عادي

صناعة إرث راسخ يستمر لسنوات طويلة

22:46 مساء
قراءة 5 دقائق
1
1
1
1
1

يلتزم «إكسبو 2020 دبي» بصنع إرث مستدام وراسخ يستمر لسنوات طويلة، ويسعى لتحقيق رؤية تشمل البنية التحتية المحلية والاقتصاد والمجتمع والثقافة، وتأسيس بيئة مستدامة تحفز الابتكار، مثل إنشاء مؤسسات أكاديمية وبحثية، بالإضافة إلى تحفيز اقتصاد المنطقة وترك أثر إيجابي على العالم أجمع.

جاء تأجيل الحدث العالمي بطلب من الدول المشاركة بسبب تداعيات أزمة وباء «كورونا» على البشرية جمعاء، ليصبح الموعد الجديد في عام اليوبيل الذهبي للإمارات، ويبني على الإنجازات الاستثنائية التي حققتها، ويستعرض تطلعاتنا للمستقبل، وسيكون محفزا لتحقيق إنجازات، كان هناك من يظن أنها مستحيلة، في 50 سنة مقبلة من تقدّم الإنسانية. 

وسيقام «إكسبو 2020 دبي» في الفترة من 1 أكتوبر/تشرين الأول 2021 إلى 31 مارس/آذار 2022 تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وبالتزامن مع اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات.

ويتطلع إكسبو 2020 دبي إلى استضافة العالم في هذا الحدث الدولي وإشراك الجميع في هذه المسيرة الاستثنائية، من أجل إلهام الأجيال القادمة ومشاركتها في إطلاق الابتكارات التي ستكون دعامة التقدم البشري في الخمسين سنة المقبلة.

وسيجمع إكسبو 2020 دبي أكثر من 200 مشارك، بما في ذلك دول وشركات ومنظمات دولية ومؤسسات تعليمية، بالإضافة إلى ملايين الزوار، حيث سيستعرض الأفكار والابتكارات التي بها نستطيع تشكيل ملامح مستقبل أفضل للبشرية.

تحقيق الرؤى 

وفي يناير /كانون الثاني 2020، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ساحة الوصل التي ستكون القلب النابض لموقع «إكسبو 2020 دبي» خلال استضافة الحدث العالمي الأكبر والأعرق على مستوى العالم، وكذلك خلال المرحلة التي ستلي اختتامه.

وقد أكد سموهما أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رسخّت مكانتها العالمية وأصبحت جاهزة لاجتماع دول العالم في إكسبو الإمارات، الذي سيكون بمثابة منصة تفاؤل وأمل وعمل وتعاون تلهم شعوب العالم التغيير الإيجابي من أجل صنع مستقبل أفضل.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «سنحتفي بإنجازات خمسين عاما مضت... وبجهود أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها وإسهامات كل من شارك في تحقيق نهضتها وازدهارها... وسيكون إكسبو نقطة انطلاق لإرساء أسس التفوق والريادة للأعوام الخمسين المقبلة.»

وأضاف سموه: «نمضي في تحقيق رؤيتنا بخطى ثابتة ضمن مسيرة تطوير شاملة غايتها سعادة الإنسان وركائزها مبادرات ومشاريع تطلق طاقاته وتعزز فرصه.. نعمل مع كل الدول والحكومات والمجتمعات التواقة للوصول للأفضل في كل المجالات بما يكفل تقدُّم الإنسانية ورخاءها... بعد أشهر قليلة سيجتمع العالم في هذا المكان لاستعراض ثقافات الإنسانية وأحدث إبداعاتها وأكثر ابتكاراتها فائدة للبشرية... سيكون إكسبو الإمارات نافذة أمل وتفاؤل بغدٍ واعد لشعوب منطقتنا والعالم.» 

إنجازات استثنائية 

من جانبه قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «سنروي للعالم من خلال إكسبو 2020 كيف كان اتحادنا هو منطلقنا نحو إنجاز تجربتنا التنموية الرائدة، وكيف وضع الآباء المؤسسون الركائز القوية لنهضتنا ورسخوا التعاون نهجا وثقافة حياة وأداة للتطور والنماء.. وسيلمس العالم عن قرب ما حققناه من إنجازات استثنائية في وقت قصير من عمر الزمن ويتعرف على تراثنا وتقاليدنا ومنظومة قيمنا الحضارية، ويعيش تجربتنا في التنوع والتعايش واحتضان دولة الإمارات شعوب العالم على اختلاف أعراقهم ومعتقداتهم بروح التسامح واحترام الآخر.»

جاء ذلك خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لموقع إكسبو 2020 دبي بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين في الدولة حيث استمع سموهما والحضور، إلى شرح حول ساحة الوصل التي ستمثل أحد أبرز معالم مدينة دبي الجديدة ووجهة لالتقاء شعوب العالم، في قلب معرض إكسبو، وقد تضمن الشرح معلومات مفصلة حول التجهيزات والتحضيرات الجارية استعداداً للترحيب بمشاركات 192 دولة وملايين الزوار من مختلف انحاء العالم، فضلا عن معلومات حول كل ما قدمته المؤسسات والشركات في مسيرة استضافة الحدث الأروع في العالم. 

جناح الاستدامة

وتم إنجاز أعمال الإنشاء في مناطق الموضوعات الثلاث التي يغطيها الحدث الأكبر من نوعه في العالم، وتفقّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ساحة الوصل التي تحمل اسم دبي القديم، في إشارة رمزية لدورها منذ القدم في الربط بين الشعوب والثقافات، حيث تتميز الساحة بتصميمها الفريد ومساحتها الشاسعة وقبتها العملاقة، إذ يبلغ قطر ساحة الوصل 150 مترًا وستتسع لنحو 10 آلاف شخص، وستكون مركزاً رئيسياً خلال إكسبو وبعد إسدال الستار على فعالياته. وتربط الساحة بين مناطق الموضوعات الثلاث للحدث وهي: الفرص والتنقل والاستدامة، وستكون الوجهة الرئيسية للعديد من الأحداث والفعاليات.

قبة ساحة الوصل

الصورة
1

تشكل الشبكة الفولاذية لقبة ساحة الوصل نسخة ثلاثية الأبعاد لشعار إكسبو 2020 بارتفاع 67.5 متر وعرض 130 مترا وتزن 2544 طنًا، وتتكون من 1162 قطعة من الفولاذ، تم تجميعها في 600 جزء في مصانع بإيطاليا وأبوظبي. أما جناح الاستدامة «تيرا» فسيكون بمثابة مقدمة لمرحلة جديدة في مجال تبني الممارسات المستدامة، ومنصة للتعلم والتواصل والابتكار من أجل مستقبل أكثر استدامة، وإلهام الزوار أفكاراً تؤسس لنموذج أكثر ملاءمة لاحتياجات الإنسانية والحفاظ على البيئة التي نعيش فيها، حيث سيسلط الجناح الضوء على الضرورة الملحة لمعالجة الآثار البيئية السلبية الناتجة عن سلوكيات الإنسان الخاطئة والجهود المطلوبة لإحداث التغيير الإيجابي المنشود.

صُنع المستقبل 

الصورة
1

خلال توقيع اتفاقيتين بين «إكسبو 2020 دبي» وكل من وزارة الداخلية ووزارة الدفاع، دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مجتمع الإمارات بصورة عامة، والجهات الحكومية بصفة خاصة، للاستفادة من هذا الحدث الضخم الذي تستضيفه دولة الإمارات في دبي لمدة ستة أشهر كاملة، كمنصة تخدم في صُنع مستقبل دولتنا والمنطقة والعالم من حولنا بحلول وأفكار مبدعة، ليظل إرث هذا الحدث علامة فارقة ليس فقط على مستوى تاريخ المعرض الذي تعود بدايته إلى نحو 150 عاماً، ولكن أيضا على صعيد الفائدة التي سيخلفها من ورائه بما سيتضمنه من ابتكارات تعالج أهم التحديات وتعظّم الفرص التنموية والتطويرية في مختلف القطاعات الحيوية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"