الاحترار المناخي.
وعلى مدى فصلَي صيف متتاليين، كان البحر الأبيض المتوسط أكثر حرّاً مما كان عليه خلال موجة الحرّ غير العادية في صيف 2003، عندما وصل المتوسط اليومي لدرجة حرارة سطح الماء إلى 28,25 درجة مئوية، وهو رقم قياسي سابق دام عشرين عاماً. ومنذ عام 2022، كانت درجات الحرارة السطحية مرتفعة بشكل غير اعتيادي لفترة طويلة، حتى عندما نأخذ في الاعتبار مسألة التغيّر المناخي.
ومنطقة البحر الأبيض المتوسط التي تعرضت في يوليو/ تموز، كما حدث في عام 2023، لموجات حرّ وحرائق غابات واسعة في اليونان، صنّفتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي التابعة للأمم المتحدة، منذ مدة طويلة، على أنها «نقطة ساخنة» للتغيّر المناخي.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/37fb43sa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"