عادي

لقاح «فايزر» غير كافٍ للأمريكيين حتى الصيف المقبل

10:36 صباحا
قراءة 3 دقائق
فايزر

أبلغت شركة «فايزر»، الثلاثاء، عملاق صناعة الأدوية، مسؤولين أمريكيين بعدم قدرتها على تأمين كميات كبيرة من اللقاح الذي تطوره مع «بيونتيك» الألمانية، حتى الصيف المقبل، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في حين رفض المديران التنفيذيان لشركتي «فايزر» ومواطنتها «موديرنا» المنتجتان اللقاحين المضادين لفيروس «كورونا» المستجد، حضور ما دعا اليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، وسمّوه «قمة اللقاحات» المقرر عقدها في البيت الأبيض الثلاثاء، على حد ما ذكره موقع «ستيت» المتخصص إعلامياً بالتغطيات الإخبارية الصحية في الولايات المتحدة.

ذكرت «واشنطن بوست»، نقلاً عن مصادر مطلعة على الأمر، أن «هذا التعذر يأتي نظراً إلى أن دولاً أخرى سارعت إلى شراء معظم الكميات التي أنتجتها الشركة أو تلك التي تنوي إنتاجها في الأشهر المقبلة». وقالت إن توفير كميات ضخمة إضافية من اللقاح قد يصبح ممكناً في أواخر يونيو أو يوليو 2021.
وهذا يعني أن الحكومة الأمريكية قد لا تكون قادرة على تطبيق برنامجها الصارم لتطعيم غالبية الأمريكيين حتى نهاية الربيع وأوائل الصيف. والولايات المتحدة أكثر دولة تضرراً من الوباء في العالم، ومع أكثر من 15 مليون مصاب فإنها في حاجة ماسة إلى اللقاح الذي أثبتت التجارب فاعليته.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق شراء 100 مليون جرعة من لقاح «فايزر» الأمريكية و«بيونتك» الألمانية، على أمل أن يساعدها في تكثيف جهودها لاحتواء الوباء.
ونفى مسؤولون في إدارة الرئيس دونالد ترامب وجود مشكلات تتصل بإمدادات اللقاح في الربع الثاني من 2021، متحدثين عن وجود لقاحات قيد التطوير قد تنضم إلى لقاح «فايزر» و«بيونتك». إلا أن آخرين قالوا إن مشكلة توفر اللقاح واردة.
وقال الجنرال المتقاعد بول أوستروفسكي، الذي يشرف على الخدمات اللوجستية في مبادرة تطوير اللقاح في الولايات المتحدة: «لست قلقاً بشأن قدرتنا على شراء اللقاحات وتقديمها إلى الشعب الأمريكي».
لكنه أضاف: «من الواضح أن شركة فايرز وضعت خططاً مع دول أخرى، وتم الإعلان عن الكثير منها». غير أن كثيراً من المسؤولين الأمريكيين، بحسب «واشنطن بوست»، يعتقدون أن إمدادات الشركات الأخرى قد لا تكون كافية لسد الفجوة في الحاجة للقاح داخل الولايات المتحدة.

والصيف الماضي، حثت «فايرز» السلطات الأمريكية على شراء 200 مليون جرعة من اللقاح، لكن مسؤولي السلطات رفضوا العرض واكتفوا بشراء 100 مليون جرعة فقط، بحسب مصادر مطلعة على المسألة. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» وقتها إن «السلطات الأمريكية فوتت فرصة الحصول على مزيد من اللقاحات»، وبرر مسؤولون القرار بأن اللقاح لم يحصل حينها على موافقة إدارة الغذاء والدواء.
ولم تتلق شركة «فايزر» أي أموال حكومية لتطوير لقاحها، مما يعني أن واشنطن غير قادرة على التأثير في قراراتها مقارنة بالشركات الأخرى.

إلى ذلك شرح موقع «ستيت»، أن إدارة الرئيس ترامب دخلت في عداء علني مع «فايزر» حين صرح في الأسابيع الأخيرة أنها أخرت الإعلان عن نتائج لقاحها لما بعد الانتخابات لعدم زيادة فرصه في الفوز بالانتخابات. مع ذلك، تمت دعوة الشركة للمشاركة في عملية معروفة باسم «Warp Speed» الموصوفة بأنها «بادرة تعاقد القطاع العام بالخاص لإنتاج لقاحات» والموكلة إليها إصدار بيانات تبيّن أن لقاح شركة ما «فعال للغاية» أم لا.

إلا أن رفض ألبيرت بورلا مدير «فايزر» التنفيذي حضور «قمة اللقاحات» التي رفض حضورها ستيفان بانسيل المدير التنفيذي لشركة «موديرنا» أيضاً، أحرج الرئيس ترامب، وفقاً لما اعتبره الموقع الإخباري، فيما اعتبرت شخصيات بارزة في حقل صناعة الأدوية أن القمة «حيلة علاقات عامة» وترويجية لترامب الذي تواصل قبل أسبوع مع ممثل «هيئة الدواء والغذاء الأمريكية» في البيت الأبيض، وسأله عن سبب عدم تحرك وكالته بشكل أسرع للموافقة على اللقاح قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر الماضي، مما كان سيعزز قدرة ترامب التنافسية ضد خصمه المرشح الديمقراطي جو بايدن.

ونفى مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حسب شبكة «سي إن إن»، أنهم تخلوا عن فرصة شراء المزيد من جرعات لقاح «فايزر» قبل عدة أشهر.
وقال متحدث باسم الإدارة خلال إفادة صحفية إن البيت الأبيض يجري حالياً محادثات مع شركة «فايزر» ولا يمكنه التحدث عنها علناً. وأضاف: «واثقون تماماً من أنه ستكون هناك جرعات كافية لتطعيم جميع الأمريكيين الذين يرغبون في ذلك بحلول نهاية الربع الثاني من 2021».
وذكر مصدر في الإدارة أنه تم التوقيع على اتفاق مبدئي لشراء 100 مليون جرعة من لقاح شركة «فايزر» في 22 يوليو، مشيراً إلى أن هذه الكمية تكفي لتطعيم 50 مليون شخص.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"