يؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أن دولة الإمارات ستكون أسرع دولة في التعافي عالمياً من تبعات جائحة «كورونا»، وأن «مؤسساتنا أثبتت قدرتها على التأقلم»، مشدداً على أن «2021 سيبدأ بسلسلة من المشاريع والمبادرات الكبرى».
التعافي الإماراتي من أزمة مالية عالمية تؤكّده الأرقام، فقد منحت وكالات التصنيف الدولية حكومة الإمارات تصنيف Aa2 في الجدارة الإئتمانية، وهو التصنيف السيادي الأعلى في المنطقة مع نظرة مستقرة للاقتصاد الوطني، الأمر الذي رأى فيه صاحب السمو أن «قوة إئتمانية نابعة من استقرار داخلي، وسياسات مالية رشيدة، وعلاقات دولية قوية، وتنوع اقتصادي راسخ».
ومرحّباً بالوفود الدولة المشاركة في معرض «جيتكس» أسبوع التقنية 2020 في ديسمبر / كانون الأول 2020، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن «جيتكس» أهم حدث تقني عالمي واقعي في 2020، مشيراً إلى أن «العام 2021 عام الخمسين واليوبيل الذهبي سيكون مختلفاً عن جميع الأعوام.»
وقال صاحب السمو على «تويتر»: «الإمارات ستكون أسرع دولة في التعافي عالمياً، ومؤسساتنا أثبتت قدرتها على التأقلم.. نختتم 2020 بحدث عالمي، وسنبدأ 2021 بسلسلة من المشاريع والمبادرات الكبرى».
التكنولوجيا ركيزة تجاوز التحديات
وزار صاحب السمو، معرض «جيتكس» في دورته الأربعين في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة نحو 1200 من الأجنحة الدولية والجهات الحكومية من العديد من الدول في المنطقة والعالم وكبرى الشركات العالمية المتخصصة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات علاوة على الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة العاملة في هذا المجال في دولة الإمارات.
وأكد سموه، خلال الزيارة، أهمية قطاع التكنولوجيا الذي يعد بمثابة قاطرة الانتقال إلى المستقبل، منوهاً إلى أن التحدي الذي يعيشه العالم اليوم جراء انتشار فيروس كورونا المستجد يستوجب تضافر الجهود، وتسريع وتيرة العمل على تقديم حلول تقنية جديدة تعين على مواجهة هذا الوباء وغيره من التحديات التي قد يحملها المستقبل لتمكين البشرية من مواصلة مسار التطوير والتقدم، وإيجاد الفرص الكفيلة بإسعاد الإنسان في كل وقت ومكان.
وقال سموه إن «قرار إقامة جيتكس فعلياً يعكس تصميمنا على تجاوز ظرف استثنائي نأمل أن يزول قريبا.. ويعبر عن التزام دولة الإمارات تجاه كبرى شركات التكنولوجيا في العالم التي تجمعنا بها شراكات قوية نعمل على توسيع نطاقها وترسيخ أسسها في مسيرتنا المشتركة نحو المستقبل.. ونثمن جهود القائمين على الحدث وكل من شارك في إنجاح هذه الدورة التي نالت ثقة العارضين من نحو 60 دولة بقدرتنا على توفير ضمانات تكفل لهم سلامتهم وصحتهم خلال تواجدهم في دبي ضيوفا مكرمين».
وأضاف سموه أن «التكنولوجيا ركيزة أساسية في تحسين حياة الإنسان وتمكينه من تجاوز التحديات إلى فرص المستقبل الواعد الذي نأمله لشعبنا وشعوب المنطقة والعالم. وانطلاقاً من موقع الإمارات كمركز رائد للتكنولوجيا في المنطقة، يتواصل العمل على تهيئة كافة الظروف اللازمة لتشجيع الاستثمار في هذا المجال، واستقطاب العقول المبدعة لابتكار حلول جديدة تدعم مسيرة التنمية المستدامة».
معرض الصحة العربي
ويحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على تفقد المعارض الدولية التي تعقد في الإمارات، للاطلاع على احدث ما يحمله المشاركون الدولييون، ورغم قلّة المعارض التي عقدت على أرض الواقع في دبي والإمارات خلال 2020 بسبب تداعيات الوباء العالمي، فقد زار صاحب السمو، مطلع العام بأواخر يناير / كانون الثاني معرض الصحة العربي.
وتجول سموه في ردهات وأروقة المعرض الذي شارك في نسخته الخامسة والأربعين قرابة خمسة آلاف شركة وجهة حكومية عالمية وإقليمية ومحلية متخصصة في قطاع علوم الطب والصيدلة والرعاية الصحية.
وتوقف سموه عند منصات شركات العالمية المتخصصة في الصناعات الطبية المتطورة مثل «جنرال إلكتريك» و«دراجر» و«فيليبس» و«أوليكتا» و«سيمينس».
وأعرب سموه عن سعادته باستمرارية الحدث العلمي الطبي والمؤتمر المصاحب والذي يشهد تطورا ملحوظا عاما بعد عام.
وأكد سموه أنه يدعم ويشجع مثل هذه الملتقيات والمعارض العلمية التي تخدم البشرية وتسعى إلى إسعاد الإنسان وحمايته من الأمراض خاصة المستعصية كون الإنسان هو أفضل مخلوقات الله تبارك وتعالى وأرقاها.
معرض «جلفود»
وفي 17 فبراير/ شباط 2020، زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، معرض الخليج للأغذية «جلفود»؛ الذي عقد في مركز دبي التجاري العالمي في نسخته الخامسة والعشرين وتجول سموه في أروقة وردهات المعرض الذي يعد من بين أكبر وأشهر وأهم المعارض المتخصصة في المنطقة والعالم، حيث اطلع سموه على معروضات ومنتجات الشركات الحكومية والخاصة المتخصصة في إعداد وصناعة وتعليب الأغذية والمشروبات، والتقنيات الحديثة المتبعة في هذه العمليات المبتكرة والمتطورة بحيث تحفظ للأغذية والمشروبات قيمتها الغذائية الأساسية وضمان سلامتها وصلاحيتها للإستهلاك البشري.
