عادي

«الادعاء الأمريكي»: مقتحمو الكابيتول خططوا لاغتيال مسؤولين منتخبين

01:29 صباحا
قراءة 3 دقائق
3

قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) إن المكتب اعتقل ما يربو على مئة شخص فيما يتعلق بحصار مبنى الكونجرس (الكابيتول) الأسبوع الماضي، وإنه يتحرى الآن أفراداً من المحتمل أن يهددوا تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، فيما أكد الادعاء الأمريكي، أن مقتحمي الكونجرس كانوا يهدفون إلى أسر واغتيال مسؤولين منتخبين.

معتقلون وملاحقون

وقال كريستوفر راي مدير المكتب، في إفادة خاصة لمايك بنس نائب الرئيس المنتهية ولايته، بخصوص تأمين مراسم التنصيب: «نتحرى أمر أفراد ربما يتطلعون إلى تكرار العنف الذي شهدناه الأسبوع الماضي».

وأضاف: «حددنا أكثر من 200 مشتبه فيه منذ السادس من يناير فحسب، لذلك فنحن نعلم من أنتم وعملاء مكتب التحقيقات الاتحادي في طريقهم للعثور عليكم».

مؤامرة

من جهة أخرى، عرض الادعاء الاتحادي الأمريكي صورة قاتمة جديدة لحصار مبنى الكونجرس (الكابيتول) الأسبوع الماضي، قائلاً في مذكرة مقدمة إلى المحكمة إن مثيري الشغب المناصرين للرئيس دونالد ترامب، كانوا يعتزمون أسر واغتيال مسؤولين منتخبين.

ذو القرنين

وطلب الادعاء في المذكرة إصدار أمر باحتجاز جيكوب تشانسلي، وهو من سكان أريزونا ومن مروجي نظريات المؤامرة الذي تم تداول صورته على نطاق واسع وهو يضع على رأسه فراء متدلياً عليه قرنان ويقف على مكتب مايك بنس نائب الرئيس في مجلس الشيوخ.

وتطرقت المذكرة التي كتبها محامو وزارة العدل في أريزونا، إلى تفاصيل أكبر عن تحريات مكتب التحقيقات الاتحادي في أمر تشانسلي، كاشفة عن أنه ترك ملحوظة مكتوبة لبنس يحذر فيها من «أنها مجرد مسألة وقت.. العدالة قادمة». وحذر من أن التمرد لا يزال قائماً.

وجاء في مذكرة الادعاء: «دلائل قوية من بينها كلمات تشانسلي نفسه وأفعاله في الكابيتول تدعم فكرة أن نية محدثي الشغب كانت أسر واغتيال مسؤولين منتخبين في حكومة الولايات المتحدة».

وقال الادعاء أيضاً إن تشانسلي مدمن مخدرات ويعاني خللاً عقلياً واحتمال هروبه من العدالة قوي.

وكتب الادعاء في المذكرة: «تحدث تشانسلي صراحة عن إيمانه بأنه كائن غير عادي، من مرتبة أعلى، وأنه هنا على الأرض ليرتقي لواقع آخر». ومثل تشانسلي أمام محكمة اتحادية أمس الجمعة.

قضايا اعتداء 

يجيء هذا في الوقت الذي بدأ فيه المدعون وأجهزة اتحادية توجيه اتهامات أشد خطورة مرتبطة بما وقع من عنف، ومنها الكشف  أمس الأول الخميس، عن قضايا تتهم رجل الإطفاء المتقاعد روبرت سانفورد بإلقاء مطفأة على رأس شرطي، كما تتهم شخصاً يدعى بيتر ستيجر بضرب شرطي آخر بقائم عليه العلم الأمريكي.

وفيما يتعلق بقضية تشانسلي، قال الادعاء إن الاتهامات، تشمل المشاركة الفعلية في تمرد يسعى للإطاحة، في وقت تتخذ أجهزة إنفاذ القانون استعداداتها لاحتمال حدوث مزيد من التظاهرات في واشنطن وعواصم الولايات.

80 قضية

ورفعت وزارة العدل أكثر من 80 قضية جنائية تتعلق بأحداث العنف التي شهدها الكونجرس الأسبوع الماضي حين اقتحم أنصار لترامب المبنى ونهبوا مكاتب وهاجموا الشرطة في جانب من الأحداث.

وتمكن مكتب التحقيقات الاتحادي بسهولة من اقتفاء أثر كثير من المتهمين حتى الآن، فيما يرجع في جانب كبير منه إلى تسجيلات الفيديو والصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي. وهناك أكثر من 200 مشتبه فيه.

وكان مايكل شروين، القائم بأعمال مدعي واشنطن العاصمة، قد قال إنه على الرغم من أن الكثير من الاتهامات الأولية تبدو بسيطة، فإنه يتوقع توجيه اتهامات رسمية أكثر جسامة بوضوح مع استمرار تحقيقات وزارة العدل.

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"