عادي

بريطانيا تعلن الحظر الكامل وإغلاق المدارس

00:35 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1
بوريس جونسون


اعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون امس الاثنين، فرض الحظر الكامل في بريطانيا مع اقفال المدارس اعتبارا من يوم غد الاربعاء والى حين تحسن الظروف ووقف انتشار الفايروس، فيما اشارت تقارير الى ان تدابير الحظر قد تستمر حتى منتصف الشهر المقبل. وبدأت بريطانيا حملة تطعيم ضد فيروس كورونا باستخدام لقاح استرازينيكا، لتصبح بذلك أول دولة في العالم تقدم على ذلك. 
وكان براين بينكر، الذي يبلغ من العمر 82 عاماً ويحتاج لغسيل كلوي، أول من حصل على جرعة اللقاح، وعبر عن سعادته وفخره بتلقي اللقاح الذي طورته مختبرات بريطانيا. وأضاف: إنه يتطلع إلى الاحتفال مع زوجته شيرلي بمرور 48 سنة على زواجهما. أما سام فوستر الممرضة التي حقنت اللقاح في ذراع بينكر فقالت: «إنه شرف لي أنني كنت من أعطى أول جرعة من لقاح استرازينيكا-أكسفورد هنا في مستشفى تشرشل على مسافة بضع مئات من الأمتار من مكان تطويره». وأشاد وزير الصحة البريطاني مات هانكوك ب«نقطة تحول في معركتنا ضد هذا الفيروس الرهيب»، متمنياً «أن يعيد ذلك الأمل للناس بأن نهاية الجائحة باتت في مرأى منا». وقال الوزير البريطاني: إن المملكة طعمت أكثر من مليون شخص بلقاح كوفيد-19 بالفعل، أي أكثر من بقية أوروبا مجتمعة. 
وكان هانكوك المح في وقت سابق الى تشديد القيود وقال: إن أعداد الإصابات تتزايد بوتيرة سريعة في بعض مناطق البلاد، وإن الحكومة لا تستبعد فرض أي إجراءات إضافية لمحاولة كبح التفشي بما يشمل عزلاً عاماً على مستوى البلاد، مضيفاً: إن «الوضع صعب جداً فيما يتعلق بانتشار الفيروس». ولدى سؤاله عما إذا كانت الحكومة تبحث فرض عزل عام على البلاد بأسرها رد بالقول: «لا نستبعد أي شيء».
وعملت حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون على ضمان الحصول على 100 مليون جرعة من لقاح أكسفورد/استرازينيكا الذي يمكن تخزينه في درجات حرارة تراوح بين درجتين وثماني درجات، ما يجعل توزيعه أسهل من لقاح فايزر. وتشرف ستة مستشفيات في إنجلترا على الدفعة الأولى من نحو 530 ألف جرعة أعدتها بريطانيا. وسيتم توسيع البرنامج؛ ليشمل مئات المواقع البريطانية الأخرى في الأيام المقبلة، وتأمل الحكومة أن تطرح عشرات الملايين من الجرعات في غضون أشهر. ويعطي توافر اللقاحات الأمل بتحسن الوضع في مطلع هذه السنة الجديدة، إلا أن وتيرة إنتاج هذه اللقاحات وتخزينها غير مرضية تماماً. وتزداد حملة التلقيح زخماً في الولايات المتحدة وقد تصل إلى مليون حقنة في اليوم على ما أكد مسؤولون الأحد في وجه الانتقادات حول التأخر الحاصل في بلد تجاوزت فيه الوفيات 350 ألفاً. أما الاتحاد الأوروبي فقد أقر السبت أن قدرات الإنتاج «غير كافية عالمياً» معرباً عن استعداده للمساعدة في زيادتها.
 وفي فرنسا، قال البروفيسور مهدي مجدوبي من مركز فالنسيان الاستشفائي (شمال) «لا أفهم وجود هذا الفارق الكبير مع ألمانيا. فألمانيا تلقح 20 ألف شخص في اليوم مقابل 50 شخصاً في اليوم» في فرنسا.
وفي مواجهة البطء الذي يصاحب حملة التطعيم الشامل قررت فرنسا تشكيل لجنة من 35 مواطناً بمهمة التعاون الوثيق مع خبراء الصحة في تنفيذ استراتيجية التطعيم الجارية؛ لمواجهة وباء كورونا. وتأتي هذه اللجنة تنفيذاً لوعد قطعه رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون في خطابه يوم 24 نوفمبر الماضي «بغرض إشراك المواطنين بشكل أوسع» وبشفافية في مكافحة الوباء. وسوف يتم اختيار أعضاء هذه اللجنة الشعبية بواسطة عملية القرعة التي يتكفل بها «المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي» الفرنسي وفقاً لمقاييس تتعلق بالسن والكفاءة والانتماء الجهوي واعتبارات أخرى.
تشكيل اللجنة، التي ستكون جاهزة يوم 10 يناير الجاري لتباشر عملها في 16 يناير، يطرأ في ظل انتقادات داخلية وأوروبية، من المفوضية الأوروبية، تأخذ على القائمين بالتطعيم ما تعده تباطؤاً في تنفيذ استراتيجية التلقيح مقارنة مع دول أخرى أوروبية، وهو ما دفع الرئيس ماكرون إلى الأمر بتغيير الاستراتيجية فوراً وتسريع عملية التطعيم قائلاً: «يجب التغيير فوراً وبقوة». وقال أيضاً «لن أترك أحداً يتلاعب بالسلامة وبالظروف الحسنة التي يجب أن يجري في ظلها التطعيم». 
 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"