مشهدان متناقضان حضرا يوم أمس الأول خارج مبنى الكونغرس الأمريكي وداخله أثناء إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي كلمته. في الخارج تجمع آلاف المتظاهرين الأمريكيين الذين قدموا من مختلف الولايات ورفعوا الأعلام الفلسطينية...
من الواضح أن «الخيار النووي» بات أحد الخيارات المطروحة في ظل تصاعد الحرب الأوكرانية مع انعدام كل الحلول السياسية لوضع حد لها، ومع تأجج الصراع في الشرق الأوسط على خلفية
تتكثف الجهود الدبلوماسية، على أكثر من مستوى، لإنهاء الأزمة الحارقة في المنطقة، خاصة مع اشتداد الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة. ومع كل ساعة تمر دون التوصل إلى
«ابقوا في منازلكم واغلقوا الأبواب..هناك شخص يطلق النار». هذا إنذار ليس في حالة حرب، إنه أمر من شرطة ولاية مين الأمريكية للناس كي يبقوا في منازلهم وعدم الخروج، بعد حادث
إزاء حمّام الدم المفتوح في قطاع غزة، وسياسة الأرض المحروقة التي تمارسها إسرائيل ضد القطاع وأهله، مع ما يرافقها من دمار هائل، وضحايا بالآلاف، وعمليات تهجير غير مسبوقة
تدور في أروقة مجلس الأمن معركة دبلوماسية ضارية، بالتزامن مع ضراوة المعارك في قطاع غزة، وما تشهده من تدمير منهجي واسع وسقوط ضحايا مدنيين بالآلاف، وقطع للكهرباء والمياه،
تشكل الحرب الأوكرانية، والصراع الأمريكي - الصيني حول تايوان، والحرب الاقتصادية والتكنولوجية بينهما، إضافة إلى التنافس على النفوذ على مساحة العالم، واحدة من أوجه المواجهة