عادي

استراتيجية دبي تصميم وصنع المستقبل

22:13 مساء
قراءة 12 دقيقة
1
1
1
1

للمستقبل في دبي أكثر بكثير من مباني المتحف وحي دبي للمستقبل، فلديها استراتيجية عمل ونموذج تنموي قائم على الإنسان. كذلك، لدى دبي اليوم أول مختبر تطبيقي متخصص في المنطقة في مجال أبحاث واختبارات وتطبيقات تكنولوجيا المستقبل. 

وفي يونيو/ حزيران 2020، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «مختبرات دبي للمستقبل» كحاضنة عالمية لاختبار الابتكارات الحديثة وتصميم وتطوير تقنيات وبرمجيات ومعدات متقدمة ليتم اختبارها وتوظيفها في القطاعات الحيوية، ومنصة جامعة للخبرات الوطنية والعالمية في المنطقة 2071 ضمن حي دبي للمستقبل.

أكد صاحب السمو، أن دولة الإمارات وبفضل قدرات شبابها وعزيمة مجتمعها تنظر إلى المرحلة المقبلة برؤية إيجابية ومتفائلة ترتكز على تصميم استراتيجيات مستقبلية متكاملة لاستباق التغيرات العالمية والاستعداد لتحقيق قفزات نوعية في القطاعات الرئيسية التي تهم أفراد المجتمع.

رافق سموه في الافتتاح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل محمد بن عبدالله القرقاوي، وعمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الإصطناعي نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل خلفان جمعة بلهول.

الاستثمار في الأبحاث

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «أطلقنا اليوم مختبرات دبي للمستقبل إيماناً بأهمية الاستثمار في تنمية قطاع الأبحاث والتطوير في دولة الإمارات... ستسهم هذه المختبرات التطبيقية المتخصصة في مجال الأبحاث وتطوير التقنيات المستقبلية في تطوير القدرات الوطنية وتبني أحدث الحلول في مجالات الثورة الصناعية الرابعة مثل الروبوتات والذكاء الاصطناعي والأتمتة».

 المشاريع المبتكرة 

واستمع سموه خلال الزيارة لشرح من أعضاء الفريق العلمي في مختبرات دبي للمستقبل عن المشاريع المبتكرة التي يتم العمل عليها حالياً في مجال تطوير أجهزة التنفس الصناعي، وتوظيف تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والمركبات ذاتية القيادة، وإطلاق حلول جديدة ومبتكرة في القطاع اللوجستي.

ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فريق عمل «مختبرات دبي للمستقبل» للتنسيق مع جميع مختبرات الابتكار والشركات المتخصصة والجامعات الوطنية والدولية والجهات الخاصة وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في تطوير التقنيات الحديثة والجهات المعنية في دولة الإمارات والعالم لتسريع تنفيذ مشاريع جديدة تدعم جهود الهيئات الحكومية والخاصة لمواجهة التحديات المقبلة.

كما التقى سموه خلال الزيارة بعدد من مجندي الخدمة الوطنية المنتسبين لبرنامج المهارات الإلكترونية للاطلاع على ما تم تطويره من المشاريع والأفكار التطبيقية عبر توظيف المهارات والمعارف التي اكتسبوها في مختلف مجالات التكنولوجيا منذ انضمامهم للخدمة الوطنية، وتطبيقها في تطوير مشاريع نوعية تخدم العديد من القطاعات الحيوية في الدولة، بما في ذلك مشروع تطوير أجهزة التنفس الصناعي لدعم القطاع الصحي.

التعاون مع القوات المسلحة 

وتم تطوير هذه المشاريع في إطار الشراكة والتعاون بين القيادة العامة للقوات المسلحة ممثلة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية ومكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات ومؤسسة دبي للمستقبل، لإعداد كوادر إماراتية قادرة على التعامل مع التكنولوجيا بشكل فعال وإيجابي وتصميم حلول تقنية جديدة، وتعزيز دورهم الحيوي في تصميم وقيادة المستقبل.

وسيتم بموجب هذه الشراكة توفير المزيد من فرص التدريب والتطوير لمجندي الخدمة الوطنية وتمكينهم بأدوات ومهارات التكنولوجيا الحديثة، وتقديم الدعم اللازم لهم لتوظيف هذه المعرفة في تصميم أفكار ومشاريع مبتكرة ترتقي بمكانة دولة الإمارات الرائدة في تبني وتوظيف وتطوير التكنولوجيا على مستوى العالم، وبما ينسجم مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأهمية تمكين الشباب الإماراتي في القطاعات المستقبلية وتعزيز دورهم في مسيرة التنمية الشاملة.

كما اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مشروع مبتكر في قطاع النقل والمركبات ذاتية القيادة يتم تطويره حالياً بالتعاون بين مكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات ومختبرات دبي للمستقبل وشركة «Auto X» العالمية المتخصصة في تطوير تكنولوجيا مستقبل النقل، لتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع الحيوي وتطوير حلول جديدة تسهم في زيادة الاعتماد على المركبات ذاتية القيادة في المستقبل.

أعلى معايير السلامة 

ويعمل فريق المشروع على التنسيق مع الجهات التشريعية المعنية في الدولة لضمان الالتزام بأعلى معايير السلامة والأمان، وبما يسهم في الارتقاء بمكانة دولة الإمارات الرائدة في مجال تطوير البنية التشريعية والتنظيمية وتسريع تبني التقنيات الحديثة وتشجيع الأفكار المبتكرة وإتاحة مجالات تطوير وتطبيق المشاريع المستقبلية.

كما استمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لشرح قدمه فريق مختبرات دبي للمستقبل حول مشروع مبتكر يستخدم تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والمركبات ذاتية القيادة وأحدث حلول الشحن والتخزين في مجال خدمات التوصيل مع تزايد الاعتماد على التسوق الإلكتروني وفي ظل إجراءات التباعد الجسدي والظروف التي فرضتها جائحة كورونا المستجد، مما ساهم بالتالي في تزايد الحاجة لخدمات توصيل سريعة وفعالة.

وتشمل المرحلة الأولى لهذا المشروع أنموذجاً أولياً للمنتج وتطوير البنية التحتية المطلوبة من حيث التشريعات ومعايير السلامة، وجمع البيانات اللازمة للانتقال إلى المرحلة التالية التي تركز على التطوير التقني لحلول قابلة للتطوير على المستوى التجاري بكفاءة وفعالية.

حلول وتطبيقات أوسع 

وسيتم العمل في المرحلة الأولى على البدء بتنفيذ المشروع وإيجاد حلول وتطبيقات أوسع لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار والقيادة ذاتية التحكم لتصبح خياراً مفضلاً من حيث التكلفة والفعالية لتوصيل وتسليم المنتجات في دولة الإمارات.

وسيقوم الفريق برحلات تجريبية بهدف جمع البيانات حول عملية الإقلاع والتسليم والتنقل، إضافة إلى الحصول على ملاحظات العملاء وتقييماتهم للتجربة الأولية وتحليل هذه المعلومات لجمع المزيد من الأفكار حول كيفية توفير أفضل الخدمات والتطبيقات المستقبلية وضمان الالتزام بأعلى معايير السلامة والأمان.

ويواصل فريق مشروع «M061» العمل على تطوير أجهزة التنفس الصناعي التي تعتمد بشكل رئيسي على مكونات متوفرة في سلاسل الإمداد المتوفرة، ويمكن تجميعها بسهولة وتطويرها وفقاً للحاجة مع التركيز على عاملي الفعالية والمتانة. حيث حرص الفريق في عملية تطوير تلك الأجهزة على استخدام الموارد الأساسية المتاحة والمكونات القابلة للتبديل التي يسهل الحصول عليها لتيسير مهمة الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية، نظراً لندرة المكونات والمعدات الطبية في الفترة الحالية في جميع أنحاء العالم.

وتم إطلاق المشروع بالشراكة بين مؤسسة دبي للمستقبل، ومكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات، وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، ومركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا في دبي، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة بدبي، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والعديد من الجهات الحكومية والمراكز البحثية والمؤسسات العالمية والشركات الناشئة الأخرى.

ويعمل الفريق على إجراء اختبارات على الأرض وتجارب ميدانية بالتعاون مع أخصائيي الجهاز التنفسي والأطباء في مستشفيات دبي، بعد نجاح الاختبارات التي سيخضع لها الجهاز لضمان سلامة المرضى.

منطقة للاقتصاد الجديد

وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أثناء ترؤسه الاجتماع الثاني لمجلس دبي في 14 يناير/ كانون الثاني 2020، مشروع «حي دبي للمستقبل»، عبر ربط أبراج الإمارات مع مركز دبي التجاري العالمي ومركز دبي المالي العالمي، ليكون أكبر منطقة لصناعة اقتصاد المستقبل في المنطقة، وتضم تسهيلات تمويلية وتشريعية غير مسبوقة.

ووجه سموه بوضع مستهدف جديد لحجم تجارة دبي الخارجية غير النفطية لتصل إلى تريليوني درهم خلال خمس سنوات، وبتكثيف وتوحيد جهود الترويج والتسويق الخارجي لدبي عبر إنشاء 50 مكتبا في خمسين دولة حول العالم للترويج التجاري والسياحي والاستثماري لدبي.

كما وجه سموه بإنشاء صندوق بمليار درهم لدعم شركات الاقتصاد الجديد ضمن حي دبي للمستقبل. وستعمل المنطقة الجديدة على تعزيز مكانة دبي كوجهة مفضلة للمواهب العالمية والخبرات ورواد الأعمال في مختلف القطاعات، من خلال العديد من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تحول إمارة دبي إلى وجهة أعمال وبيئة استثمارية متكاملة تضم تسهيلات استثنائية، خاصة في مجال الاقتصاد الجديد.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثناء ترؤسه الاجتماع الثاني لمجلس دبي: «الاقتصاد الجديد أو اقتصاد المستقبل سيكون محورا رئيسيا في أجندة الخمسين هدفاً التي نسعى لتحقيقها خلال الخمس سنوات القادمة»، أضاف سموه: «دبي ستكون عاصمة عالمية للاقتصاد الجديد».. لافتاً سموه «مجلس دبي سيركز على فتح قطاعات اقتصادية جديدة للإمارة وتحقيق تحولات في قطاعاتها الحالية».

وأضاف سموه: «نسعى لقفزة كبيرة في تجارة دبي الخارجية عبر تحفيز وتنشيط وتطوير مستمر لكافة أدواتها اللوجستية والتشريعية والخدماتية وتطوير شراكات دولية جديدة»، وأوضح سموه: «خمسون مكتب لدبي للترويج التجاري والسياحي ستكون في القارات الخمس.. وتوحيد الجهود الخارجية سيحمل نتائج أفضل لاقتصاد دبي».

وقال سموه: «طلبت توجيه رسائل لكافة مدراء الدوائر والشخصيات العامة في الإمارة لرفع مقترحات تطويرية لي مباشرة تحقق تحولات إيجابية في مسيرتنا».

ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بوضع مستهدف جديد لحجم تجارة خارجية غير نفطية بحجم يصل إلى تريليوني درهم خلال السنوات الخمس المقبلة، وكلف سموه سلطان أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة «موانئ دبي العالمية» بمسؤولية هذا الملف وذلك عبر فتح أسواق خارجية جديدة للإمارة وتطوير منظومة الخدمات اللوجستية وتعزيز تنافسية الصادرات المحلية، وذلك من خلال تشكيل لجنة لإدارة هذا الملف وتحقيق الأهداف المرجوة عبر كافة الوسائل التحفيزية والترويجية.

إلى ذلك، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثناء ترؤسه اجتماع مجلس دبي بتوحيد جهود الترويج والتسويق الخارجي لدبي في المجال التجاري والسياحي والاستثماري، وذلك عبر تأسيس 50 مكتبا للترويج التجاري والسياحي والاستثماري لدبي في خمسين دولة حول العالم تتولى توفير مراكز موحدة تستطيع خدمة قطاعات متعددة من المستثمرين والمبدعين والتجار والسياح والمواهب العالمية، وتعزيز الحضور الدولي لإمارة دبي وخفض تكاليفها التشغيلية في الخارج ومضاعفة أثر جهودها الترويجية عالمياً. بالإضافة إلى زيادة صادرات دبي السلعية والخدمية والعلمية والثقافية والإبداعية وغيرها، علاوة على زيادة إيرادات دبي السياحية والاستثمارية والمالية والعلمية وتعزيز جاذبيتها للكفاءات والمهارات والطلاب وغيرها.

وستكون مبادرة «حي دبي للمستقبل» مظلة لمجموعة من المشاريع المشتركة التي سيتم إطلاقها بما يترجم مخرجات وثيقة «4 يناير 2020» التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تعهد فيها سموه بمواصلة العمل على تطوير إمارة دبي، عبر دعم احتضان المواهب الوطنية والعالمية، وبناء شراكات جديدة توفر فرص العمل والتمويل لرواد الأعمال والشركات الناشئة، إلى جانب تبني العديد من المبادرات التحفيزية لتسهيل تأسيس شركات جديدة وإطلاق أفكار مبتكرة في مجال تصميم اقتصاد المستقبل.

وسيتم خلال الفترة المقبلة إطلاق عشر مبادرات لدعم اقتصاد المستقبل، عبر توفير بيئة استثمارية وتقنية وتشريعية وخدمية وتحفيزية هي الأفضل والأكثر جذبا من نوعها في المنطقة والعالم.

المبادرات ال 10 

تضم المبادرات صندوق دبي لاقتصاد المستقبل، بقيمة مليار درهم، ومكتب شركات اقتصاد المستقبل لإصدار إقامات خاصة لرواد المستقبل، مدتها خمس سنوات. ورخص تشريعية لابتكار وتجربة تقنيات اقتصاد المستقبل، وخيارات سكنية مخفضة لرواد اقتصاد المستقبل، ونافذة موحدة للتمويل والاستشارات لرواد اقتصاد المستقبل، وبورصة جديدة لشركات اقتصاد المستقبل، وأكبر مساحة لحاضنات ومسرعات شركات اقتصاد المستقبل.

كذلك تشمل المبادرات، مركز أبحاث اقتصاد المستقبل، وتخريج شركات اقتصاد المستقبل من الجامعات الوطنية، ومؤتمرات دولية عن اقتصاد وشركات المستقبل.

استراتيجية عمل

وفي يناير/ كانون الثاني 2020، وخلال ترؤس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، اجتماع مجلس الأمناء، اعتمد سموه استراتيجية مؤسسة دبي للمستقبل للسنوات الثلاث المقبلة.

يومها أكد سموه، أن بناء الإنسان هو جوهر النموذج التنموي الذي رسخه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمواصلة النجاح وتحقيق الإنجازات على أرض الواقع.

ولتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي أعلنها في «وثيقة 4 يناير 2020» لتصبح دبي رائدة مدن المستقبل، قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد: «علينا مضاعفة الجهود وأن تبقى رؤية محمد بن راشد هي الأساس لعمل مؤسسة دبي للمستقبل خلال الفترة المقبلة».

وقال سموه: «نريد أن تصبح مؤسسة دبي للمستقبل منصة رائدة عالمياً لنشر المعرفة وأبحاث المستقبل لتلهم الملايين صنع مستقبل أفضل للإنسانية... وأن تواصل دورها كمرجعية للأبحاث والمعرفة تساعد متخذي القرار في حكومة دبي على استشراف مستقبل القطاعات الاستراتيجية».

محاور ومبادرات

وترتكز استراتيجية مؤسسة دبي للمستقبل على تصميم وفهم المستقبل عبر مجموعة من المبادرات والمشاريع المتنوعة، بما في ذلك «مجالس دبي للمستقبل» التي تشمل 13 مجلساً تضم خبراء ومسؤولين ورواد أعمال لاستشراف تحديات القطاعات الحيوية في دبي، و«أبحاث دبي للمستقبل» التي تعمل على إعداد ونشر مجموعة متنوعة من التقارير والدراسات حول أبرز التغيرات المتسارعة في مختلف المجالات، إضافة إلى «مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات» الذي يعتبر الخامس من نوعه في العالم وتم افتتاحه خلال 2020 بالتعاون مع حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي.

كذلك هناك مبادرات تعنى بنشر محتوى علمي ومعرفي حول مختلف الموضوعات المستقبلية بما في ذلك «حوارات دبي للمستقبل» التي تستضيف نخبة من المتحدثين العالميين، و«مرصد المستقبل» المنصة المعرفية الأكبر من نوعها باللغة العربية والتي تشرف على العديد من المنصات الرقمية والمجلات المطبوعة مثل «العلوم للعموم» و«إم آي تي تكنولوجي ريفيو».

بناء المهارات والقدرات 

كما يعتبر تطوير القدرات الوطنية وتزويدها بأدوات بناء المستقبل من أبرز محاور الاستراتيجية عبر «أكاديمية دبي للمستقبل» التي تمثل وجهة معرفية لتحضير كفاءات وطنية قادرة على استشراف وصنع مستقبل دبي وتعزيز قدرتها على خلق أسواق وقطاعات اقتصادية جديدة.

وتهدف مبادرة «مليون مبرمج عربي» التي تشرف عليها المؤسسة إلى بناء قدرات عربية متمكنة في مجال البرمجة ومساعدتها على إيجاد حلول مبتكرة وجديدة لمختلف التحديات العالمية، وتعتبر هذه المبادرة تجربة إماراتية رائدة على مستوى العالم وبهدف تعميم نجاح هذه المبادرة، أطلقت حكومة الإمارات مؤخراً مبادرتي «مليون مبرمج أردني» و«مليون مبرمج أوزبكي» بالتعاون مع حكومتي الأردن وأوزبكستان.

تسريع المستقبل 

تركز استراتيجية مؤسسة دبي للمستقبل على تطوير منصة متكاملة لتصميم المستقبل، واستقطاب عدد أكبر من المبتكرين والشركات الناشئة لابتكار حلول عالمية لمختلف التحديات التي تواجه الجهات الحكومية في دبي ودولة الإمارات.

وتمثل المنطقة 2071 منصة عالمية تجمع أفضل العقول لتحويل الأفكار والرؤى الخلاقة إلى واقع، بما يسهم بتطبيق نموذج الإمارات لتصميم المستقبل، وتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتوفر المنطقة بيئة محفزة تشجع على استقطاب واستضافة المبتكرين والجهات الحكومية والشركات المحلية والعالمية.

كما سيتم البناء على الإنجازات التي حققها برنامج «مسرعات دبي المستقبل» بدوراته الست السابقة، ومبادرة «دبي 10X» بنسختيها الأولى والثانية، في مجال تطوير العمل الحكومي وتعزيز التعاون المشترك للارتقاء بمكانة دبي كمختبر عالمي لتجربة الأفكار المبتكرة وتطويرها وتنفيذها. وتواصل مؤسسة دبي للمستقبل دورها الحيوي في تصميم المستقبل عبر «بالمود» التي تعنى بتطوير أفكار مستقبلية بالشراكة مع جهات حكومية ومؤسسات عالمية، إضافة إلى «مختبر التشريعات» الذي يعمل على تطوير التشريعات التنظيمية والقانونية لمواكبة التوجهات العالمية بشكل استباقي في القطاعات الجديدة مثل المركبات ذاتية القيادة، والذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها.

مختبرات دبي للمستقبل

تهدف مختبرات دبي للمستقبل، التي تشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل، إلى دعم مختلف جوانب الاقتصاد القائم على المعرفة في الدولة من خلال شراكاتها مع مؤسسات البحث والتطوير من مختلف أنحاء العالم، وذلك بما يسهم في تحقيق التطلعات المستقبلية وخلق أسواق وفرص عمل جديدة، وتوفير منصة تواصل بين مختلف القطاعات والجهات المعنية بتعزيز توظيف التكنولوجيا الحديثة. وقال صاحب السموه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء رعاه الله، إن هذه المختبرات ستوفر وجهة عالمية لتطوير الأبحاث والتكنولوجيا الحديثة، وتعزيز ثقافة الابتكار، وتلبية متطلبات الأسواق المحلية بما يسهم في الارتقاء بريادة دولة الإمارات على مستوى العالم عبر توظيف الخبرات الوطنية المتنوعة في إعداد الأبحاث التطبيقية وأطر تطوير المنتجات وتصميم وإنتاج النماذج الأولية ودراسات الجدوى.

حي دبي للمستقبل 

يضم مشروع «حي دبي للمستقبل» 3 مناطق بارزة في دبي تشمل مركز دبي التجاري العالمي ومنطقة أبراج الإمارات ومركز دبي المالي العالمي حيث ساهمت في تحقيق نجاحات كبيرة في اقتصاد دبي ودولة الإمارات. وسيتم الربط فيما بين هذه المناطق بواسطة جسر مستوحى تصميمه من متحف المستقبل.

وسوف يسهم التكامل بين مركز دبي التجاري العالمي وأبراج الإمارات ومركز دبي المالي العالمي في جعل «حي دبي للمستقبل» أكبر منطقة للابتكار في العالم ما يعمل على ترسيخ مكانة دبي الريادية كأكبر مركز اقتصادي إقليمياً وتوفير المزيد من فرص النجاح لرواد الأعمال الذين يتطلعون إلى النمو والتوسع في أسواق الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.

المركز التجاري

يشكل مركز دبي التجاري العالمي شاهداً على نجاح دبي في تطوير التجارة والسياحة وتنويع الاقتصاد في الإمارة وأعلن المركز عن خطط ومشاريع مستقبلية تدعم مبادرة حي دبي للمستقبل. بحيث تتضمن تقديم مجموعة من الحوافز لأصحاب المشاريع ورواد الأعمال عبر توفير خيارات مناسبة للمساكن والمكاتب.واحتفل المركز مؤخراً بالذكرى الأربعين لتدشينه حيث كان آنذاك أعلى مبنى في المنطقة بطوابقه ال 29 ليصبح أيقونة إماراتية تظهر على الأوراق النقدية من فئة «100 درهم».

أبراج الإمارات

شكلت أبراج الإمارات منذ افتتاحها عام 1999 معلماً رئيسياً في دبي، وتحولت أبراج الإمارات في الآونة الأخيرة إلى مساحة عمل متكاملة ومصممة بشكل هادف لربط الجهات الحكومية والشركات العالمية والناشئة والمستثمرين من أجل المشاركة في خلق المستقبل.وتضم منطقة الأبراج العديد من الجهات الحكومية والمبادرات الرائدة مثل مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي والمنطقة 2071.

ومتحف المستقبل ومكتب المستقبل المصنوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي تشكل إضافة مهمة لمسيرة دبي نحو الريادة العالمية في قطاعات التكنولوجيا والابتكار.

مركز دبي المالي العالمي

احتفل مركز دبي المالي العالمي في يناير الماضي بالذكرى 15 لتأسيسه ونجاحه في استكشاف اتجاهات جديدة في الخدمات المالية ويعتبر من أهم المراكز المالية الرائدة في المنطقة ويضم حالياً أكثر من 23 ألف موظف في أكثر من 2000 شركة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"