عادي

يوم حاسم في الولايات المتحدة.. ترامب يقود أنصاره لرفض رئاسة بايدن

10:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
ترامب

واشنطن-أ.ف.ب، رويترز
بدأ يوم حاسم في الولايات المتحدة، مع نية الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، قيادة تظاهرة في واشنطن احتجاجاً على هزيمته والمصادقة على رئاسة منافسه الديمقراطي جو بايدن. وأعلن ترامب، الثلاثاء، أنّه سيلقي خطاباً في واشنطن، الأربعاء، أمام أنصاره الذين دعاهم للتظاهر احتجاجاً على جلسة يعقدها الكونجرس اليوم، للمصادقة رسمياً على هزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام جو بايدن.
وكتب ترامب في تغريدة على «تويتر»: «سأتحدث في تجمّع أنقذوا أمريكا، غداً في إيلليبس في الساعة 11 بالتوقيت الشرقي (16:00 ت غ)».
ودعا ترامب أنصاره إلى «المجيء باكراً» إلى ساحة إيلليبس الواقعة جنوب البيت الأبيض، مبدياً ثقته بأن «حشوداً ضخمة» ستشارك في هذه التظاهرة. من جهته، قال الرئيس المنتخب إنّه سيلقي كلمة من معقله بمدينة ويلمنغتون في ولاية ديلاوير بعد اجتماع سيعقده مع فريقه الاقتصادي.
وعلى الرغم من مرور أكثر من شهرين على الانتخابات، لا يزال الرئيس الجمهوري الذي تنتهي ولايته بعد أسبوعين يرفض الإقرار بهزيمته أمام خصمه الديمقراطي، متذرّعاً بأنّ الانتخابات «سُرقت» منه بواسطة عمليات تزوير كثيرة فشل في تقديم أيّ دليل على حصول أيّ منها.
وفشل ترامب في إقناع المحاكم والمسؤولين عن سير الانتخابات في الولايات باتهاماته هذه، لكنّه نجح في أن يزرع الشكّ في عقول قسم من أنصاره الجمهوريين. ويُنتخب الرئيس الأمريكي عن طريق الاقتراع العام غير المباشر وقد صدّقت الهيئة الناخبة في 14 كانون الأول/ديسمبر على فوز بايدن في الانتخابات.
ويعقد الكونجرس، الأربعاء، جلسة للمصادقة على نتيجة تصويت الهيئة الناخبة (306 أصوات لبايدن مقابل 232 لترامب).
بيد أنّ هذه الجلسة التي لا تعدو كونها إجراء شكلياً في الأحوال العادية، يتوقّع أن تكون صاخبة هذه المرة، إذ تعهّد بعض حلفاء ترامب في مجلسي النواب والشيوخ بالاعتراض على نتيجة تصويت الهيئة الناخبة، في خطوة قد تؤخّر عملية المصادقة على فوز بايدن لكنّها لن توقفها. وتلبية لنداء ترامب بدأت حشود من أنصاره بالتقاطر منذ، الثلاثاء، على العاصمة الفيدرالية.
ورفع قسم من هؤلاء لافتات كتب عليها «أوقفوا السرقة»، العبارة التي يتّخذها أنصار ترامب شعاراً لهم منذ صدور نتائج الانتخابات التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر والتي يعتقدون أنّها سرقت الفوز من مرشّحهم.
والثلاثاء، استبقت المتاجر في وسط واشنطن التظاهرة المرتقبة بتثبيت ألواح خشبية كبيرة على نوافذها خوفاً من حصول أعمال شغب. ولم تخف شرطة العاصمة قلقها من حدوث أعمال عنف، ولا سيّما من قبل جماعات يمينية متطرفة، وقد حذّرت من أنّها ستعتقل أيّ شخص تجد بحوزته سلاحاً.
إلى ذلك، تشير النتائج الأولية للتصويت المبكر في ولاية جورجيا الأمريكية إلى سباق انتخابي محتدم سيحدد مصير السيطرة على مجلس الشيوخ وقدرة الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن على تنفيذ أجندة تشريعية طموحة.
ويخوض الانتخابات في جولة الإعادة عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان كيلي لوفلر وديفيد بيردو في مواجهة خصميهما الديمقراطيين رافاييل وارنوك وجون أوسوف على الترتيب.
وبعد ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع عند الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (00:00 بتوقيت جرينتش)، تقدم وارنوك على لوفلر بفارق 6.2 نقطة مئوية بينما تقدم أوسوف على بيردو بفارق 5.6 نقطة مئوية، وذلك بعد فرز 20 في المئة من الأصوات، بحسب مركز إديسون للأبحاث.
ويتعين على الديمقراطيين الفوز بالمقعدين في جورجيا للسيطرة على مجلس الشيوخ. ومن شأن فوز الديمقراطيين أن يشكل مجلساً منقسماً يكون لكل حزب فيه 50 مقعداً، مما يمنح نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس التصويت الفاصل بعد توليها منصبها في 20 يناير/كانون الثاني. ويسيطر الديمقراطيون بالفعل على الأغلبية في مجلس النواب.
وإذا واصل الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ، فإنهم سيمارسون حق النقض (الفيتو) على المعينين السياسيين والقضائيين الذين اختارهم بايدن علاوة على العديد من مبادراته السياسية في مجالات مثل التحفيز الاقتصادي وتغير المناخ والرعاية الصحية والعدالة الجنائية.
وعقد بايدن والرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب مؤتمرين انتخابيين في جورجيا، الاثنين، مما يسلط الضوء على المخاطر. ولم يفز أي ديمقراطي بسباق مجلس الشيوخ الأمريكي في جورجيا منذ 20 عاماً، لكن استطلاعات الرأي تظهر تقارب السباقين للغاية.
ولطالما كانت جورجيا مؤيدة للجمهوريين. لكنها فاجأت الجميع في انتخابات الرئاسة التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني بالتصويت لصالح بايدن، وهي أول مرة تختار فيها الولاية مرشحاً رئاسياً ديمقراطياً منذ نحو 30 عاماً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"